لحج نيوز/بقلم:عبدالرحمن العابد -
دليل كراهية الاصلاح وجنود الفرقة لثوار تعز هو استقبالهم بـ(الصُّمول) والحجارة
تذكرت هذه الطُرفة التي جعلتها العنوان، وتدل على محاولة إظهار الترحيب في حين يكون ما في النفس غير ذلك؛ عندما سمعت أن اللجنة التنظيمية قررت أن تقيم حفلة وداع للثوار القادمين من تعز في مسيرة الحياة سيراً على الأقدام.
طبعاً لا يخفى على أحد انزعاج اللقاء المشترك من قدوم ثوار تعز، الذين أنعشوا روح الثورة من جديد بعد أن تم ترسيخ ثقافة القطيع على الكثيرين, واتباع ولي أمرهم المتمثل في “اللجنة التنظيمية” التي تُدار من داخل أسوار الفرقة الأولى مدرع, ودليل تلك الكراهية هو استضافة ثوار تعز من قبل اللقاء المشترك وتحديداً الإصلاح, ومن جنود الفرقة بـ(الصُّمول) والحجارة عدة مرات خلال يومين من وجودهم في ساحة التغيير, وربما يكون هناك يوم ثالثمن الضرب والاعتداء عليهم عملاً بالقول (سُنة النبي ثلاث) ويضاف لما سبق كيل الاتهامات والتخوين للحالمين - نسبةً للحالمة - وانتبهوا لا يروح حسكم بعيد!!.
كل هذا يأتي بعد أن قاموا في الساحة بالاحتفال والغناء ودماء الشهداء لم تجف بعد ليلة مسيرة الحياة إلى صنعاء, وسلموا على غير الضيف حيث تم الاحتفال مع العائدين إلى ساحة التغيير الذين خرجوا أصلاً منها لاستقبال ثوار الحالمة، أما القادمون في مسيرة الحياة فكانوا وقت الاحتفال لا يزالون مرابطين في شارع 45، ويتعرضون للضرب حتى تلك اللحظة.
لم أكُن أرغب في فتح الموضوع هذا لكن ما حرك غريزة الاندساس لدي هو ما علمته قبل قليل من أن اللجنة المالية أعلنت عن صرف خمسة آلاف ريال لكل من يوافق على العودة إلى تعز- مصاريف طريق - حين وجدوا رفض كثير من القادمين من ساحة الحرية العودة بهذه السرعة.
لكم الله يا ثوار تعز فقد بدأوا يضيقون بكم بعد أن أشعلتم الثورة حتى وصلوا إلى كراسيهم, وباتوا يتذمرون من وجودكم؛ لأن إحياءكم لروح الثورة هذه المرة سيُطيح بهم كذلك، فحملوا نغمة (راعي لي باجيلك .. سامحني حيرتك).