لحج نيوز/شعر: عبدالجبار سعد -
في غـــيرِ كــفِّكَ لا يُـهـزُّ صقيـــلُ ... وبغيرِ عَزمِكَ لا يُعزُّ ذليلُ
ولك المواكبُ والكتائـبُ جـندُهـــا ... أهـل الخفـاءِ يؤمُّهُـم جبريلُ
وبك اكتست "بغدادُ" حرمـةَ "مكةٍ" ... في يـومِ أقبَلَ جَمعُهُم والفيلُ
فبها "أبابيلُ" التـي تُلْقِـي الرَّدى ... فوقَ العِدى وحِجارها "سِجّيلُ"
بوركتَ يا "صدّامُ" مجداً باذخاً ...وأسيـرَ عـزٍّ بالعلـى مَكبـولُ
والآيةَ العظمى التـي سَطَعَتْ بها ... جنباتُ "بابل"حين جنّ الليـلُ
أنـت العروبة شمسها ونجومـها... وأنـا رفيقُكَ فـي السماءِ "سُهيلُ"
وأنا لأقـطابِ النفاقِ (حُذيفَـةٌ) ... ولكل إفـكٍ صـارمٍ مَسلولُ
وليَ الحروفُ أصوغُهـا فـي مَدحِكُمْ ... فبِها أصولُ على العِدى وأجـولُ
وأشـنِّفُ الآذانَ في تـرتـيلـها .... فبِـها وربّـي يعذُبُ الترتيلُ
• • •
حييت من أرضٍ بها صــدَّامـــها ... يَشرِي العِدى ويبيعُهُم وينِيلُ
يسقي النواحـي كلّها إن أجدَبَت ... بالعِزِّ حتـى ترتَـوي وتسيـلُ
وتحوطُهُ آسادُ (بابِلَ) في الوغى ... خيـر الخلائـقِ قولُهُنَّ القيـلُ
في "البصرة"الفيحاءِ أسدٌ كلما ... زأرتْ تردَّد صوتُـها "أربيـلُ"
"بعقوبة".."تكريت"..في "فلوجة"..."بغـداد".."سـامراؤنا"المأمولُ
"كركوك"،"هيت"،"الناصرية"،"قائم"...أو في "الرمادي" فتيةٌ وكهـولُ
فـي كلِّ أنحاءِ الفراتِ ودجـلةٍ ... شَـمُّ الأنـوفِ هُـمُ المُنى والسـولُ
وتـلألأتْ أقـــمارُهُ بثــلاثَـةٍ ... في "الموصـلِ"الحدباءِ حيـثُ الغولُ
أقمارُ من حفـظَ الكرامـةَ للـورى ... فالخلقُ فيـه زغـاردٌ وعويـلُ
(أم الرماحِ) و"كربلاءُ" تلاقتا ... وتعانقَ التكبيرُ والتهليـلُ
• • •
أطلِقْ لهــا بـالحقِّ سيـفَ "محمدٍ"... مـا الحـقُّ إلا السيفُ والتنزيـلُ
إن يجنحوا للسلمِ فاجنحْ واتَّكِلْ ... أو يخدعوا فلِكُـلِّ قولٍ قيلُ
ودع السمـاءَ تنوشُهُـم بصواعقٍ ... والأرض تشعل و الجبال تزولُ
وأشعل بنورِ الله ضوءَك في الدُّجى ... فكم استنارَتْ في ضياك عُقُولُ
وأحرِق قلوبَ المحـرقينَ قلــوبنا ... إن المدامِعَ والدِّمـاءَ سيـولُ
في "المسجدِ الأقصى" وفي ما حولها ... الليلُ جرحٌ والنهارُ قَتيلُ
والمحتسونَ دمـاءَنا ودمــوعَنا ... لهُم الكرامَةُ عرضُها والطولُ!
• • •
جمعوا شهودَ الزورِ لمّا أطنبت ... بحديثِـكَ التـوراةُ والإنجيلُ
آياتهـم أيـدٍ تقـودُ الغـزوَ في ... زهوٍ ومنـها الإفـكُ والتضليـلُ!!
وعمائِـمٌ سـودٌ وبيـضُ لحـىً إذا ... أفتـت فدجّالُ الزمانِ رسولُ!!
تـلكَ الأيـادي قَطعُهُـنَّ فريضَةٌ ... ولغيرِ كَفِّكَ يَحرُمُ التقبيلُ
كـم طأطأوا الهاماتِ تحتَ سمائِكُم ... ولكم تعَزَّزَ في حِماكَ نَزيلُ
ألبستَهُم من نَسجِ عِزِّكَ كسوةً ... فبها تَبَختَرَ سيدٌ ورذيلُ
• • •
نبحت كـلابُ الأرضِ في بدرِ السما ... هل للكلابِ إلى البدورِ سبيـلُ
جحـدوكَ يا ابنَ "الهاشميةِ" سيداً ... ودمُ العـراقِ بسوحِهِم مَطلولُ
وجيـوشُ أهلِ الأرضِ تحشـدُ في الوغـى ... فلها اللظـى والرُّعـبُ والتَّقتيـلُ
أغريتهم بالحلـم حتى صِدْتهـــم ... والويـلُ ثـمّ الويلُ ثـمّ الويلُ!!
صَهَلَتْ خيولُك يومَ أقبلَ جَمعُهُـم ... فلصوتِها مثلَ السُّيوفِ صليلُ
أقسمتَ لا مَرَّت بدهـركَ ساعَـةٌ ... إلا ويُشفـى مـن عِـداك غَليلُ
• • •
جَمَعَـتْ مواهِبكَ الشجاعَةَ والنَّـدى ...وسمـا بِـكَ التعظيـمُ والتَّبجيلُ
ترعى العُهُودَ وينكِثُونَ عُهودَهُـم ...فَسُلالةُ (ابن العلقَمِيِّ) مَغولُ
"صـدَّام" أنـتَ لكلِّ هـادٍ حجـةٌ ... ولكـلِّ مستهـدٍ سنىً ودليلُ
فَرْدٌ تَوَهَّجَ عزمُهُ فــاختــارَهُ ... لِجَليلِ أفعـالِ الزمانِ جَليلُ
يا آخرَ العظماءِ أذهلتَ الـورى ... وتَحَيَّـرَ المعقـولُ والمنقولُ
أصبحتَ معشـوقَ الكرامِ وباسمِكُم ... يشـدو الفـراتُ ودجلـةٌ والنيلُ
ولأنَّ عشَّاقَ الكــرامَةَ ســــادَةٌ ...فكـذاك عُبّـادُ العُجولِ عُجولُ