لحج نيوز/عدن -
سخر الدكتور فاروق حمزة- رئيس تجمع أبناء عدن رئيس مجلس الحراك بعدن- من الاجتماع الذي عقدته ما تسمى بـ”الهيئة القيادية الجنوبية المؤقتة” الأربعاء الماضي في القاهرة.. واصفاً ذلك الاجتماع بـ”المخبازة”.

ونفى الدكتور فاروق حمزة مزاعم البعض في ذلك الاجتماع بأنهم تحاوروا مع كيانات مختلفة في الداخل والخارج.. مطالباً المتحدث باسم ما يسمى “المؤتمر الجنوبي الأول” أن يقول بالاسم مع من تحاور بالشأن العدني.

وأضاف الدكتور فاروق موجهاً كلامه للمشاركين في اجتماع القاهرة: “لم ولن تفرضوا أنتم علينا من يمثل عدن بالتحديد، فعدن لا يمثلها إلا أبناؤها ورموزها وبيوتاتها ورجالاتها وأعيانها، أما من تعينونهم أنتم فهذا هو عين التهور والنظر لعدن على أنها لا زالت غنيمة لكم”.

وأكد الدكتور فاروق بأن “زمن الخداع قد ولى وإلى الأبد”، وأن تصرفات المشاركين في اجتماع القاهرة تؤكد بأنهم لا زالوا يعملون بعقلية 1967م، وأنهم لن يتغيروا إطلاقاً.. مذكراً بالجرائم التي حدثت لعدن وأبنائها، والتي قال بأنها فاقت كل جرائم العالم، حد تعبيره.

من جهة أخرى طالبت منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن وأسر ضحايا مجازر الجنوب في السبعينات والثمانينات، بمحاكمة علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس ومحمد علي احمد وكل من ارتكبوا المجازر ضد أبناء محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة في أحداث 13 يناير 1986م، وكل من له علاقة بالاختفاءات القسرية في الجنوب اليمني آنذاك..

كما طالبت في بيان صادر بتاريخ 13 يناير 2012م – حصلت “الجمهور” على نسخه منه – بتعويض أهالي الضحايا في أحداث الجنوب، الذين لم يتورطوا في قتل الأبرياء، وطالبت الحكومة والبرلمان بسن قانون يجرم كل من ينادي بالانفصال أو يلوح بذلك..

وأدان البيان ما جاء في بيان جماعة الحراك من دعوة إلى جعل يوم 13 يناير يوماً وطنياً للجنوب.. معتبراً تلك الدعوة إهانة لدماء الضحايا والأهالي الذين فقدوا أبناءهم في 13 يناير 1986م، في الوقت الذي ينتظرون فيه تجاوب الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الجنوب على مدار 25 عاماً، حيث قتلوا الآباء والأبناء والأزواج وشردوا الآلاف خارج اليمن..

وأضاف البيان: “لقد كانت الإبادات تمارس بأبشع الأساليب من محاكمات شكلية والموت بالدفن أحياء والدفن داخل حاويات.. اليوم بدلاً من أن يعوض الضحايا وأهليهم، تتم إهانتهم، وقد خرج أبناء الجنوب في 22 مايو 1990م من النفق المظلم من أكبر سجن في العالم، وعاد هؤلاء اليوم إلى الدعوة لإعادة أبناء الجنوب في سجن جديد تحت مسمى الانفصال وتحرير الجنوب”.. بحسب البيان.

الجمهور