لحج نيوز/بقلم:الخضر الحسني -
بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره ، وبمزيد من الأسى والأسف والحزن ، تلقيتُ نبأ رحيل الهامة الوطنية السامقة ، المهندس فيصل بن شملان..الذي غادر دنيا (الزوال) عشية العام الميلادي الجديد 2010 ، بعد صراع مرير ، مع المرض..
وبن شملان الذي ملأ (فضاءات) المكان والزمان ، سيرةً عبقةً ، وذكرى جميلة ، تختزنها ذاكرة كلِّ حبيب ٍ ورفيق وصديق ٍ، وقريب لهذا (الإنسان) ، الغني عن التعريف والبيان..هو صنفٌ من الرجال المُخلصين الأوفياء والصادقين النجباء..ورحيله –لاشك- سيتركُ أثراً (غائرا)ً ، في نفوس (الجميع) ، وبدون استثناء - سلطة ومعارضة ، وأحزابا ، ومنظمات مجتمع مدني ، وكلّ الفعاليات السياسية التي كان لها ، نصيبٌ وافرٌ ، من علاقات العمل (الوطني) الصادق والمُنزّه ، مع فقيد الوطن ..صاحب الرَّصيد الإنساني الأنصع بياضاً ، والسجل النضالي ، الأغزر والأوفر عطاءً!
عرفتُ الرجلَ ، وتعرّفتُ عليه ، عن قرب ، عبر لقاءات جمعتنا به ، جنبا إلى جنب ، مع عديد شخصيات وطنية ، كانت –حينها- تحضرُ إجتماعا ، خصص –على ما أذكر- للتهيئة والإعداد للانتخابات الرئاسية السابقة التي كان فيها بن شملان (الندَّ) الأوحدَ ، أمام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، كمرشح (رئاسي) عن أحزاب اللقاء المشترك..وقبلها كان لي الشرفُ ، أن أجري لقاءً صحفياً معه ، نشرتهُ في ذلك الوقت ، إحدى الصحف الوطنية المحلية .. ودار الحديث فيه ، حول (كثير) من القضايا الوطنية ، عام 2003م!
وجدتهُ حقاً ، يتمتعُ بحضور (ذهني) مُنقطع النظير ، وذاكرة قوية ، تختزنُ شريط الذكريات ، منذ أن كان شاباً يافعاً ، حتى لحظة اللقاء ، مطلع الألفية الثالثة!
لن أنسى نصحيتهُ القيمة التي أسداها لي ، بعد إتمام اللقاء الصحفي..حيث قال لي (مبتسما) : أرجو أن تكون ، من تلك (النوعية) من الصحفيين الذين ينقلون الحدث إلى وسائلهم الإعلامية ، بدون زيادة أو نقصان!
نعم ؛ تلك كانت آخر (نصحية) سمعتها عن الرجل الذي حمل همَّ الدنيا ، ورحل وفي النفس (بقية) من (ألم)!
وبهذا المُصاب (الوطني) الجلل و(الأعمّ) ..أسألُ الله عزَّ وجل ، أن يتغمده ، بواسع رحمته ، وجزيل غفرانه ، وأن يسكنهُ إلى جوار الصديقين والأبرار ، ويلهمنا جميعاً الصبرَ والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
بن عبدات .. ألف مبروك
بمناسبة نيله ثقة نادي "سلام الغرفة" بسيئون- وتنصيبه نائباً لرئيس النادي (الحضرمي) العريق ، ضمن أندية حضرموت الداخل..لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهاني القلبية الصادقة لأخي وزميلي ، في مهنةالصحافة الرياضية .. محمد بن عبدات ، متمنيا له ، التوفيق والنجاح ، في مهام التكليف الرياضي الجديد ، مع مطلع العام 2010م
فألف..ألف مبروك!