4994 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - علي محمد الخميسي - 
خلق الله الإنسان وميزة عن باقي مخلوقاته التي لا تعد ولا تحصى بالعقل وحرية الاختيار وبالتالي هذا العقل وهذه الحرية التي ولدت مع هذا الإنسان هي في مضمونها الكلي رأس ماله في هذه الحياة التي يعيشها بحلوها ومرها وعندما يحاول البعض سلب هذه الحرية بصورة أو بأخرى فهذا لا يعني سوى سلب الإنسان أعز ما يمتلك.
أشكال هذا السلب عديدة ومتشعبة أهمها في اعتقادي هو ما اصطلح على تسميته "بالوصاية" وهي شكل من أشكال سلب حرية هذا الإنسان الذي يتعرض لها أحيانا كثيرة بدون علمه فهو يفاجأ بمن يتحدث زورا باسمه دون استشارته أو أعلامة لأن الأوصياء يتصرفون كما نعلم  دون توكيل أو أذن مسبق لأنهم بكل بساطة أوصياء فاستحقوا بذلك هذا الوصف وعن جدارة!!

الأربعاء, 08-أبريل-2009
لحج نيوز:ـ -
علي محمد الخميسي -
خلق الله الإنسان وميزة عن باقي مخلوقاته التي لا تعد ولا تحصى بالعقل وحرية الاختيار وبالتالي هذا العقل وهذه الحرية التي ولدت مع هذا الإنسان هي في مضمونها الكلي رأس ماله في هذه الحياة التي يعيشها بحلوها ومرها وعندما يحاول البعض سلب هذه الحرية بصورة أو بأخرى فهذا لا يعني سوى سلب الإنسان أعز ما يمتلك.
أشكال هذا السلب عديدة ومتشعبة أهمها في اعتقادي هو ما اصطلح على تسميته "بالوصاية" وهي شكل من أشكال سلب حرية هذا الإنسان الذي يتعرض لها أحيانا كثيرة بدون علمه فهو يفاجأ بمن يتحدث زورا باسمه دون استشارته أو أعلامة لأن الأوصياء يتصرفون كما نعلم دون توكيل أو أذن مسبق لأنهم بكل بساطة أوصياء فاستحقوا بذلك هذا الوصف وعن جدارة!!
الأوصياء على الناس كثر ووحدهم الرسل والأنبياء من "فوضوا" من قبل الخالق عز وجل لنشر الحق والدعوة إلى التوحيد والوحدة بين الناس ووحدهم أي الرسل والأنبياء من يحق له التحدث باسم الناس لأنهم حملوا رسالة عظيمة من خالق واحد عظيم وأرادوا بها الخير لكل الناس فدعوتهم كلها خير وقد وصفوا بالعصمة من الخطأ وهي حقيقة ومنحة من الله وميزة أعطاهم إياها دون سواهم من البشر ليصطفيهم من بين خلقة أجمعين.
أولئك هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين فماذا عنا نحن البشر العاديين الذين نخطأ ونصيب ولا يستطيع أيا منا إدعاء العصمة من الخطأ فمن أدعى ذلك فهو في اعتقادي إما مجنون أو "مفتون" أو وصي وفي عصرنا هذا كثر فيه الأوصياء وتشعبت الوصاية إلى مجالات حياة الناس المختلفة التي سنحاول التحدث عن بعضها من وجهه نظر شخصية قد أخطأ فيها أو أصيب ولكن فقط من باب الاجتهاد وحرية الكلمة التي نؤمن بها ولكي نثري الموضوع ببعض الأمثلة من حياتنا ومشاهداتنا متعددة الصور والأوجه:
في المجال السياسي نشاهد للأسف الشديد بعض الأحزاب السياسية التي تدعي في كل مناسبة تفويضا من الناس أو من بعضهم لتتحدث باسمهم في كل وارده أو شاردة بل وتتدخل في قضاياهم المختلفة بدوافع سياسية بحتة فالبعض من هؤلاء لم يستطع حتى التفريق بين التمثيل النيابي الناتج عن انتخابات حرة ونزيهة وبين الوصاية الناتجة عن الإخلال في "عقد" التمثيل بين الناخب وبين الفائز بهذا التمثيل لدائرة ما.
الحزب الاشتراكي اليمني على سبيل المثال لازال الكثير من منتمية وبعض قياداته يعتقدون أنهم يعيشون في الماضي الشمولي البائد لذلك نسمع الكثير منهم يتحدث باسم شعبنا في المحافظات الجنوبية وكأنهم يملكون صك أو تفويض شعبي كامل يخول لهم هذه الوصاية المرفوضة!!.
حزب التجمع اليمني للإصلاح يعيش نفس الحالة فبعض منتمية وقياداته لا زالوا يعتقدون أنهم المتحدثين الرسميين باسم الدين والشريعة وأنهم وحدهم من يمثل الإسلام الحق وبالتالي يحق لهم مالا يحق لغيرهم خاصة فيما يتعلق بالوصاية الدينية على الناس!!.
بالمقابل الحزب الحاكم أو المؤتمر الشعبي العام يعتقد البعض من منتمية أو قياداته بان هذا الحزب هو الحزب الوحيد في الساحة بل يذهب بعضهم للقول بأنهم الأجدر للحكم أو السلطة والانفراد الدائم بتحمل المسؤولية وبالتالي الوصاية على خيارات الناس وتوجهاتهم وطموحاتهم هي من الأولويات لتعزيز سلطة المؤتمر وأحيانا كثيرة سلطة المال والجاه والبقاء الأطول على كراسي المسؤولية!!.
في المجال الإعلامي والصحفي نشاهد صورا أخرى لمصادرة الرأي والوصاية على الكلمة بل والوصاية على أقلام الكثير ممن يحمل شرف هذه الكلمة وهذه الوصاية الإعلامية لا تقتصر فقط على بعض الإعلام الرسمي كما يعتقد البعض بل تتعدى ذلك إلى بعض الإعلام المعارض والإعلام المستقل فكلا يدعي وصايته على الآخر وكلا يدعي أنة يرى مالا يراه الآخرون وبالتالي الحد من الحرية وكبتها وأحيانا مصادرتها أو التحكم في أركانها أو أدواتها المهنية شئ لابد منة في قاموس ومنطق هؤلاء الأوصياء!!
في الجانب المجتمعي هناك بعض مشائخ القبائل من نصب من نفسه وصيا على "الرعية" وكأنة يسوق قطيع من الأغنام ما عليهم سوى الطاعة العمياء لان "الأعراف" القبلية تدعوا إلى ذلك ومن شذ شذ في النار والمقصود هنا طبعا نار هؤلاء المشائخ!!.
وفي المقابل هناك في عصرنا هذا أشخاص عاديين جعلوا من أنفسهم أولياء وأوصياء بل وامتداد لنسل النبوة وكأن الرسول علية الصلاة والسلام قد مات ولم يترك من حياته ورسالته العظيمة سوى ما يسمى بأهل "العترة" أو لنقل كأن تعاليمه وسنته الطاهرة وجهت فقط لأهل بيته عليهم رضوان الله ولم توجه للناس أجمعين!!.
فمن أدعى أنه من نسل آل البيت وسلك أعمال خارجة عن منهج آل البيت الحقيقيين الأطهار ما هو إلا دخيل مدعي وهناك حقيقة لابد أن يدركها الجميع وهي أن نسل آل البيت عليهم رضوان الله ليسوا معصومون من الخطأ وليس كلهم منقى وطاهر لأنهم في الأول والخير بشر عاديين يصيبون ويخطئون و لكن بعض الأوصياء يغفلون هذه الحقيقية فقد يذهب هذا البعض إلى القول- ولو حتى بشكل غير مباشر- بأن الله سبحانه وتعالى قد أختارهم وأختار نسلهم من بين خلقه أجمعين ليكونوا أوصياء على الرسالة وبالتالي على حكم الناس لأنهم كما يعتقدون ظاهرا أو باطنا غير الناس بل وفوق الناس أجمعين وكأن الإسلام جاء ليقسم الناس إلى أسياد وعبيد وما على السيد سوى إصدار الأوامر باسم الله وما على العبيد سوى الطاعة حتى وإن قادتهم بعض هذه الأوامر إلى الهلاك في الدنيا والآخرة!!
وحتى لا يساء فهمي في هذا الجانب أنا هنا لا أقصد الهاشميين الإشراف في اليمن أو في غير اليمن بل أقصد فقد أولئك الذين ذهبوا "للتشيع" وتخلوا عن مذهبهم الزيدي ومنهجهم الوسطي الأقرب إلى مذهب أهل السنة والجماعة فتاهوا في غياهب الجهل والعناد والضلال لزين الشيطان أعمالهم التي لن تقودهم في النهاية إ ذا استمروا في غيهم سوى إلى التهلكة في الدنيا والآخرة.
في مجال العلاقات الدولية شاهدنا ونشاهد صورا فجة تصدر عن بعض الدول التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى تدخلا سافرا وأحيانا عدواني كشكل من أشكال الوصاية الممقوتة التي نتحدث عنها فأمريكا على سبيل المثال نصبت من نفسها وصية على العالم تفعل ما تشاء وتعلن الحرب أو السلم متى شاءت وأحيانا تتحدث باسم الحكام أو الشعوب المستضعفة هنا أوهناك استنادا على هذه الوصاية الممقوتة بل أنها أي الولايات المتحدة تصادر في أحيانا كثيرة حرية هذه الشعوب وإرادة بعض الدول في الوقت والمكان الذي تشاء لتستند في ذلك على قوتها الزائفة التي تنهار يوميا وستنهار كليا يوما ما كما انهارت دول عظمى وإمبراطوريات كبرى سبقتها، حتى بعض الدول العربية التي توصف بالكبرى لازالت تتعامل مع بعض الدول الأخرى العربية أيضا من منطق الوصاية والاستعلاء الذي يتحول في أحيان كثيرة إلى إيذاء.
خلاصة القول الوصاية كمصطلح مرفوض في عصرنا هذا ينبغي أن يزال من حياتنا ليستبدل فقط بمصطلحات أخرى مقابلة كالاحترام المتبادل، وتعميق الأخوة بين الناس على اختلافهم، ونبذ السلوك الاقصائي أو الاستعلائي وانتهاج الحوار بين الناس للوصول إلى حلول وطنية توافقية، والاحتكام الدائم إلى الشريعة الإسلامية الجامعة والى القوانين النافذة ودستور الجمهورية اليمنية الذي أقرة الشعب كل الشعب وترسيخ مبدأ الحرية الواسعة على مستوى الفرد والجماعة، ولكن ليست تلك الحرية المطلقة التي ينادي بها البعض بل الحرية المسئولة التي تستند على قاعدة الحق المكفول للإنسان شرعا وقانونا في حياة يعيشها حرا دون وصاية وبعيدا عن الأوصياء.
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)