لحج نيوز/رفح:متابعات -
في ظل التكتم المصري ..تمكنت شبكة فلسطين الآن الإخبارية من اكتشاف أسرار الجدار الفولاذي التي تقوم مصر بإنشائه على الحدود بين مصر وأراضي قطاع غزة، بالإضافة إلى خطورته من الناحية البيئية على قطاع غزة..
وتكشف المعلومات التي حصلت عليها شبكة فلسطين الآن أن من يقوم ببناء هذا الجدار طاقم عمل من المصريين بمشاركة آليات تتبع لشركة عثمان أحمد عثمان التابعة للمقاولون العرب، بالإضافة لوجود مراقبون أجانب من المخابرات الأمريكية والفرنسية.
وأوضحت المصادر التي زودت فلسطين الآن بأسرار الجدار أن الآليات التي شوهدت مؤخرا عبر وسائل الإعلام على الحدود هي آليات حفر (قادحات) يتراوح طوله الواحدة منها من 7 إلى 8 متر وارتفاعها 3 متر وطول حفارة القادح 30 متر مشفر حيث يقوم بحفر ثقب في الأرض بشكل لولبي بقطر 6 إنش.
صورة لأحدى القادحات
وأشارت إلى أن هذه (القادحات) تقوم بعمل ثقب في الأرض بعمق 30 متر تقريباً، ومن ثم تقوم الرافعة بإنزال مصورة مثقوبة من جميع الجوانب داخل الحفرة التي أحدثها القادح، وهي عبارة عن مواسير فولاذية مخرمة من جميع الجوانب وتدخل في الأرض حتى تصل إلى أبعد مدى وصل إليه القادح في الحفر.
حقيقة الجدار
وعن التركيب الهندسي للجدار الفولاذي والذي أصبح يطلق عليه جدار الموت أو العار، أكدت المصادر ذاتها أن مصر قامت بإشراف أمريكي ومهندسين فرنسيين بإقامة جدار فولاذي وهذا الجدار عبارة عن جدار حديد وفولاذي يصعب اختراقه، خلف مواسير مثقوبة باتجاه الجانب الفلسطيني فقط طولها من 20 – 30 متر.
وتؤكد المصادر ذاتها أن الجدار الفولاذي يعمل على منع المياه من التسريب للجانب المصري خوفاً من انهيار التربة طرفهم وحرصاً على عدم إتلافها، وكذلك خوفاً من انهيار وتأثر المباني السكنية عندهم، في حين أن المياه الجوفية الفلسطينية ستتضرر بسبب هذا ضخ مياه البحر المالحة إلى باطن الأرض.
كوارث الجدار
وعن خطورة هذا المشروع على قطاع غزة المحاصر، كشفت المصادر ذاتها أن إدخال مواسير مثقوبة من جانب واحد داخل الأرض في الجانب الفلسطيني وممددة بماسورة رئيسية تربط كافّة المواسير والأنابيب ببعض وتنتهي في البحر، كما هو موضح بالرسم الكروكي المرفق أدناه.
وعند نهاية المشروع "الجدار الفولاذي" يقومون بفتح مياه البحر داخل هذه المواسير التي تعتبر شبكة من المواسير الثاقبة للأرض والموصولة ببعضها ماسورة بماسورة رئيسية وذلك على طول الحدود، عندها سيؤدي إلى إتلاف التربة وانهيارها من الطرف الفلسطيني مما يجعل الأنفاق تنهار بنسبة كبيرة عن اقترابها من هذا الجدار، كذلك يعرض المياه الجوفية العذبة للتلوث.
|