لحج نيوز/متابعات - تصميمات جذابة، وألوان زاهية، وقوارير من فضة، وأخرى مُذهَّبة، تفوح منها رائحة الكرز والتفاح والفراولة والعنب. تغري الجنس اللطيف بقربها، حتى وقعت ثلة من النساء في مزاجها، وأخرى في عشقها. لها أكثر من اسم، ألطفها المعسل، وتسمى أيضا بالأرجيلة والشيشة. تنتشر في أوساط الناضجات منهن والمراهقات يمارسنها سرا أو جهرا، ويرونها متعة، وشرا لابد منه.
أرجيلة فوق السطوح
في السعودية، لا توجد مقاه نسائية لتدخين الأرجيلة، إلا في جدة، والمدينة المنورة. فالمرأة المدخنة تستهجن وتعاب من الرجل، وهو ما جعل بعض المشاغل والفنادق والاستراحات أماكن تجمع للفتيات، ليدخِّن الأرجيلة. والتي تعجز عن ذلك، تضطر لتتعلم فن إعداد الأرجيلة، وتجهيز ركن لها في البيت، وتدعو صديقاتها. ومن تخشى أسرتها، فسطح المنزل هو الملاذ الآمن لها، للانفراد بأرجيلتها.
وفقا لدراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، تجاوزت نسبة المدخنات في المملكة 5.7% من جملة الإناث بالمملكة، ليصل عددهن إلى قرابة مليون ومئة ألف، الأمر الذي جعل المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجياً، والخامسة عالمياً، من حيث عدد النساء المدخنات.
المدخنات.. عاطفة ومتعة
تعود صعوبة ترك التدخين لديهن إلى ارتباطهن عاطفيا بهذه العادة أكثر من الرجل، وليس لإدمان النيكوتين، فالتدخين عادة ممتعة تزيد من قدرتهن على الاندماج اجتماعيا ويؤكد "للعربية.نت" صالح العباد، مدير جمعية "نقاء" لمكافحة التدخين أن الجمعية تتابع المقلعين عن التدخين بشكل دوري كل 6 شهور، ووجدت أن 20% منهم يعودون للتدخين بسبب بقائهم مع أصحابهم المدخنين.
وتختلف أسباب التدخين لدى النساء من امرأة لأخرى، بحسب عمر المدخنة، فالمراهقات وبنات العشرين من المدخنات يقلدن نجوم السينما أو يجارين الموضة و"البرستيج"، حيث تقول نسرين حجاج "اندفعت خلف التدخين بالسيجارة والأرجيلة كنوع من التباهي أني حرة نفسي، وحتى لا أشعر أني أقل من صديقاتي المدخنات، وعندما أدخن أشعر أني قوية".
ولنفس الأسباب تدخن ريما سليمان، ولكن كانت بدايتها أنها تخرج مع صديقات لها مدخنات ومع كثرة إلحاحهن عليها أن تجربه، ورائحة الأرجيلة الفواحة وشكلها الجذاب لم تقاوم ريما ودخلت عالم المدخنات.
بينما دانة العتيبي استطاعت أن تبقى صامدة أمام مغريات التدخين وإلحاح الصديقات، وتقول لـ"العربية.نت": "جلسة المعسِّل ممتعة وهي كجلسات القهوة والشاي في تبادل الحديث بين الصديقات، وهي تجذبني إلا أن موقف الأهل والمجتمع من المدخنة يمنعني عن التدخين خوفا من أن ينبذوني". |