جمال محمد حميد -
من يظن ولو لوهلة واحدة أن الزعيم علي عبدالله صالح يمكن أن ينسى فهو واهم ومريض فبصماته في الوطن لا يمكن أن تمحى أبداً خصوصا وأنها تتمثل بمنجزات عظيمة وجبارة في جميع محافظات الجمهورية قدمها خلال فترة ترؤسه لليمن.
إن الزعيم علي عبدالله صالح مجدٌ لا يأفل بفضل أفعاله التي سطرها التاريخ وقيدها للأجيال القادمة التي ستقرأ كيف أن هذا المواطن اليمني البسيط تحمل فوق أكتافه كفنه وقاد اليمن في حقبة من الصراعات وأخرجها إلى بر ا لأمان ليصل بالوطن إلى ما وصل إليه اليوم وأخرج اليمن من صراعات كانت ستؤدي بالجميع إلى الغرق في حمامات الدماء التي رأى البعض أن يتاجر بها ويوظفها لصالحه فوقع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وسلم السلطة سلمياً لأيد أمينة هي أيدي المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب بشرعية دستورية كمرشح توافقي نصت عليه المبادرة الخليجية.
فالزعيم علي عبدالله صالح غلب المصلحة الوطنية وعمل قدر الاستطاعة للوصول باليمن إلى ما وصلنا إليه من تداول سلمي للسلطة وشهد العالم كله بحكمة وحنكة وسياسة وصبر وقيادة الزعيم علي عبدالله صالح لدفة السفينة اليمنية خلال فترة حكمه إلى أن أوصلها لبر الأمان.
وعلى الجميع خصوصاً المأزومين الذين يظنون سوءاً بالزعيم الإقرار بأن علي عبدالله صالح لن يأفل مجده أبداً، وهو رقم صعب لا يستطيع أحد أن يمس به أو أن يشكك بأنه باني اليمن الحديث ومن أرسى الديمقراطية وحرية التعبير في وطن الإيمان والحكمة.
لقد كان الزعيم علي عبدالله صالح حريصاً كل الحرص أن يجمع كل أطياف المجتمع اليمني تحت مظلة واحدة تحويهم وإن كانت هناك بعض التجاوزات التي حصلت ولكنها كانت تهدف بفضل سياسة وحكمة الرئيس علي عبدالله صالح إلى إحداث التوازن والأمن والاستقرار في البلاد ولعل ما نمر به هذه الأيام من اختلالات كبيرة في النظام الأمني والسياسي والاجتماعي والفردي والجماعي يدلل على حقيقة أمر لا ثاني له أن علي عبدالله صالح كان صادقاً عندما قال انه يحكم من على رؤس الثعابين في اليمن.
وقد ظهرت الآن الثعابين وبدأت تبث سمومها بالأخص منذ ما يقارب سنة وأدخلت البلاد في أزمات متعددة ورغم تنازل وتسليم الزعيم علي عبدالله صالح الرئاسة والسلطة سلمياً وعبر صندوق الاقتراع إلا أنهم لم يكفوا أبداً بأعمالهم التخريبية عن محاولاتهم جر البلاد إلى أتون الصراعات بعد بث سمومهم وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن.
أخيراً.. سيظل الرئيس علي عبدالله صالح حاضراً في ذاكرة الجميع مؤيديه ومعارضيه لأنه مجدٌ لا يأفل ولا يمكن لأحد أن يمحو أو يلغي مواقفه الوطنية والقومية والعربية والعالمية تجاه وطنه وعروبته ونصرة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العالمية.
وليعلم الجميع أيضاً أن الزعيم علي عبدالله صالح سيظل حاضراً معنا بإذن الله في العملية السياسية في البلاد من خلال رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الوحيد على مستوى الدول التي شهدت ما يسمى الثورات العربية الذي ظل متماسكا وقوياً في أحلك الظروف واثبت للجميع ان قاعدته الشعبية كبيرة بكبر رؤيته السياسية التي قدم من خلالها العديد من المنجزات التي قدمها للشعب الذي اختاره لتمثيله في السياسة الداخلية والخارجية عبر الرئاسة ومجلس النواب والمجالس المحلية.