لحج نيوز/متابعات - قرر الإدعاء السويدي الخميس فتح تحقيق أولي في صفقة تتعلق ببناء مصنع للأسلحة في السعودية، وهو الموضوع الذي فجرته الإذاعة السويدية في وقت سابق من هذا الشهر وأثار جدلا كبيرا بحسب ما أفاد مسؤولون في الدفاع اليوم. وكانت الإذاعة قد قالت إنه في إطار مشروع يحمل اسم "سموم" قامت وكالة أبحاث الدفاع بإنشاء شركة تعمل كستار تحت اسم "إس إس تي آي" لتولي مسؤولية التعامل مع السعودية وذلك لتجنب أي ربط مباشرة مع الحكومة السويدية.
فتح الادعاء السويدي تحقيقا اوليا في صفقة مثيرة للجدل تتعلق بمساعدة السعودية على بناء مصنع للاسلحة، بحسب ما افاد مسؤولون في الدفاع اليوم الخميس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر كشفت الاذاعة السويدية عن خطط سرية لوكالة ابحاث الدفاع تعود للعام 2007 تتعلق بمساعدة السعودية على بناء مصنع لانتاج اسلحة مضادة للدبابات.
وقالت الاذاعة انه في اطار مشروع يحمل اسم "سموم"، فقد قامت الوكالة بانشاء شركة تعمل كستار تحت اسم "اس اس تي اي" لتولي مسؤولية التعامل مع السعودية وذلك لتجنب اي ربط مباشرة مع وكالة أبحاث الدفاع والحكومة السويدية.
وقال المدير العام للوكالة يان اولوف ليند في بيان "لقد قرر المدعي فتح تحقيق اولي" في القضية، مضيفا انه هو نفسه ابلغ المدعي عن "اشتباهه بجريمة" بعد مراجعة داخلية في الوكالة.
واضاف انه "في اطار المراجعة الداخلية، فقد تم الكشف عن بعض المعلومات التي قادت الوكالة الى الاستنتاج بان جريمة ربما تكون قد ارتكبت".
الا انه لم يحدد طبيعة الجريمة المحتملة.
ورفض المدعي اغنيتا هيلدنغ كفارنسترويم التعليق.
وكان السويد قد باعت اسلحة الى السعودية في السابق، الا ان وثائق حكومية سرية تشير الى ان مشروع سموم "يتجاوز حدود ما هو مسموح للوكالة السويدية" بحسب ما قالت الاذاعة عن الكشف عن النبأ.
وهيمنت القضية منذ كشفها على وسائل الاعلام السويدية، وانتقد عدد من السياسيين والشخصيات العامة خطط السويد تزويد بلد وصفوه بانه "دكتاتوري" بالاسلحة.
وتحت الضغوط، اقر وزير الدفاع السويدي ستين تولغفورز انه كان على علم بخطط الوكالة لمساعدة الرياض في بناء مصنع، وكذلك بوجود الشركة التي تستخدم كستار.
وطالبت المعارضة اليسارية باستقالته، بينما تقدم حزب الخضر المعارض بمذكرة ضده للبرلمان.
والعام الماضي صدرت السويد مواد دفاعية بقيمة 13,9 مليار كرونر (2,05 مليار دولار، 1,56 مليار يورو)، وكانت السعودية ثاني اكبر مشتر لتلك المواد، بحسب وكالة تي تي للانباء |