بقلم/الكاتب الاسطورة:محمد عبدالإله العصار -
عبارة قانونية تقول:
القانون لا يحمي المغفلين!! هذا صحيح ألف بالمائة إضافة لما يمكن قوله أيضاً حسب التعبير الوطني والشعبي اليمني: ما حد يستحي من شيء يضره!!
نعم نقول ما تقدم استنادا إلى المبادرة طيبة الذكر مثل طيبة ووفاء أهلنا بالخليج وبخاصة البنود التي تنص على :
1- تسليم سلطة الحكومة لقيادة المعارضة.
2- إعادة هيكلة الجيش وإذا كان كل منا لا معنى له خلال هذه العجالة الكتابية.. والمعنى كله للبندين الرئيسيين اللذين ذكرناهما في المبادرة فإننا نعتبر الطرح الاستمولوجي إياه يخصنا كيمنيين وحدنا وأن المعركة بدأت بيننا وبين من ظنوا أن خصمهم علي عبدالله صالح رئيساً وحاكماً!
نحن نقول لا! ولنا كلمتنا مثلما لخطاب الانتلجنسيا السياسية في اليمن رؤيتها ومواقفها ونجاحاتها على مدى نصف قرن بدون حاكم واحد أو ثلاثة أو أربعة رؤساء.. وكذلك بدون الأحزاب التي جربت عضلاتها فوق هذا البلد العظيم يمينها ويسارها ووسطها أو متطرفها!! اليمن فوق الخريطة وعليها لا تحتها ومعركة الانتلجنسيا السياسية في اليمن ليست معركة الرئيس علي عبدالله صالح أو غيره.. فقد بنى هذا الوطن جيشاً يراد إعادة هيكلته فيما هو الحزام البطل في خاصرة جزيرة العرب.. فلم يهدد هذا الجيش أحداً ولن.. لا خوفاً ولا طمعاً.. فلا غرابة أن المطلوب تفكيك إرادته ومقومات بنائه ووجوده في حين لم يلاحظ بعض سدنة صناعة السياسات والحروب بأن أصابع خليجنا الحبيب مهددة بالبتر من أقرب سكين شقيق وصديق؟!
منبع السؤال بل الأسئلة لا ينتهي!
وسط هذا السواد الذي يظلل جزيرتنا بغماماته القاتمة إن الديمقراطية التي جربتها أوجدت مناخاً حراً أوصل إحدى السيدات اليمنيات إلى منصة استلام جائزة نوبل ونحن نفخر دون شك بذلك لأنها شهادة لوطن وشعب ومجتمع بسيط.. هذه الديمقراطية التي نعتز بها.. وهي الحرية التي تنتزع ولا توهب.. ولكن تحت سماء ديمقراطية عربية أصيلة لا تنتمي لغدر المشيخات الطارئة ولا تنتمي للكهانات وقوى التخلف الأعمى باسم دين أو مذهب أو مسجد سلالي ممروض الجهل والتخلف.. حربنا عليهما بلا هوادة تحت أي مذهب أو دين أو أي ادعاء سلالي.
فالإرهاب تحت هذه الألوية الصفراء قائم وسيظل فيما العلم والتقدم والحضارة المستهدف الحقيقي ومهمة الانتلجنسيا السياسية والاجتماعية والثقافية هي التصدي الغيور لتلك المفاهيم المتخلفة الظلامية فالله الحقيقة أزلية هو العلم.. مثلما أن العلم هو أحد أسمائه.
صحيفة الثورة بتاريخ الإثنين, 14-نوفمبر-2011م