لحج نيوز/متابعات - قالوا إنه صانع المعجزات، ووصفوه بالساحر العجيب، وأكدوا قدرته على إعادة الحياة لليائسين، لكن يساعد في تحسن حالة مريض السرطان، فهذا ما لم نكن نظن أن نسمعه من علماء ابحاث علاج الأورام الذين أعدوا مؤتمرا حاشدا حول "مكافحة سرطان الكبد الأولي" ، تحت رعاية مؤسسة "باير" الدولية للدواء تحت شعار "علم لحياة أفضل".
وأكد العلماء أن الحياة المليئة بالسعادة، غير المصطنعة أو المتكلفة، تساعد مريض السرطان على التعايش مع المرض بروح أعلى ورغبة في الحياة أقوى تعينه على تحمل وطأة المرض ومعاناة رحلة العلاج الشاقة بدرجة تفوق كثيرا أولئك الذين تحرمهم الأقدار من مشاعر الحب والسعادة.
وركز المحاضرون على تأكيد أن الإصابة بالمرض اللعين لا يجب أن تعني نهاية الحياة، خصوصا مع عدم توقف جهود الباحثين والعلماء لاستنباط العلاجات التي قد تصل في يوم من الأيام للقضاء على الورم، مشيرين إلى ارتفاع نسبة احتمال الشفاء من المرض في العديد من الحالات بفضل الكشف المبكر للمرض الذي يساعد كثيرا في مواجهة آثاره.
وقد دشن المؤتمر حملتين قوميتين، الأولى لعلاج سرطان الكبد والثانية للوقاية منه، معلنين نجاح الجمعية المصرية لسرطان الكبد في تشكيل هيئة استشارية دولية من أساتذة علاج سرطان الكبد على مستوى العالم وهي خطوة مهمة جدا في تدويل الإحساس بالخطر الداهم القادم بخطى سريعة وتوحيد الجهود لمجابهته.
وقد التأم المؤتمر بحضور د. عبد الحميد أباظة، ممثلا لوزارة الصحة المصرية، وعدد من أساتذة علاج الأورام في مصر وطالب الحاضرون بإنشاء مجلس قومي لمكافحة الأورام بالتضافر بين جهود كافة الهيئات والوزارات المعنية إلى جانب دعم وسائل الإعلام لهذه الجهود.
حيث تشير المعلومات إلى أن العام 2020 سيشهد ازديادا خطيرا في أعداد المصابين في جميع الدول النامية، على عكس ما هو قائم حاليا، وذلك وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية التي أعلنت إصابة 200 شخص من بين كل 100 ألف في الدول النامية في مقابل خمس أضعاف هذا الرقم في دول العالم المتقدم، لكنها أعلنت انقلاب هذا الوضع كليا في غضون 10 أعوام مما يستلزم الاستعداد من الآن.
العلاج النفسي يساهم كثيرا في الشفاء
وأولى خطوات الاستعداد، وفق تقديرات الأساتذة، تسجيل عدد المصابين في كل بلد، حيث لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن حول أعدادهم وتوزيعهم الجغرافي للربط بين عوامل مختلفة ربما تسبب في تزايد معدلات الإصابة بالمرض أكثر من غيرها.
وقد أحصى العلماء أسبابا عديدة وراء الإصابة بالمرض لخصوها في نمط الحياة المختل الذي تعيشه المجتمعات من كثرة أسباب التلوث بالفيروسات الأولية (أيه و بي) بسبب تلوث الغذاء، كما اعتبروا انتشار الأورام متلازمة للعمر المتقدم حيث أنه في الغالب يصيب الإنسان في العقد السادس.
كما أكدوا على أهمية تفعيل الطب الوقائي في الحد من عدد المصابين بالأورام ويأتي في مقدمته الكشف المبكر عن المرض والذي يستلزم إجراء الفحوصات المعملية 3 مرات في العام، وهذا يعتبر تكلفة كبيرة لا يتحملها معظم الأشخاص، لذلك يجب على الحكومة إنشاء غطاء صحي يساعد في إيجاد آلية مناسبة لهذا الأمر.
|