لحج نيوز/صنعاء - أكدت منظمات المجتمع المدني أن "مؤتمر الحوار الوطني" المزمع عقده قريباً لا يمكن أن يحقق أي نجاح إذا لم يُأخذ بعين الإعتبار معالجة كافة القضايا العالقة مُنذُ قيام الوحدة إلى اليوم .
ونوهت أنه من المهم عدم إستبعاد أي مكون من المكونات الأساسية من الحوار والتي يأتي في مقدمتها القضايا التالية: "الحراك الجنوبي السلمي" و "الحوثيين" و "القضية التهامية " و "القضية الجنوبية" و "عمال النظافة والتحسين" و "الحل الجذري لقضايا الأيتام" و "أهالي المتضررين من الإعتصامات" و "المناطق و الأحياء المتضرره من المواجهات والتجمعات المسلحة" و "حل مشكلات المناطق الزراعية والمزارعين" و "إعادة سعر مادة الديزل كما كان بالسابق" و "إنهاء كافة التقطعات و المظاهر المسلحة بالمحافظات" و "إعادة وتأمين التيار الكهربائي" و "تأمين أنبوب النفط" و "الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الدولة وسجون أطراف النزاع" و "الرعاية الكاملة لجرحى منتسبي القوات المسلحة والأمن نِتاج المواجهات المسلحة والأعمال الأرهابية ورعاية أسرهم" و "إنهاء مظاهر التصعيد والمهاترات الإعلامية ".
وتُهيب منظمات المجتمع المدني خصوصاً تلك المنظمات الشبابية المستقلة والتي تم إقصائها من قِبل لجنة التواصل ولجنة الإتصال الرئاسية والذي يُنبأ فشل هذا الحوار الذي يعلّق عليه الشعب والوطن الأمآل في إخراجه من هذه الأزمة الطاحنه.
وتتسائل كيف يمكن للحوار أن ينجح في ظل غياب الروح المسؤوله من قِبل الأطراف التي يُعوّل عليها إنجاح الحوار .
فكيف يمكن للحوار هذا أن ينجح في ظل هذه الظروف الإستثنائيه ؟
كما أن الفرقة الأولى مدرع عاودت الإنتشار في مواقعها التي كانت تنتشر فيها أثناء الأزمة ، وهذا مؤشر سيء يُنبأ بالرجوع بالأزمة اليمنية إلى المربع واحد.
و أضافت في تصريحها إن لجنة الإتصال الرئاسية المكونة من أسماء كانت مُشكله وتقود الحوار مُنذُ العام 2006م ومن ذلك التاريخ إلى حدوث الأزمة لم تُقدم تلك اللجنة سوى الكارثة التي وصلنا إليها اليوم ، على الرغم من أن تلك اللجنة المُشكّله من د/ عبدالكريم الأرياني و د/ياسين سعيد نعمان و أ/ عبدالوهاب الآنسي كانت تعمل في ظل ظروف مهيئه لأن تنجح الحوار في تلك الفتره عكس اليوم وقد تفاقمت الأحداث وزادت الأزمة من حدتها.
كُنا نتمنى من فخامة المشير/ عبدربه منصور هادي (رئيس الجمهورية) أن يأتي بأسماء غير تلك الأسماء التي عرفها الشعب وجربها وعانا منها ، بل إنها كانت أحد أسباب الأزمة
و أضافت منظمات المجتمع المدني أن هناك أسماء وطنية قادرة على المُضي بالحوار إلى بر الأمان وإخراج الوطن من أزماته المتلاحقه جراء فشل لجنة الحوار المُشكله من أسماء مجربه .
و كما يقال: " تجريب المجرب خطأ .. والتصحيح بالملوث خطأ مرتين" .
و أشارت المنظمات أن هناك توجه من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني إلى تكوين ملتقى يضم جميع هذه المنظمات لتقوم بدورها في تقديم رؤية ومشاريع وطنية موحده "لمؤتمر الحوار الوطني" .
وفي نهاية تصريحها أدانت منظمات المجتمع المدني المُشاركة في الوقفة كل ما تقوم به حكومة الوفاق الوطني من التهميش والإقصاءوالإنتقائية والتحيز والتمييز لطرف دون الأطراف والمكونات المتواجدة على الساحة اليمنية. |