بقلم / معاذ الخميسي -
> ظهرت بعض الأصوات التي تهوى الضجيج بسبب وبدون سبب ويريد أصحابها أن يلفتوا إليهم أنظار أمين العاصمة الجديد عبدالقادر هلال لا أقل ولا أكثر بإعتبار أنه صاحب قدرة كبيرة في (المفهومية) التي عَرف بها في أوقات سابقة كيف يكسب أصوات النشاز وبأي طريقة يستميل المغردين في سرب الإثارة ..وإلا قولوا لي وفهموني ما الذي ارتكبه من جرم في أول أيام تسلمه سلطة الأمانة إذا ما كان قد بدأ في حلحلة قضية النظافة والأسواق العشوائية وجاء ليلتقط الخيط من الامين العام للمجلس المحلي امين جمعان الذي وصل إلى طريق مسدود ومماطلات وتسويفات ولم يجد من يتعاون معه في سرعة استخراج فتاوى التوظيف والحصول على التعزيز المالي لعمال النظافة رغم أن الإضرابات تكررت ومعها الوعود تتبخر .. وكأن الأمر يسير في اتجاه افشاله ..وفي إتجاه آخر (المراجمة) بالكلام!
> تتزايد الفوضى وتكثر المخالفات وتتوالد الأسواق العشوائية ويتحول رصيف المارة إلى (بسطات) للبيع والشراء والأماكن الجانبية التي بالكاد يمر منها المواطن إلى أماكن للعربيات نضج جميعاً ونقول بصوت واحد (اين الدولة) ؟..ونظل ننبه وننتقد ونذكر ..ونذهب إلى حد أن نكشف عورات (الإتاوات) التي يتسلمها القائمون على مكاتب الأشغال والمستفيدون في المديريات والمناطق الأمنية ومعهم بعض عقال الحارات الذين يتولون التنسيقات لنجد فجأة صاحب البسطة أو العربية وهو يصيح في وجه أكبر كبير (بزلطي) ..وهاه حد يفتح فم..ومرة بل مرات أراد الأمين السابق عبدالرحمن الأكوع أن يضع حداً لتلك التجاوزات والعشوائيات ونجح لكنه واجه حرباً ضروساً وصل إلى تحت قبة البرلمان عندما أُتهم من بعض نواب يحولون الصح إلى خطأ والخطأ إلى صح وفق أهواء ومصالح ضيقة فقالوا حينها أنه يحارب أرزاق المساكين..ودفعوا من ينظمون المسيرات والاعتصامات من الباعة المتجولين..وهم يعرفون قبل غيرهم أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله واصحابه قال (اعطوا الطريق حقه) ويفهمون جيداً أن ما يحصل من احتلال لرصيف الماره بل ولساحة الطريق الذي يستخدم دخولاً وخروجاً وايذاء ملاك المنازل ومضايقة النساء والأطفال وكبار السن وتفشي السرقات والوقاحات من أصحاب السوابق والطائشين بسبب الازدحام وإغلاق الممرات وموت امرأة في لحظة (ولادة) بسبب عدم التمكن من إسعافها على سيارة وعطش أسر بسبب عدم دخول (الوايتات) هو الحرام بذاته وبشحمه ولحمه ..ولكنهم تجاهلوا كل ذلك وشنوا هجومهم بحثا عن الفوضى والعشوائيات ومضايقة الناس في منازلهم !!
> الآن شيء من ذلك يتكرر ..وجدنا من يريد إجهاض مساعي أمين عاصمة جديد هو أكثر قناعة بأن ما يحصل في جانب العشوائيات والبسطات التي تحولت بكل (وقاحة ) إلى محلات صفيح أو طرابيل في وسط الطرقات وأمام المنازل وفي مداخل حارات كثيرة خطأ كبير بل وكارثة تنذر بغابة ووحوش على رقعة عاصمة الدولة.. ولا أظن أمين العاصمة عبدالقادر هلال بما عرف عنه من نجاحات وحنكة ومقدرة وفهم وحضور قوي سيتراجع .. و مادام قد بدأ بباب السلام وباب اليمن .. فإن باب شعوب وواجهة المدينة التاريخية من الشمال (الزمر ) يحتاج إلى مثل ذلك وأكثر وهو ابن المدينة ويعرف ماذا تحتاج وقريب من المعاناة ..!
> سأتفاءل وغيري كثيرون بمجيء هلال .. وسننتظر نظافة ..أحياء أنيقة .. شوارع مرتبة.. حفرا ومطبات مختفيه .. أرصفة.. مواقف تتبع العمارات والمولات .. أسواقا للباعة المتجولين.. احتراما لإشارات المرور.. ونزعا للخيام في التحرير والجامعة.. متنفسات وأندية ترفيهية.. ومدينة تاريخية تسر الناظرين والزائرين .. وهيئة للمحافظة على المدن التاريخية لا لتدميرها وزيادة المحصول.. ومستشفيات طبية لا دكاكينية.. ومنعا لحمل السلاح.. و.. و... و... يبدو أنني (مشعب) وفي حلم لا في علم .. ما رأي الاستاذ عبدالقادر هلال؟