بقلم/ عبدالجبار سعد -
بعد سقوط الخلافة العثمانية انتفضت أمة الاسلام فأظهرت للوجود أكثر من حركة تجديد اسلامية في سائر أنحاء العالم الاسلامي كلها كانت تهدف إلى استعادة أمجاد الأمة وتصحيح مسارها .
في داخل تركيا وحيث كان للأمة التركية النصيب الأوفر من المحو لكل الشعائر والشرائع الاسلامية وحيث فعل مصطفى كمال الافاعيل بالأمة ليصرفها عن دينها حتى أنه غير الحروف العربية التي كانت تكتب بها التركية والتي حوت كل تاريخها وأمجادها وأصبحت بالحروف اللاتينية ليقطع الامة عن تاريخها
فوق انه غير اللباس الاسلامي بلباس افرنجي وحرم لبس العمامة وحرم الحجاب على النساء وجعل الاذان للصلاة بالتركية بدلا من العربية وحاكم كل من ينشر الدين ويروج له .
في هذه الفترة أنهض الله للأمة أحد المجددين العظام واسمه بديع الزمان سعيد النورسي هذه الشخصية العبقرية المسلمة الذي تشرب علوم الدين واللغة وحاز قصب السبق في العلوم الشرعية واللغوية باللغتين العربية والتركية كما كان له المام باللغة الفارسية فوق انه ايضا من اصول كردية .
هذا الرجل بدأ ببث رسائل النور التي يقول انه لم يرجع فيها لغير القرآن الكريم ليبين حقائق الدين من خلاله .
كانت هذه الرسائل تستنسخ بخط اليد ويصل ما ينسخ منها في كل رسالة الى خمسمائة الف نسخة
كان مجموع الرسائل التي كتبها والتي سميت بكليات رسائل النور مائة وثلاثون رسالة بين مجلد كبير ورسالة قصيرة تقرأ في جلسة واحدة .
بهذه الرسائل خرجت تركيا العلمانية من وهدتها واستعادت إشراقة وجهها القرآني حتى انتهى الامر الى عودة الاسلام الى حكمها من خلال الاحزاب الاسلامية التي كان آخرها حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوجان .
رسائل النور ترجمت لكثير من اللغات منها العربية حيث توجد في تسع مجلات .