الفصل الأول

ياغارقا ًفي دُجى الفـَوضى بمنْ تثق ُ؟

والظلم ُمنفلت ٌوالناس ُمُســــــرفة

وأُقصي الحَّقُ من دُنياك َفأحترقت

تقاذفتك خـُطـــــــى البلوى مُعربدة

حَملت َبينَ جفون ِالأمنيات ِقذى

تبيت ُتسْكِب ُفي سَمع ِالدُجى ألما

تسير ُفي طرقات ِالشك ِمنكفئا

كم ْمُجرم ٍبات َلا تخفيه ِأقنعة

يريد ُأن ننحني قهرا ًلطاغــية

أنت َالقتيل ُوذِكرى الموت ِباقية

نغوص ُفي زمن ٍيلهو فيصرعنا

كلُ الترانيم ِبالأوجاع ِمثقــــــلة

عَناكِب ُالشك ِما زالت ْمُعشعشة

ماتت ْعلى الرمل ِأصداءٌ تنادمنا

وحُطِمَتْ في زوايا الصبر ِمركبتي

على شواطئ ِذكرانا قد ْإنقرضت

تلبدت ْفي سَماء ِالعُمر ِقافيتــــي

حين تستلقي بلزوجة ذكرياتها القلقة

وتخلع قميص نهارها المسكون

حين ترصفنا فوق جدار الصمت .. كجوع

يعتصر خرائب .. لأمس نازف

ليعصر دهشة الألوان من نوافذنا

ويشتل في منافي الغيم

حين ترجمنا حجاراتنا ، بكل انكساراتنا

فنهرب من خارطة وجوهنا المحنطة

كأسماك تبتلع بقايا .. لحصى صغير

ونقبّل نصف اغفاءة ٍ

لفظتها آخر زهرة لوتس بيضاء

هل كان هنالك وقت ..حينها

فوق جناح بعوضة نافقة

أم كان علي أن ألملم بقايا نهاراتي

وأراك وأنت ترحل ، خلف السديم

لأحمل حلمك الى معمورة هذياني

ويضع أوراق اعتماده

وحده .. إله الدم والشهوة

ليحصي خلودا ً قصيرا ً

يبني من الرمل يأسا ... يزفه

فوق المزامير الحبيسة

وحده .. إله الـ( .... )

يأتي جريحا في الضوء الأزرق

ليقطف شمسا ً .. لأمل ٍ يتمطى

قبل أن أحصي دمامل حروفك

لتصير ستارة لمسرح عابث

كان علي أن أعدل بوصلتك

وهي تخمّر خبز أناشيدنا

وتتلوها قصائد.. لصوم طويل

لأنصت لتغريد العناكب

حين تراودنا أغنية الأمس

فيمر منها منقار الضوء

حين تعجز كل نداءات كهرمانة

عن تأجيل ((موت )) .. مؤجل

عند أعتاب حورية بصرية

بين بقايا مركب لسندباد ارتدى معطف أمسنا

ليجدف بنا الى فم حوت دخاننا اللامرئي

عند عنق سيكارة مخمورة

نامت بين أنقاض رسالة

حبرها اللامنسي....... !

لم يتبق َ لنا فيك سوى

أن ننشد أغنية للرحيل