لحج نيوز/بقلم:صقر عبد الولي المريسي -
جميل ان يواجه القلم . القلم ، وجميل ان تشتد المواجهة دون ان تتخطى الثوابت والاخلاق ، والاكثر جمالا ان القاك وتلقاني في شدة المعركة بين اقلامنا فتبادلني وابادلك الابتسامة الصادقة .
فمعركتنا سلاحها القلم ، ورصاصها الكلمات ، ونتاجها الوصول الى الحقيقة ؛ ولا فرق ان انتصر انا او تنتصر انت فكلنا شركاء في هذا الانتصار، لانه لولا وجود الطرفان في المواجهة لما كان لها طعم وما كنا حققنا ما حققناه من نتائج قد ترشد انسان ، او تصلح مسئول ، او تبني طوبة في صرح وطن انا وانت اولى بان نبنيه لاننا حملة اقلام ، والاقلام اجدر بالبناء ولنترك انا وانت سياسة الهدم لممتهنيها .
صدقني اننا سوف نبني اكثر مما يهدمون لاننا متفقون رغم اختلاف وجهات النظر وهم مختلفون رغم ان هدفهم واحد هو الهدم والدمار ... ما اجمل ان يواجه القلم القلم من اجل الحق وعلى طريق البناء دون قطرة دم واحدة مهما اشتد نزيف الحبر، ثق ولا تتردد ان قلمي يهمك كما يهمني فبدون غليان قلم احدنا سيرتعش قلم الاخر بين يديه من البرودة .
فانا وانت نكمل بعضنا مهما اختلفنا بل ان الاختلاف امر ضروري ومشروع فبدونه لن نرى الحقيقة ابدا وستطغي على الجو المجاملات وتضيع الحقيقة ، فلا ترتعش ولا تسمح لقلمك ان يرتعش ولكن قف بثبات لاتمكن انا من الوقوف بثبات ولكن اياك اياك ان تفكر يوما بالتراجع الى الخلف لمجرد ان فلان سلط بلاطجته عليك لكسر قلمك ا وايقافه الى الابد ، وتاكد انه بذلك قد رخصت عليه نفسه اكثر مما هي رخيصة ، لانه غير مدرك انك ان مت فقد مت شهيدا وان عشت فقد عدت الى الحياة صنديدا.. ، فشتان بين القلم والبندقية . والتاريخ خلد وتذكر اصحاب الاقلام الشريفة اكثر مما تذكر القتلة والسفاحين والمجرمين ، وصاحب القلم انسان حي حتى بعد موته ، والتاريخ لم يخلد حامل سيف او حامل بندقية الا في حالات البطولة والفداء والتضحية من اجل الدين والوطن ، اما السفاحون والقتلة ففي مزبلة التاريخ لانهم باعوا انفسهم للشيطان وباعوا قضيتهم واستبدلوها بوهم وسراب سرعان ما يتبخر، وهم اصلا في حكم الموتى لان قلوبهم وضمائرهم ميتة .
وجل ما استطيع ان اختم به عمودي المتواضع هو الدعاء للزملاء عبد الرحمن المحمدي ـــ ومحمد علي محسن والذين اصيبوا معهم بالشفاء العاجل واسال اللة تعالى ان يكفينا شر الجهل والجاهلين ، ولا نامت اعين الجبناء . مع حبي وتقديري
نقلا عن اخبار الجنوب