بقلم / عبدالكريم صلاح -
حكومة الوفاق ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب ، بعض وزراها كممثلين على خشبة المسرح ، كلماتهم حركاتهم يصطنعها غيرهم ممن يقفون خلف الكواليس بمعني خلف مسرح الممثلين يملون الحديث على الممثل فيقولون له :- قل كذا فقط ، اعمل- كذا فقط.
والجمهور المتفرج بين معجب وغير معجب ، مصدق ومكذب ، لكنهم جميعهم عليهم الصمت.
•حكومة الوفاق ، كان الأجدر برئيسها ذو الانتماء لأحزاب المشترك والأخص حزب عصابة ومليشيات الحصبة أن يتعامل مع الجميع بما تعنيه كلمة " توافق " وكان الأجدر به تكنيس أكوام الأحقاد التي تراكمت على قلبه قبل أن يفاجئنا بالنزول أمام الكاميرا حاملاً مكنسة في احدي شوارع أمانة العاصمة.
•حكومة الوفاق ، جميلاً عندما نسمع منكم ومن علمائكم ترددون قوله تعالي (( وأطيعوا الله ورسوله وأولي الآمر منكم )) صدق الله العظيم الم تستحون وعيباً عندما تولوا الأمر لغيركم ، أين قول الله الذي ترددونه قبل ذلك ، لكني أيقنت أنهم يجندون قول الله لمنافعهم هم.
•حكومة الوفاق ، اليس عيباً أن أول مبادرة قام بها وزير المالية ووزير الاعلام بالإقصاء للموظفين المواليين لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي جسد ورسخ الديمقراطية باليمن ولولا هذا الحزب بنهجه وتسامحه لما وصلتم إلى ما انتم عليه اليوم ولكن للأسف من أعمالكم التي توضح للجميع بان عناصر المشترك والموالين لهذه الأحزاب تفهمهم للديمقراطية والوفاق مفهوم خاطئ والدليل واضح فقد كان ثاني مبادرة لحكومة الوفاق هي صرف مبالغ مالية باسم الدين وباسم ديوان الشيخ وكانت ذريعتهم عندما الشعب استنكر واحتج على تلك المبالغ التي صرفت كانت ذريعتهم والرد على تلك الأسئلة توجيهات سابقة نعمل بها للعلم والإحاطة يظنون بان الشعب لا يدرك ولا يعرف كذبهم وكيدهم وأعمالهم التي يعملون بنهج أن كانت تلك التوجيهات بصالح أحزاب المشترك والمواليين لهم فسنجعل ذلك ساري المفعول تحت مسمي توجيهات سابقة وان كانت تلك التوجيهات لغير الموالين لأحزاب المشترك والموالين لهم لن يتم اعتمادها .
هكذا مفهوم الديمقراطية وهكذا مفهوم الوفاق عند رئيس الحكومة وأعوانه .
•حكومة الوفاق ، تدعو إلى هيكلة الجيش ونراها اشد اصراراً من اليهود المطالبين بهيكلة القدس تعرفون لماذا لان حكومة الوفاق ترى الأعمى كالبصير والظلمات كالنور والمرابطين على قمم الجبال ومداخل المدن والحدود والمنافذ والصحاري كالنائمين في منازلهم القانعين بثلثين وثلث
ثلثين للشيخ الجنرال والكاتب وثلث للجندي الذي لا يعلم مقر وحدته إي اللواء الذي ينتمي له فمن حقه أن لا يعلم بذلك فالجميع يعرف كيف تم تجنيدهم وكيف الطرق التي تجندون بها فلوا كانت لهذه الألوية جيش وطني قوي لما هزمت شر هزيمة في ستة حروب إقامتها قيادتهم باطل وكبدت الحكومة ودول الجوار خسائر هكذا مفهوم الهيكلة يا حكومة الوفاق تريدون أن تجعلون البصير اعمي والنور ظلمات والمرابطين نائمين لقد خلطتم العسل داخل سماً بهذه الهيكلة أفيدونا من المستفيد من ذلك لان الوطن والشعب لن يستفيد من سمكم الذي تضعونه في مصالح الوطن الذي بنيت وتحاولن العبث بها.
•حكومة الوفاق ، عندما طالبون جنود نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري قيادات عسكرية ببعض مطالبهم فقد صنفت مطالبهم من قبلكم بالمشروعة واليوم الحدث يتكرر بنفس المطالب وكان التصنيف من قبلكم لهذه الوحدات بالتمرد هذا التوافق وهذا بناء الوطن بالنسبة لديكم يا حكومة الوفاق نراكم تؤمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم .
•حكومة الوفاق ، أعادت الشعب إلى مأساة واق الواق وجعلت الشعب المتعافي إلي شعب معاق.
•حكومة الوفاق ، حكومة ولكنها لا تحكم وإنما تُحْكَمْ والعجيب كل العجب أن يتزامن قرار بدء هيكلة الجيش الصادر عن رئاسة الجمهورية مع تهنئة الشيخ الجنرال والتعبير عن تأييده لهذا القرار فقد تم إذاعتهما ونشرهما بنفس اليوم وساعة نشرهم في قناة اليمن وهذه رسالة توضح بأن تلك القرارات قرار الشيخ الجنرال لا قرار الرئيس حسبنا الله ونعم الوكيل اذا استمر تدخل المشايخ في قرارات للتخلص من الوطن ومنجزاته .
اليمن تقدمة للأمام بالديمقراطية في ظل قيادة الزعيم ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح فلا تعيدونا للخلف وتجعلون قرارات تتخذونها بمشورة متمردين مشايخ مهرجين امثاله لا يفقهون شيئا سوى زيادة النار حطبا ...