لحج نيوز/متابعات -
هاتفني مساء صديق لي في الدوحة.(وهو موظف في مطار الدوحة الدولي) .وكنت وقتها بزيارة صحفية لقطر وطلب مني رؤيته بشكل مستعجل جداً.
… لبيت ندائه وهرعت إلى منزله, ففتح الباب لي وكان متوتراً جداً حتى أنه نسي كيف يتحدث الانجليزية بطلاقة كعادته.
أخذني من يدي وأجلسني على كرسي خشبي ثم جلس أمامي ووضع على الطاولة ظرف فيه ورق.
سألته بدهشة (ما هذا ) ؟؟
قال لي: ( منذ أسبوع كنت في وظيفتي كالعادة أختم جوازات القادمين إلى قطر, وفجأة دوّى صوت إنذار الحريق فهرع الناس كلهم نحو مخارج الطوارئ, وبقيت أنا وبقية الموظفين لان مهمتنا إخراج الناس أولاً, وبعد 5 دقائق من التوتر والهلع, أصبح المطار خالياً مع أنه لا يوجد حتى رائحة دخان,
وبعد دقائق هبطت طائرة خاصة في أرض المطار, ونزل منها مجموعة من الأشخاص يرتدون بزات سوداء ونظارات سوداء , ويحيطون بشخص طويل ويحمونه بشكل كبير جداً … من هول هذه الأحداث لم أستطع التحرك من مكاني, وبعد برهة توجه أحد المرافقين إلى مكتبي وطلب مني ختم جوازات السفر , فأخذت أتفحصهم وصدمت حين رأيت أحد هذه الجوازات فيها صورة شخص يشبه كثيراً الرئيس السوري بشار الأسد , فتذرعت بأني أريد أن أصور هذه الجوازات قبل ختمها وبسرعة وضعت هذا الجواز المشبوه في ألة التصوير وصورت أول صفحة…وهنا انقض عليّ مدير امن المطار وصرخ في وجهي ثم مزق الاوراق وقال لي (اغرب عن وجهي ) , فخرجت مسرعاً وانتظرت حتى عادت حركة المطار لطبيعتها وركضت نحو آلة التصوير لاني كنت قد احتفظت بنسخة في ذاكرة الآلة وصورتها…وها هي الآن بين يديك…
فقلت له متعجباً : ( هل تريد مني أن أنشر هذا الامر) ؟؟
قال : نعم بكل تأكيد .
فقلت له مؤنباً : لكن هذا الامر قد يطيح بك في السجن؟؟؟
فنظر إلي بحزن وقال : أن أسجن انا أفضل من أن نخسر دولة عربية مقاومة للاحتلال الاسرائيلي… ومن أنا أمام تضحيات المقاومين في ساحات الحرب, من أنا أمام هذا القائد العربي الذي مرّغ أنوف الصهاينة في التراب !!!
فقلت له وعيناي تذرفان الدموع : بأمثالك ستُكسر هيبة الصهاينة ويعود الحق لأصحابه.
ثم أخذت الاوراق وودعته …
وعندما عدت للفندق, قمت بالتدقيق بصورة هذا الشخص المزور, ولاحظت عدة اختلافات صغيرة بينه وبين الرئيس بشار الاسد, وها انا اضع بين يديكم هذا الجواز المزور مع توضيح نقط الاختلاف.
الصحفي المستقل : تشيسكو سينغاروف