لحج نيوز/متابعات - هذا ما حدث:
هجوم مسلح على بلدة جرمانا من ثلاثة محاور , و في اليوم التالي إستهداف مواطنين بسيارة مفخخة , و ثم في اليوم الثالث إستهداف المشيعيين بعبوات ناسفة , و الهدف الرئيسي الذي تريده واشنطن , هو جر أهالي جرمانا الى التصرف برد فعل و مهاجمه مناطق يحتلها المسلحون, علماً بأن سكان جرمانا من القلائل الذين يحتفظون بالعادات العربية و بشكل خاص الكرم و الحمية التي تسمى (فورة دم), و كل ذلك على أمل إشعال إشتباكات طائفية ستنتقل فيما لو حدثت الى أكثر من مكان في سورية .
هذا ما حدث:
و بحسب معلومات حصلت عليها جهينة نيوز من مصادر المعارضة فإن أوامر أمريكية مباشرة كانت خلف إستهداف بلدة جرمانا بريف دمشق , و بحسب المصادر فإن واشنطن التي كانت على وقع أحداث حلب و دمشق تقوم بتهيئة عصاباتها بهدف خلق نزاعات طائفية متعددة في عدة أماكن من سورية , قد تفاجأت بأن السوريين لم يغمضوا أعينهم و باشروا بإتخاذ تدابير إحترازية و إستباقية لما قد تقوم به واشنطن, و يذكر أن جهينة نيوز كانت سابقاً قد أشارت لهذا الموضوع ضمن مقال ” موسكو: لا فرق بين الحرب الأهلية والهجوم النووي..؟” , و بحسب المصادر فإن واشنطن و بشكل خاص بعد حسم المعركة في مدينة الحراك بريف درعا و التقدم بريف اللاذقية و بدء تحذير العصابات في ريف دمشق أدركت أنها أيام و تصبح سورية خارج دائرة الخطر , و قبل يوم واحد من إكمال تطهير مدينة الحراك التي كانت تضم جزءا من العصابات التكفيرية التي لها دور في إشعال نزاعات طائفية , جاءت أوامر أمريكية مباشرة بإستهداف بلدة جرمانا بشكل مباشر على أمل جر أهالي جرمانا الى التصرف برد الفعل لأخذ الثأر و بالتالي توسيع النزاعات الى معظم أرجاء سورية و بشكل خاص الجنوب السوري و ريف إدلب.
الرد السوري مزلزل:
كنا سابقاً قد ذكرنا أن الحرب الطائفية التي تهدد وحدة الجيش قد أبلغ الأمريكي بانها بمثابة هجوم نووي, و بأن روسيا قد حذرت تحذيراً شديد اللهجة من يعنيهم الأمر , و بالتالي التصعيد الأمريكي في جرمانا , لن يمر مرور الكرام بأي شكل من الأشكال , الرد سيكون مزلزلاً و يبدأ الساحات التركية و الأفغانية و غيرها , و لكن سقف الرد مفتوح تماماً على كل الإحتمالات , و لكن المؤكد تماماً أن سورية و من خلفها حلفائها لن يتعاملوا مع هذه الرسائل الأمريكية بلا رد بل سيكون هناك رد و مفاجأة للأمريكي, و بحسب المصادر فإن الرد سيفوق إصابة طائرة نائب رئيس الأركان الأمريكي في أفغانستان , و الضغط على تركيا, و من جهة ثانية مهما كلف الأمر فلن تسمح السلطات السورية بتوسع أي إشتباك الى إشتباك طائفي , و الأمريكي يدرك تماماً أن الإجراءات على الأرض ستمنع أحلامه من التحقق , و لكن بذات الوقت فإن أي رسائل أمريكية تحت الطاولة لن تمنع السوريين و الروس و الإيرانيين من الرد, و لن تمر الجريمة دون عقاب.
الأمريكي يدرك حجم جريمته:
و بحسب مصادر لجهينة نيوز فإن الإجتماع الأمني الأمريكي التركي الذي عقد في مقر الخارجية التركية , هدف بالتحديد الى إتخاذ تدابير إحترازية لتطورات قد تشهدها الساحة التركية , و من أهم واجبات ما سمي الهرم الأمني هو التصدي لتداعيات مثل هذه الجرائم التي سترتكب في سورية, و خصوصاً مع إنعدام الأفق لأي تدخل خارجي في سورية, و لهذا السبب و تزامنا مع تفجيرات جرمانا كان الأمن التركي على اقصى درجات الجهوزية و الإستنفار.
وصلت رسالتكم:
و ما حدث في جرمانا هو رد أمريكي على التحذيرات الروسية من مغبة التمادي في الأزمة السورية , و الأمريكي يدرك خطورة ما قام به و لكنه لا يعلم طبيعه التدابير الإحترازية التي إتخذتها الجهات المختصة , و تفجيرات جرمانا لن تكون سوى نسخة عن تفجير مبنى الأمن القومي , و كما كان تفجير مبنى الأمن القومي كارثة على العصابات الإجرامية , فإن تفجيرات جرمانا ستكون بداية ليس تدمير أهم قلاع العصابات الإجرامية في الغوطة الشرقية , و لكن سيكون بداية سحقها بشكل مطلق مهما كلف الأمر من ثمن , و الأمريكي يدرك أن جرائمه لم تدفع الجيش العربي السوري الى التصرف برد فعل , لا من خلال إسقاط الطائرة و لا من خلال تفجيرات جرمانا , و لم ينجح جره الى مواجهة غير محسوبة , و لكن ساعه الصفر بدأت و كما خطط سينفذ الجيش العربي السوري بموعده و ساعته و بقراره, و اليد التي ستخرب أمن الوطن ستقطع من الجسد الأمريكي.
خاص جهينة نيوز/ المحرر السياسي |