بقلم/أحمد سيف حاشد -
الإهداء : إلى الثائر السجين بسام الحداد
لا أمل يا وطني المنكوب، ولا على هادي تعويل، والقسمة تشطر قلبي أكثر من شطرين .. بسم العدل صلب العدل على جدار من أحجار وأنين.. قضاء معتل وفساد يفترس كل جميل .. قسمة أوغاد تمتد إلى الأحفاد ، بدأت بشعر الرأس ، ولن تنتهي بحبة فول أو طين .. كل شيء مقسوم يا قلبي المقسوم .. ووطني المنكوب بمبادرة يبحث عن وطن .. عن حيلة ..
نظام يعيد إنتاج ماضية بقرارات جمهورية .. نظام يعيد إنتاج كل رديء وقبيح بسم الثورة والشهداء ..
حركة قضائية أجهم من جهم وأحلك من ليل .. قالوا حظ النسوة من السماء قليل ..
امرأتان فيها تحتاجان لمجهر بقطر الشمس لتعثر عليهن بين غابات من لحى وعمائم ..
حركة أقصت امرأة من نور .. بألف رجل .. نورا ضيف الله قبس من نور وعدل ونبوة..
ما أشأمها من حركة .. ومتى ؟ بعد الثورة.. حركة بقرارات جمهورية أصدرها هادي والعرشاني .. سلطة تنفيذ بسطت، واستولت بجرة قلم على قضاء تزعم أن له استقلال ، وله قوة.. أي مهزلة يا ربي .. أي مهزلة أكبر من أن يتولى العدل بعد الثورة كاتب بصائر يا هادي..
بجرة قلم ضاع الحق .. أمضاء الاثنين وقضي الأمر ، وصار كل له في العدل حصة إلا الشعب.. استقلال مقسوم يوزع غنيمة بين فريقين أو أكثر ، وغاب عنه الشعب وغاب العدل ..
أما آن يا هادي لزمن الماضي أن يرحل .. أي استقلال يا هادي ووزير العدل يوقِّع قسمته.. أترضون للعدل القسمة وفساد يعبث ورجال الاستخبارات قضاة يسوسون ويديرون..
لا زال هادي لا يفهم معنى قضاء ، ومعنى استقلال .. نريد قضاء بعيد عن القسمة، والأهواء، وعبث الساسة والعسكر .. لا زال العدل في عهد هادي مصلوب وهادي عن العدل بعيد..
لازال في عهد هادي قضاة "أمن الدولة" يترقون ويقضون ..
فالحال يا هادي لا زال أسوأ بكثير..
أفقوا .. فالوقت ثمين جدا .. لا يمكن لمملكة يحكمها استبداد الأسرة ، ووعي عالق بالماضي أكثر من ألف سنة .. لا يمكن لمملكة أن تنتحر من أجل مساعدة جارتها في تأسيس دولة مدنية حديثة وديمقراطية.. كفى وهما وغباءً واسترزاق..
"فاقد الشيء لا يعطيه" .. لا أمل للشعب غير استمرار ثورته ، أو ثورة من أول وجديد..
عته وخرف يملا من يعتقد أن مملكة السوء تصنع لشعبي المظلوم مستقبل واعد .. أكثر من مستحيل لمملكة معطوبة بألف سنة عتمة أن تصنع للجار قبساً من نور .. أن تبني لنا دولة مدنية .. يمن قوي وحديث .. مملكة السوء لا تجيد غير تصدير البؤس، ونفايات تقتل، وفكر تكفيري عدمي لا يميز بين النملة والفيل ..
في وطني المنكوب بمبادرة السوء .. كارثة .. عدل غائب وقضاء صار فوداً وغنيمة ..