بقلم/جميل مفرح -
هناك من يحاول تجيير مطالبنا الحقوقية والوظيفية إلى مماحكات سياسية وتنظيمية.. لهؤلاء نقول بكل قوة اللعنة عليكم وعلى كل القوى السياسية التي ستسلبنا حقوقنا الطبيعية كمواطنين أحرار.. تهمهم أنفسهم ويهمهم أمر أطفالهم الجوعى وستر وحالهم أكثر مما تمثلون جميعاً عندهم شيئاً يذكر أو تساوون في حساباتهم ثمن حبة سيجارة من أرخص الأنواع.. لم نكن يوما ولن نكون يوما سياسيين.. وندعي غير ما نضمر أو سوى ما هي عليه حياتنا لنحقق للحزب أو التنظيم الفلاني غاية.. ولن تستطيعوا جرنا إلى مثل ذلك مهما حاولتم.. عيب عليكم أن تبرروا عجزكم وانقيادكم لسواكم بجوعنا وحريتنا ومطالبتنا بالحياة الكريمة التي من المفترض أن تكون من حقنا.. إن أمراضكم قد صارت عاجزة حتى عن نقل العدوى فاحتفظوا بما تبقى من هيبتكم أمام أنفسكم وتجاه ماضيكم لأنه لم يعد لكم سواه من شيء..
نعلم أن الغيرة من مواقفنا واستقلاليتنا وحريتنا المطلقة هي الصفات التي تدفع هؤلاء أو أؤلئك لتوجيه التهم الفارغة إلينا.. لذلك نقول لهم اللعنة عليكم وعلى من تدعون أننا نتبعهم بما نطرحه من مطالب واحتجاجات حقوقية وما نبديه ونتبناه من مواجهاتٍ لا تخرج عن أطر الحقوقية والشرف.. وبدلاً من ذلك الفشل الفادح والانشغال بكيفياته وموديلاته عليكم أن تعتنوا بأنفسكم ومواقعكم في المجتمع ولدى الناس وأن تحاولوا أن تنجحوا بطرق أخرى، تفخرون بها ويفخر بها من بعدكم أبناؤكم وأحفادكم.. وبصريح العبارة نقول لمن يحاول إلصاق تهم التبعية والخضوع والارتزاق بنا.. اذهبوا أنتم ومن تدعون تبعيتنا لهم إلى أغوار أغوار الجحيم.. واستيقظوا لأنفسكم قبل ألا تستطيعوا الاستيقاظ.. وحسبنا نحن أننا سنبقى على خلافكم أحراراً أفذاذاً.. لا تُغيِّرنا الظروف ولا الحاجات ما ضاقت بنا أو ضقنا بها..
ونكرِّر ونجدِّد أن عليكم و على من نُتهم بتبعيتنا لهم جميعاً لعناتنا ونؤكِّد على أننا سنظل لعنة الحق العادلة التي تشكونها وتضيق بها نفوسكم الضيقة في الأصل.. وكم نتمنى أن تكونوا شجعاناً وتعلنوا معنا لعناتكم على من تدعون تبعيتنا لهم ومضايقاتهم لكم عبرنا، فقط لتكونوا حقيقيين ولو مرة واحدة في حياتكم.
والله من وراء القصد والمبتغى