4994 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الأحد, 24-يناير-2010
لحج نيوز - مع أن ماضي كلٍ منهما ملكاً له لا يحق للآخر الغوص فيه، ارتأت يوم قررا الارتباط أن يكون مشوارهما القادم مبنياً على الصدق والصراحة اللامتناهية بناءً على قناعتها ورغبتها بان تكون أمامه صفحة بيضاء لا يعكّر صفوها أية شائبة كبداية لالتزام أبدي جدي ونقي.
قررت أن لحج نيوز/بقلم:إيمان أحمد ونوس -

مع أن ماضي كلٍ منهما ملكاً له لا يحق للآخر الغوص فيه، ارتأت يوم قررا الارتباط أن يكون مشوارهما القادم مبنياً على الصدق والصراحة اللامتناهية بناءً على قناعتها ورغبتها بان تكون أمامه صفحة بيضاء لا يعكّر صفوها أية شائبة كبداية لالتزام أبدي جدي ونقي.
قررت أن تكون صريحة معه لأبعد الحدود، فباحت له بعلاقتها السابقة وكثير من الأمور التي تخصّها، وكذلك هو كما قال لها حينها بأنه يقدّم نفسه أمامها صفحة مفتوحة تعزيزاً للثقة والوضوح بينهما في حياتهما الزوجية ...
لكنها لم تكن لتتوقع أنها تحوك بيديها شباك شكوكه وظنونه التي أوصلتهما في نهاية المطاف للانفصال، لم تكن لتتخيّل بأنه كان ينصب من الصراحة بينهما أفخاخاً لها من خلال ما علق بفكره ومنظومته الثقافية التقليدية من مؤثرات ومؤشرات تقول حسب عرفه وقيمه أن من تحب رجلاً قبل الزواج لا بد أن تحب آخر بعد الزواج، بمعنى أنها خائنة سلفاً وفق منظوره وأحكامه المسبقة.
لكنها وبعد أن تفاقمت الأمور بينهما بسبب شكوكه التي طالت حتى أقارب المقربين، أدركت أن صراحتها له وثقتها العمياء بمدى صدق تقبله لصراحتها وتحضّره كانت ضرباً من الجنون، وما على الفتاة إلاّ أن تصمت وتخفي كل ما ليس له علاقة بمن ستتزوج لاسيما بعد ما صار لزاماً عليها أن تقدّم له تقريراً يومياً مفصّلاً عن كل تحركاتها وسكناتها، من قابلت، ما الأحاديث التي دارت بينها وبين زملاء العمل، بينها وبين الجيران، حتى مع أخواتها أو والدتها... فوصلت لمرحلة أعياها هذا الوضع خصوصاً أنه لم يبادلها الصراحة من جهته فقد كان كتوماً في كثير من القضايا التي باتت تعرفها من أهله والآخرين عنه.
تذكّرتُ حالة هذه السيدة وأنا أقرأ دراسة نفسية تقول: ( الصراحة تُضّر بالحياة
الزوجية)
فقد أكدت هذه الدراسة أن التعايش بين المرأة والرجل في الحياة الزوجية هو أمرٌ غضٌّ جداً، ونبّهت الدراسة إلى أن المبالغة في الصراحة بين الزوجين تؤدي لنتائج عكسية ومُضِرّة أحياناً، مؤكدة ضرورة ألاّ يعرف الزوجان كل شيء عن بعضهما، أو أن يعرف أحدهما كل ما يدور في ذهن الآخر.
لقد أكدت هذه الدراسة على خيبة تلك السيدة في ممارسة قناعتها بحتمية الصراحة تجاه زوجها، مع أن الوضع الطبيعي والمنطقي والعقلاني يفترض ضرورة الثقة والصراحة بين شخصين يصبحان بعد الزواج كلاًّ متكاملاً لأنهما يبنيان كيان أسرة سينتج عنها أطفالاً يحملون سمات أبويهما بكل ما فيها، ولأن العلاقة الزوجية بقدر ما تكون واضحة وصريحة بقدر ما تنعكس على سلوك الأطفال من خلال صدقهم وثقتهم مع أنفسهم ومع الأبوين والآخرين.
وانطلاقاً مما يعنيه قيام حياة مشتركة بكل تفاصيلها وحيثياتها بين الزوجين، يُفترض أن تقوم بينهما صراحة حقيقية كما في العلاقة بين الأصدقاء والتي عمادها الثقة والصراحة التامة. فلماذا لا يكون هؤلاء الزوجين كالأصدقاء بعلاقتهما ومفاهيمهما وممارساتهما...؟
ولماذا لا يمكن لبعض الأزواج/ الزوجات تقبّل صراحة الآخر دون حضور أطياف الشك والريبة من خلال اعتناق مفاهيم مغلوطة عن الآخر وصراحته، واتهامه بأنه يتوارى بالحقيقة خلف هذه الصراحة المزيّفة..؟
لماذا لا يمكن للآخر اعتبار صراحة شريكه نوعاً من النقاء في العلاقة والرغبة في حياة جديدة بعيدة عن كل مخلفات الماضي...؟ ولماذا لا يمكن اعتبار هذا الماضي حتى لو كان يحمل بعض السلوكيات الخاطئة أنه مجرد ماضٍ لا يعني بأي حال من الأحوال أنه يرسم معالم وصفات سلوك الشخصية إلى الأبد..؟
كُثُرٌ هم/ هنَّ الذين عاشوا/عشنَ حياة زوجية مستقرّة ومخالفة لنزوات الماضي وجنونه عندما شعروا بدفء الآخر ومحبته واحترامه، فلماذا لا يمكن الاستمرار في هذه الحالة بعيداً عن الشكِّ والريبة من خلال مفاهيم خاطئة وظالمة...؟؟؟؟
لماذا يريد البعض منهم/منهن تقديم تقرير مفصّل عن أية حركة أو كلمة من باب أنهما اتفقا على الصراحة التامة، وبذلك يحيط الآخر بسياج من القيود القاتلة لكل جميل في هذه العلاقة.
إن الصراحة بين الزوجين ليست بتقديم تقارير يومية عن أدق التفاصيل الحياتية لكلا الطرفين، وإنما هي مناقشة أمور وقضايا هامة ورئيسية في حياتهما، فمثلاً تربية الأطفال أو العلاقة مع الأهل والجوار تقع في خانة الشؤون اليومية التي لا يمكن ولا يجوز للأم أن تقوم بسرد يومي لما يعترضها وأطفالها من أمور جدُّ بسيطة كالإطعام والدراسة وما شابه، فهذه الطريقة تُدخل الملل لعلاقتها بالزوج، والعكس صحيح بالنسبة للمرأة التي يطلب زوجها تقريراً عن كل ما قامت به في البيت أو العمل، ففي هذه الحالة تُصبح الصراحة نقمة على الطرفين بدل أن تكون جنة ينعمان بها.
ولكي ينعم الأزواج بحياة هادئة قوامها الصراحة المنطقية، لا بد أن يكون ذلك عبر نقاش هادئ هادف ومميّز يقوم على أساس الاحترام والثقة والتقدير المتبادل أولاً.
ثمّ عليهما أن يحرصا على أن يكون أمامهما موضوعاً هادفاً ومهماً يحتاج للنقاش عبر أسلوب لفظي هادئ وحميمي يشير للنقاط الإيجابية عند الطرفين لإشاعة جوّ من الألفة والحنان يعبران من خلاله لتناول قضايا حساسة قد تحتاج لإبداء النقد من أحدهما تجاه الآخر عن بعض السلبيات التي لا بدّ أن يتقبّلها بكل روح رياضية تقتضيها تلك المحبة التي رفرفت في أجواء جلسة النقاش تلك.
ومهما يكن من أمر، فإن الصراحة رغم كل ما قد يعتريها تظلُّ أساساً هاماً وضرورياً للحياة الزوجية من أجل بناء أسرة متينة جميلة قوامها الثقة والاحترام المتبادل.
[email protected]
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)