لحج نيوز/خاص:باريس -

قال باحثين ان قيام حلف عربي اسلامي في الوقت الراهن يمنع تقسيم منطقة الشرق الاوسط وإدخال تغيير إستراتيجي في النظام الإقليمي لصالح المنطقة وشعوبها وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وجاءت تعليقات الباحثين خلال ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي – الأوروبي ومقره باريس حول هل يتحقق مشروع قيام مجلس تعاون إستراتيجي يضم تركيا وإيران وسورية والعراق ولبنان .. ما هو الهدف من نشأته ، وكيف ستكون مستقبلاً علاقاته الإقليمية والدولية . قال الباحث الايراني محمد علي مهتدي في مداخلته ان هذا الموضوع طرحه الرئيس السوري بشار الأسد في زيارته الأخيرة لطهران والإيرانيون وافقوا عليه مبدئيا على أن يصار الى درس المشروع من كافة الجوانب بما فيه الفوائد إقليميا والمعوقات حتى لا يكون خطوة في المجهول. واضاف مهتدي مبدئيا من طبيعة هذا المشروع إدخال تغيير إستراتيجي في النظام الإقليمي لصالح المنطقة وشعوبها وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية. طبعا في المرحلة الحالية سيكون المشروع ذا طابع تكاملي على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري و الثقافي والسياحي والعلمي ويمكن مستقبلا أن يتطور إلى مجالات أخر. واضاف مهتدي في واقع الأمر أن العلاقات الثنائية في المجالات المذكورة بين الأعضاء المرشحين جيدة جدا ومتطورة فيبقى وضع هذه العلاقات في إطار استراتيجي إقليمي بحيث يصار إلى تكوين نوع من المناعة الإقليمية للحفاظ على مصالح المنطقة أمام المشاريع والخطط الهدّامة مثل الشرق الأوسط الجديد او الكبير والتي ترمي الى تفتيت المنطقة العربية الإسلامية للحفاظ على أمن إسرائيل ومستقبل اسرائيل. واضاف مهتدي المهم إذا قدّر للمحور الجديد أن يرى النور ويتغلّب على العوائق حينئذ سيكون بالامكان العمل على وقف الانهيار الراهن والنهوض بالمنطقة من خلال تعاون استراتيجي بين أهم مكونات الحضارة الاسلامية العريقة اي العرب والايرانيين والاتراك . من جانبه قال فادي درباس باحث واعلامي لبناني من الممكن ان يتحقق مشروع التعاون لانه يخدم الاطراف كلها وتركيا اليوم تمثل قوة حقيقية على الساحة العربية بعد المواقف الجرئية التي اتخذتها ضد اسرائيل بينما كان هناك تخاذل من الدول العربية. من جانبه قال جمال إسماعيل صحفي في الأهرام المصرية سيتحقق هذا المشروع ولكن ستستبعد منه العراق لأن هذه الدول تجمعها روح المقاومة. من جانبه قال عبد الوهاب طالباني باحث وصحفي عراقي أن مشروع قيام مجلس تعاون إستراتيجي يضم تركيا وإيران وسورية والعراق ولبنان مسألة واردة بالتأكيد وممكنة الى حد كبير لان هذه الدول في الاخر لديها طموحات مشتركة. من جانبه قال نبيل حاجي نائف كاتب سوري أن قيام مجلس تعاون إستراتيجي بين الدول هو حتماً مفيد ويحقق مكاسب للجميع .