لحج نيوز/كتب:جاسم الرصيف -
تنسخ بعض الحكومات إمرأة تتظاهر بأنها خرقاء لا تفرّق في آخر الليل بين رجلها وجارها..!! .
أحمد الجلبي وهيأته الخاصة بمن لا تحبهم الإحتلالات المركبة فجّر ليالي ونهارات العراق بما هو جديد حقا وصدقا، عندما (إجتث) شركاءه في عملية الإحتلال السياسية بطريقة إنتقائية مضحكة للعراقيين وربّما للعالم، مبكية للشركاء، حيث ما عاد أحد يتحدث خلال الأيام الماضية عن غير هذه (المظلومية) الجديدة (بالكاغد الجلبي)، وهذا ما يذكر المرء بأعمال دكاكين غسل وكي ّ الملابس (بالبخار وعلى الناشف).
حسناً!! .
اذا كان صالح المطلك بعثيا فأياد علاّوي وعادل عبدالمهدي نائب (الرئيس) كانا بعثيين، وقبلها كان عبدالمهدي شيوعيا، وغيرهما كثرة لم تجتث..
فعلام (يجتث هذا) ويستثنى ذاك؟!
والعجيبة ليست هنا حسب، بل ان أكثر من (500) مرشح للمشاركة في عملية الإحتلال السياسية قد طالتهم أيادي الإجتثاث، وعلى طريقة (شاطي باطي) والقسمة والنصيب، وهذا يعني أن عملية الترشيح أصلا قد دخلت ذهن المواطن على طريقة الدخول الى (خان جغان) الشهير المفتوح كل من هب ّ دب ّ!!
وفي كل ّ هذا الخضمّ من فوضى الديمقراطية (الخلاّقة) ينشغل المواطن (إبن الخائبة)، صاحب الشأن الأول والأخير، من خارج هذه اللعبة بأسئلة من قبيل: من سيرشح لمجلس نواب الإحتلال؟ ومن سيفوز ويصبح مشرّعا واليا للأمر (مصونا غير مسؤول) عمّا يجري داخل وخارج البلد وعلى طريقة تلك المرأة (الخرقاء) التي لا تفرّق في آخر الليل بين رجلها وغيره من الرجال؟! .
(نسيت!؟) كل الأطراف أن أميركا مازالت في العراق، وأن أيران قد إحتلت حقل الفكّة بـ(11) جندي فقط!، ويالها من نكتة، وستنشغل كل الأطراف حتى شهر آذار القادم بالحبر البنفسجي الموعود لتقرير مصير العراقي (المكرود بن المكرود) ، الذي صار نائب مواطن في بلده يلي متعدد الجنسيات والولاءات تسلسلا في المواطنة، والنسيان هنا هو الهدف المقصود، إنه: الغسل والكي الجمعي، بالبخار وعلى الناشف، لوجدان الشعب العراقي، وبدون إراقة دماء:
أولا: لتمرير إحتلال حقل الفكّة بهدوء وعزله قدر الإمكان عن التأثير على مرشحي الإحتلالات المركبة خاصة من ذوي الهوى الأيراني.
ثانيا: لمشاغلة وسائل الإعلام عن تطورات الإنسحاب العسكري الأمريكي الإجباري عن العراق، التي سبق وأن أعلن القادة الأمريكان أنه لن يتأثر بالإنتخابات ولا بنتائجها.
ثالثا: لإظهار العراق (معافى) لا ينشغل بغير الأمور الإنتخابية، وكأن (ديمقراطية البنفسج) العراقي بلغت ذروتها، فلا جياع، ولاقتلى، ولا أسرى، ولا هم يحزنون على غير من إجتث ومن لم يجتث بعد من عملية الإحتلال السياسية.
ثلاثون مليونا من شعوب الشرق الأوسط مشغولة الآن بألعوبة اللص الدولي أحمد الجلبي وهو يهندس عملية الإحتلال، والإحتيال، السياسية، وثلاثون مليونا من البشر (هادئون) لمدة أشهر، لاهموم لهم غير ماتقوله لجنة الإجتثاث بحق شركائها القدامى، والجدد، في العملية السياسية التي لم تقدم للعراقيين غير مأساة بين مأساة ومأساة.
طيّب!!.
صار على المواطن العراقي أن يختار من بين ركّاب دبابات الإحتلال المعلومين، أو من بين منتسبي أجهزة المخابرات الأجنبية من مزدوجي الولاءات والجنسيات، من الضلع الإيراني الشرقي حتى الضلع الأمريكي الغربي في ساحة البنفسج العراقي، اذ لا وجود لمن نال تزكية مباشرة من اولاد الخائبة الخلّص لهذا البلد المبتلى بمن يدّعون أنهم أولاده، ولكنهم يتآمرون على قتله وتمزيقه علنا، وعلى طريقة تلك التي لا تفرّق بين رجلها وجارها الغازي!! .
وللتذكير بثوابت التأريخ هناك حقيقة لا يختلف مجنونان عليها:
ما من قوّة إحتلال على وجه الأرض تسمح لمعارضيها الحقيقيين بأن يقودوا البلد نيابة عنها، لذا لم يجتث هذا ولم يطال الإجتثاث ذاك، لأنها لعبة إستبدال وجوه إحتلالية ،، تتزامن معها حقيقة أخرى أن مامن أحد من شركاء عملية الإحتلال السياسية الحالية راغب حقا برحيل الإحتلالات المركبة في العراق، لأن هذا يعني بكل بساطة: إفلاس الجميع.
[email protected]