لحج نيوز/متابعات دولية -

خلال حفل أقيم الأحد السابع عشر من كانون الثاني الجاري افتتحت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي مع السيد جان بير مولر رئيس بلدية ماني آن واكسن والنائب الأول لرئيس مجلس محافظة والدواز الفرنسية قاعة في مقر بلدية المدينة أطلق عليها «قاعة طهران» تثميناً لانتفاضة ومقاومة الشعب الايراني. وفي بداية الحفل قبل الاجتماع السنوي للمدينة بمناسبة بداية العام الميلادي الجديد بساعات، استقبل السيد رئيس البلدية ومعاونوه وأعضاء المجلس البلدي للسيدة الرئيسة مريم رجوي.
ثم وفي قاعة طهران ألقى رئيس بلدية المدينة الاشتراكي الذي هو النائب الأول لرئيس مجلس محافظة والدواز السيد جان بيير مولر في صفوف معاوني رئيس البلدية ووفد من المجلس البلدي والدكتور صالح رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في فرنسا ووفد المقاومة الايرانية كلمة بمناسبة افتتاح قاعة طهران قال فيها: «اسمحوا لي أن أكرر ترحيبي الذي أبديته عند ترجلكم من السيارة..كما قلت انه من دواعي الفخر والسرور بالنسبة لنا أن نستقبلكم هنا في مدينة ماني آن وكسن.. إننا نعرفكم منذ سنوات طويلة.. ولأول مرة تعرفنا عليكم في منزلكم أثناء حضورنا مع فرانسوا هولاند السكرتير الاول للحزب الاشتراكي آنذاك ومالك بوتي في مقركم في اوفيرسوراواز.. ثم تعرفت على أهداف حركتكم أكثر.. إنني أردت أن ألتقي بكم قبل بداية احتفالية العام في مدينتنا لكي تشاركوا في افتتاح قاعة طهران». وأضاف رئيس بلدية مان آن وكسن يقول: «لماذا سميناها بقاعة طهران؟ لكون حملات المناصرة لكم تزداد يوماً بعد يوم في فرنسا بين رؤساء البلديات وكذلك تزداد شعبيتكم في العالم وفي الدول الغربية الاوربية منها أو أمريكا واننا أردنا أن يتم التعريف بنضالكم وجهودكم لدى أهالي مدينة ماني آن وكسن أكثر من ذي قبل.. هذا بيت عام وكل من يعبر هنا وكل قادم إلى هنا من فرنسا أو من الخارج سيعبر هذه القاعة.. وعند العبور سيشهد هداياكم وعند الضرورة سنقدم شرحاً له عن جوهر نضالكم.. طبعا اليوم يعرف الجميع ما يحصل في ايران... الكل يعرف مدى نضالكم في قلوبنا وانهم يعرفون أن ما يحصل في بلدكم فهو نضالكم كما هو نضالنا أيضاً.. الآن الجميع يذعنون بذلك. نظام الملالي السييء الصيت ليس عدو السلام في المنطقة فحسب وانما عدو السلام في العالم.. أرى أننا أصبحنا لا نتحمله ولا يجوز تحمله.. إن حركتكم ونضالكم نضال شجاع ونعرف أن مناصرة حركتكم لاولئك الذين يناضلون وينادون بالحرية والديمقراطية أمر شاق ويتعرضون لأبشع حالات الاعتداء والايذاء والجرائم.. يا ترى لماذا يجب أن ندعمكم؟ ان أصدقاء ومحبي الحرية والديمقراطية يجب أن يتحدوا مقابل اولئك الذين يريدون النيل من الحرية و يجب أن يساندوا بعضهم البعض».
وتابع يقول: «إنني قلت في مدخل البلدية اننا لا نشك في انتصاركم.. سيأتي يوم انتصار الشمس على الظلام.. نرحب بكم في مدينة ماني آن وكسن.. اعتبروها بيتًا لكم مثل أوفيرسورأواز ومثل أي مكان في فرنسا وكل مكان لأن من يناضل من أجل الحرية فكل مكان يعتبر بيتًا له.. والآن وبكل عز وافتخار وفي غليان مشاعري أقدم هذه الميدالية الذهبية لمدينة ماني آن وكسن وسجلت فيها اسم مريم رجوي نقدمها لكم. انها هدية رمزية».
بدورها وبعد خطاب السيد رئيس البلدية، قدمت السيدة مريم رجوي لوحة تمثل مشهداً لطهران وانتفاضة الشعب وكذلك لوحة أخرى عن مخيم «أشرف» في العراق وقدمت شكرها للسيد رئيس البلدية ومنتخبي أهالي ماني آن واكسن وقالت في كلمة لها: «انه فخر كبير بالنسبة لي أن أشارك في افتتاحية قاعة طهران في بلدية مدينة ماني آن وكسن.. باسم الشعب الايراني وباسم المقاومة الايرانية وباسم سكان أشرف أشكركم على هذه المبادرة الكبيرة والقيمة. أعتقد أن هذا العمل وهذه التسمية سيبقى في ذاكرة بلدنا كون مدينتكم سباقة في الدفاع عن حقوق الانسان والحريه و الديمقراطية في إيران.. وأعتقد أنه عمل قيم وأن سماع هذا الخبر سيكون دافعاً للشعب وخاصة النساء المنتفضات في شوارع طهران لمواصلة انتفاضتهم ضد الديكتاتورية الدينية. وهذا الدعم قيم في هذه الظروف». وأضافت السيدة رجوي تقول: «مع الأسف الدول الغربية كانت لحد الآن واقفة بجانب النظام.. بجانب الديكتاتورية الدينية.. ولهذا أقول ان مدينتكم أي ماني آن وكسن مدينة سباقة للدفاع عن الحرية والديمقراطية من أجل الشعب الإيراني.. وأعتقد أن الشعب الإيراني سيفرح أن يكون له أصدقاء من أمثالكم.. أتمنى أن يواصل الشعب الايراني نضاله كونه جديرًا بالحرية والديمقراطية وجمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجال والنساء وعلى أساس الديمقراطية والحرية. إنكم تعرفون مدى التدخلات الارهابية والتطرفية الخطيرة للنظام الإيراني في الشرق الأوسط.. أتمنى أن يأتي يوم يتخلص فيه العالم من شر هذه الديكتاتورية الدينية كونها خطرًا ليس على الشعب الايراني فحسب وانما على شعوب العالم كله خاصة في الشرق الأوسط كون النظام الايراني يشكل مصدر الإرهاب والتطرف في أفغانستان والعراق ولبنان وغزة واليمن والسودان والدول الأخرى..كما إن النظام يشكل تهديداً للعالم عبر برنامجه النووي.. ولهذا أعتقد أن انتصار الشعب الايراني هو انتصار لكل العالم.. مرة أخرى أشكركم على ما بذلتم من جهود.. وعلى تضامنكم وصداقتكم وعلى هذه الميدالية القيمة التي سأحتفظ بها في متحف المقاومة الإيرانية لكي يراها المواطنون الإيرانيون.. إنها ميدالية تعبر عن تضامن وصداقة مدينتكم وبلديتكم وشخصيات مدينتكم معهم.. مرة أخرى أشكركم وأتمنى أن ندعوكم إلى إيران يوم تخلص وتحرر إيران وطهران من براثن الملالي.. انه يوم الفرحة الكبرى لنا ولكم.. وهنا أردت أن أقدم لوحة فنية تمثل انتفاضة الشعب الإيراني.. إنه رسم يبين العزم الراسخ لدي أبناء شعبنا خاصة الشباب والنساء على تحقيق الحرية في ايران».
ثم شاركت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي بعد حفل الافتتاح لقاعة طهران وبدعوة من رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي في اجتماع عام لأهالي المدينة المقام بمناسبة بداية العام الميلادي الجديد. وشارك في الاجتماع رؤساء بلديات ومسؤولون سياسيون ومنتخبون من مدن فرنسية أخرى بينهم مجلس رؤساء وأعضاء مجلس محافظة والدواز وبعض من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية ووزراء سابقون.
وفي بداية كلمته رحب السيد جان بيير مولر رئيس بلدية ماني آن واكسن بالحضور الفرنسيين وحضور السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وتطرقت الى قضايا دولية خاصة زلزال هاييتي قائلاً: «على فرنسا أن تتمسك بقيمها مهما كان صعبًا إزاء الممارسات الجنونية والقاسية وشقاء بعض الانظمة وبعض الشخصيات.. إن مسؤوليتنا ووظيفتنا هي النضال ضد أعداء الحرية أينما كان ليس للحفاظ على النظام العالمي وإما من أجل الدفاع عن القيم المشتركة للحرية واحترام حياة البشرية».