بقلم/محمد انعم -
حملة التحريض المتعددة الاساليب التي يشنها حزب الإصلاح عبر أكثر من وسيلة ومنبر ضد الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ليست جديدة، خصوصاً ومثل هذه الروائح النتنه تنبعث من مبطخ واحد يكرر نفس اللغة الهابطة والاداوات المقززة.. فلا " صحيفة الاهالي" مستقلة ولا "اخبار اليوم" تخبز خارج مطبخ الفرقة الاولى مدرع المنحلة.. والامر نفسه بالنسبة لنفس الحملة المستعرة في بعض منابر المساجد أو ساحة شارع الستين.. بالتأكيد لا يستطيع حزب الإصلاح ان ينفي علاقته بذلك .
كما لا يستطيع ان يدعي عدم علاقته بالتحوير المتعمد لكلمة رئيس الجمهورية حول قيام الحكومة بطباعة عملة جديدة والترويج كذباً انه تم طباعة العملة عام 2012م .. بينما الحقيقة ليست كذلك، حيث ان رئيس الجمهورية تحدث في لقائه مع اعضاء مجلس النواب والحكومة الأربعاء، انه تم طباعة العملة في عام 2011م وتحديدا لتوفير مرتبات للموظفين للأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر ولم يحل أكتوبر 2011م الا وقد تم تجاوز المشكلة. كما اوضح ذلك مصدر في الكتلة البرلمانية للمؤتمر..
وهكذا نجد امامنا أكثر من دليل وبرهان كلها تؤكد على تورط الإصلاح في الهجوم والتحريض غير المبررعلى رئيس الجمهورية.
لذا.. يجب على حزب الإصلاح إن يعتذر لرئيس الجمهورية عن تلك الحملة المسعورة وما حملته من لغة تحريض اشبه بـ"فتاوى" خطرة ..هذا خلافاً لما اطلقه من تهم تستهدف الاساءة لرئيس الجمهورية الذي يعد ولياً للآمر وقائد للامة.
اعتقد ان الاصلاح مطالب ان يخلع جلباب "القداسة" الذي يضفيه على نفسه باسم الدين دون حق، ويستشعر تحديات المرحلة والمخاطر التي تواجهها البلاد.. وان يدرك ان ظروف 2013م مختلفة تماماً عن أوضاع عام 2011م.. ولابد ان يقبل بقرارات التسوية ولا يقف حجرة عثرة أمام حركة التغير التي يقودها الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
فمن الصعب ان يتقبل الشارع اليمني أساليب الدجل ونوائح المناطقة والعائلية بعد عامين من الصراخ الذي انتهى بمسرحية "الفيد" الثوري .وقد اكتشف الجميع ان الهدف من وراء ذلك التأجيج هو الوصول الى السلطة ولو على جماجم مئات الابرياء.
حقيقة ان التشكيك في قرارات رئيس الجمهورية سابقة خطيرة وتصعيد يعكس نزق سياسي لا يمكن ان ينجح في لي ذرع الرئيس ابدا خصوصا وقد جاءت القرارات تجسد المصلحة الوطنية والوفاق الوطني ..
اما ما تروجه ابواق الإصلاح وعلي محسن فليس بهدف الابتزاز وإنما محاولة لنغر جروح لتفجير صراعات جديدة بدليل استحضارهم في القرارات لمسميات تجاوزها الزمن ولم تعد تعشعش الا في عقول المتمسكين بالفتوى الشهيرة..
لذا يرون ان معالجة قضية المسرحين و المقصين والمبعدين ضحايا سياستهم الانتقامية تعد مناطقية ، ويكشفون بذلك عن حقيقة رفضهم لحل القضية الجنوبية على الرغم ان حزب الاصلاح اكثر الاحزاب نال قرارات رئاسية كما جند 200 الف شخص في بضعة اشهر وهو الرقم الذي يفوق عشرات المرات لعدد ابناء المحافظات الجنوبية في الجيش منذ قيام الوحدة ..
نتمنى ان يدرك الاصلاح مهامه الوطنية جيدا ..ويصحح اخطأه ويتوقف عن هذا العبث ..ويتذكر ان مشكلة الصراع على السلطة باتت قضية محسومة وفق ارادة دولية ..ولم يعد الاصلاح ناقص اعداء حتى يتطاول على رئيس الجمهورية ..وعليه ان يعتذر ولا يكابر او تأخذه العزة في الاثم ..