لحج نيوز/صنعاء - التأكيد على إنجاح الحوار الوطني و دعم جهود رئيس الجمهورية ,والتمسك بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة و الحرص على حل القضية الجنوبية حلال عادلا .. كان محور اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.
رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح وخلال ترؤسه للاجتماع أكد أن انعقاد مؤتمر الحوار يعد انجازاً للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذين كانوا يطالبون مختلف الأطراف السياسية بالعودة إلى طاولة الحوار للوصول إلى رؤى مشتركة تواصل بها الدولة اليمنية مسيرة تطورها وتحسين قدرتها على تحقيق مصالح مواطنيها .
وقال " نترقب نجاح مؤتمر الحوار ، الذي نعتبره تجاوزاً لكل الادعاءات والاتهامات الكاذبة التي حاول البعض الصاقها بالمؤتمر الشعبي العام وقياداته ، وأن المؤتمر تتولى قيادته رموز وطنية من شركاء النظام السابق من كل الأحزاب وتتشارك النقاش فيه مختلف القوى والأحزاب اليمنية التي تمثل مجموع قوى الحركة الوطنية اليمنية التي شاركت في مختلف المحطات سواء أيام الصراعات الشطرية أو في عهد الوحدة اليمنية ".
وأشار إلى أنه على ثقة من قدرة كل هذه القوى انجاز أفضل الخيارات التي تحتاجها الدولة اليمنية في الوقت الحاضر من خلال وقوف كل واحد منا الموقف الصحيح وقول رأيه بدون مجاملة لأياً كان.
وواصل حديثه بالقول : " علي عبدالله صالح عضو في المؤتمر الشعبي العام سيعمل مع حزبه ومناصريه لحماية اليمن دولة موحدة وديمقراطية " ، مرحباً بأي انتقادات إيجابية ، مضيفاً " لم يعد الزمن زمن شراء الولاءات ، وهذه جربناها وثبت فشلها ، فالناس تسيرهم القناعات والاحساس بالمشاركة، ومن يكرر اليوم هذه التصرفات فأنه لا يقرأ الأحداث ولا يفكر في المستقبل ".
ولفت إلى أن المؤتمر الشعبي العام لم ينفرد بالقرار في أي مرحلة من مراحله وتحالف حتى مع الاخوان المسلمين عام 1984م ضد ما كانت تُعرف بالجبهة الوطنية ، واليوم الاخوان متحالفين مع الحزب الاشتراكي.
مضيفا " نرى أنه من واجبنا منع استحواذ الاخوان وتفردهم بالقرار السياسي لليمن ، وأنهم يبتزون الرئيس عبدربه منصور هادي، كلما حاول أن يرفض لهم طلباً أو قراراً ويقولون أنهم من انتخبوه، مع أن المؤتمريين هم من رشحوه باعتباره قيادي مؤتمري وهم من انتخبوه لكي يجنبوا اليمن مقامرات من كانوا يريدون السلطة ولو على أنهار من الدماء ".
وأكد حرص المؤتمر الشعبي على علاقته بفخامة الرئيس باعتباره قيادي مؤتمري، وأن اللجنة العامة تحاول التنسيق معه في كثير من المواقف ، متمنياً أن يُعالج الرئيس مشكلة مرشحي اللجنة العامة لـ 25 من قياداتها ليضمها في قائمته.
وقال " اننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن نصاً وروحاً ، ونطالب بتنفيذ كل بنودها، وندعم ونؤكد أن التغيير في اليمن فيه مصلحة للجميع ، وعلى البعض أن يفهم أن التغيير ليس لعباً بالنار، فنحن بحاجة لمراجعة الأخطاء ومعالجتها ".
وأضاف " يعرف الجميع أن علي عبدالله صالح، كان سباقاً لإصدار قرارات تعالج أوضاع القضية الجنوبية منذ قيام دولة الوحدة، وعلينا مراجعة هذه القرارات ومعرفة أسباب عدم تنفيذها لا من أجل التصارع حولها، وأنه بعد الوحدة أعدنا حتى جيش البادية الحضرمي، والليوي، وشكلنا لجان لمعالجة إرث الصراع الذي خلفته الصراعات، وبعد حرب 94م أوقفنا أي تصرفات قد تكون ذات توجهات انتقامية، وشكلنا لجنة برئاسة الرئيس عبدربه منصور، وعبدالله عليوه، وطه أحمد غانم، وعلي صالح محسن، لمعالجة الاختلالات.
واستطرد " قبل سنوات شكلنا لجنة برئاسة الدكتور صالح باصرة ويمكن مراجعة تقارير كل هذه اللجان، لمعرفة الاختلالات ومعالجتها ضمن شرعية الحوار الوطني، والتوافق السياسي ".
موضحا بأنه ليس لعلي عبدالله صالح، أي مصالح خاصة في الجنوب ولو ثبت أن لي بيت واحد فأنا ملتزم بتقديم عشرات أضعافه، وقال " أن شعبنا في الجنوب يعرف منهم النهابين، ومنهم الاقصائيين، ومنهم التكفيريين، ونحن ملتزمون بالعمل من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وبما يُحقق العدالة بين كل أبنائه ".
وعقب الكلمة التوجيهية، أدار رئيس فريق المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني الدكتور يحيى الشعيبي نقاشاً حول قضايا الحوار وإدارته .
ووجه الاجتماع تحذيراً من أي إخلال بنسب الطرفين الموقعين على المبادرة الخليجية، وأهمية أن توزع حصص القوى الجديدة التي لم تكن حاضرة أثناء التوقيع على الطرفين بالتساوي.
وأكد الاجتماع أن الحوار الوطني فرصة لكافة القوى الوطنية لكي تنظر للماضي والحاضر والمستقبل بعيداً عن المزايدات وتسجيل المواقف في سياق الصراعات والخصومة، وأن من يظن بأنه قادر على فرض أي خيارات على غيره بالقوة فهو واهم |