4994 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الثلاثاء, 02-فبراير-2010
لحج نيوز - وحده، كان موقف الحكومة اللبنانية قاطعا في رفض تشريع مجلس النواب الأمريكي بمطاردة فضائيات المقاومة، وحظر بثها عبر الأقمار الصناعية.
وفي اجتماع مفوضية الإعلام العربي، كانت الميوعة ظاهرة، وتحدث عمرو موسى ـ أمين عام الجامعة العربية ـ عن وفود دبلوماسية لحج نيوز/بقلم:عبد الحليم قنديل -

وحده، كان موقف الحكومة اللبنانية قاطعا في رفض تشريع مجلس النواب الأمريكي بمطاردة فضائيات المقاومة، وحظر بثها عبر الأقمار الصناعية.
وفي اجتماع مفوضية الإعلام العربي، كانت الميوعة ظاهرة، وتحدث عمرو موسى ـ أمين عام الجامعة العربية ـ عن وفود دبلوماسية 'للتفاهم' مع واشنطن.
ولا تعرف ـ بالضبط ـ عن أي 'تفاهم' يتحدث السيد موسى، فمشروع القانون المعروض على مجلس الشيوخ الأمريكي بعد موافقة مجلس النواب، والذي لاتوجد عقبات تشريعية ولا رئاسية في طريقه، هذا القانون جريمة كاملة، وإعلان حرب، ويعتبر فضائيات المقاومة أهدافا واردة للقصف. بعد الحصار، ويرتب عقوبات على مشغلي الفضائيات، وعلى الناقلين عبر الأقمار الصناعية، ويضعهم جميعا في خانة منظمات الإرهاب، وكل ذلك في تصادم فج مع قدسية حريات التعبير، ومع حق المقاومة البديهي للاحتلالين الأمريكي والإسرائيلي، ومع أمن الإعلاميين وسلامة ضمائرهم، فوق تجاوزه لأبسط اعتبارات سيادة العرب على أقطارهم وسماواتهم المفتوحة.
والمعروف، أن فضائيات المقاومة المذكورة نصا في التشريع الإجرامي الأمريكي هي 'المنار' اللبنانية و'الأقصى' الفلسطينية و'الرافدين' و'الزوراء' العراقيتين، وربما يمتد الحظر والتضييق بالتداعي إلى قناة 'الجزيرة'، وهي الفضائية العربية الأشهر والأوسع تأثيرا، والتي تذيع أخبارا عن عمليات المقاومة، وتبث شرائط وحوارات لبعض قادتها، فالمطلوب واضح وصريح، وهو كتم أنفاس المقاومة، واعتبار أخبارها ووجوه قادتها رجسا من عمل الشيطان، ووضع كل من يدعو أو يؤيد المقاومة في خانة الإرهاب والإرهابيين، وإهدار دمائهم وأموالهم، مع أن أحدا لا يقول لك ما هو الإرهاب المقصود بالضبط ؟ وما هي الحدود الفاصلة بين الإرهاب والمقاومة، الأمريكيون ـ والإسرائيليون طبعا ـ أكثر صراحة في الموضوع، ولا يدعونك في حيرة من أمرك، فهم يضعون كل منظمات المقاومة في خانة الإرهاب، ولا فرق عندهم بين حزب الله وتنظيم القاعدة، ولا بين حركة حماس وجيش الإسلام، ولا بين حزب البعث ودولة العراق الإسلامية،
ولا بين الشيخ حارث الضاري والشيخ أسامة بن لادن، بينما الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لايعد إرهابا، ويعد الاحتلال الأمريكي للعراق نعمة ربانية، وقتل وجرح وتشريد ملايين العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين عمل إنساني، وقس على ذلك مساخر لا آخر لها، يرددها غالب الإعلام الغربي ليل نهار، ويضعها في خانة الموضوعية والحيادية، ويلتمس من حريات التعبير سندا للذين يحقرون ويزدرون الإسلام والنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بينما يرى انتقاد الاحتلال الأمريكي كفرانا بالنعمة، ويعتبر انتقاد كيان الاغتصاب الإسرائيلي عداء للسامية، ويطلب للمنتقدين جوائز القتل الرحيم بصواريخ 'كروز'.
والأنكى أن البعض في عالمنا العربي يرددون كالببغاوات كلام الأمريكيين والإسرائيليين، ويميل إلى 'التفاهم' على طريقة عمرو موسى، بينما الحق ناطق في الظاهر والباطن، إذ أن دعوى الحيادية في الإعلام مجرد خرافة، ومن أول قاموس المصطلحات الإعلامية التي تستخدم، وإلى ترتيب الأخبار، وزوايا التناول، فلا حيادية في الإعلام، ولا في علوم الاجتماع والإنسان كلها، وسياق الشعور والثقافة والمصالح يؤثر بشدة، وهو ما يجعل رسالة قناة 'الجزيرة' ـ على مهنيتها الرفيعة ـ في تصادم مطلق مع رسالة قناة 'فوكس' الإخبارية الأمريكية مثلا، ويجعل قناة 'المنار'- بمراعاتها لأصول المهنة ـ أكثر دقة ومصداقية من قنوات التليفزيون الإسرائيلية، وعلى نحو ما بدا في تغطيات حرب 2006، فالمهنية والدقة شيء مطلوب، وشرط جوهري لنجاح أي وسيلة إعلام، بينما خرافة الحياد الإعلامي لا وجود لها في العالمين، وحكاية الإرهاب لا تعريف لها، تماما كالحب، وكلها أمور تتعلق بالذائقة الشخصية والثقافية، فأمريكا ـ عندنا ـ هي الإرهابي الأول، وحزب الله سيف إرهاب لإسرائيل، والقرآن الكريم يحدثنا عن الإعداد للقوة التي نرهب بها عدو الله وعدونا. نقول ذلك حتى لا تختلط الأوراق، ولا نقع فريسة لإرهاب كلمات فارغة من المعنى، ولا نتحدث عن 'تفاهم أخرس' من النوع الذي يدعو له عمرو موسى، فالتشريع الإجرامي الأمريكي سوف يمضي في طريقه، وسوف يجد الحكام العرب أنفسهم أمام مطالب بوقف وحصار فضائيات المقاومة، والحل لا يقبل القسمة على اثنين، فتشريع الكونغرس الأمريكي يخص الأمريكيين الذين انتخبوه، ولا يصح لأثره أن يتجاوز أراضيهم وسماواتهم، ومن حق الكونغرس الأمريكي أن يصادر حريات التعبير في بلاده، وأن يدهس نصوص الدستور الأمريكي، فهذه كلها أمور تخصهم ولا تعنينا، وأي تعميم لأحكام الكونغرس علينا يجعلنا من رعاياه، ويضيف بلادنا إلى مواطئ أقدام وسيادة الأمريكيين، ومعاذ الله أن تكون شعوبنا كذلك، أو أن نقبل هوانا في النفوس والضمائر بعد انتهاك الأعراض وكبت السياسة ونهب الاقتصاد، ونقطة الضعف عندنا ظاهرة، وهي في حكامنا الذين لم ننتخبهم، والذين يضعون أحكام أمريكا فوق أحكام الله عز وجل، ويكرهون المقاومة كما تكرهها أمريكا وإسرائيل، فهي تذكرهم بعارهم، وتكشف عوراتهم، وتنزلهم منازل الخزي إلى يوم يبعثون.
والمعنى، أننا بصدد خطر حقيقي داهم، فحصانة الأمريكيين في بلادنا فوق حصانة قصور الحكم، وإذا أمرت أمريكا بحصار فضائيات المقاومة، وهي سوف تفعل، فسوف يصدع الحكام للأمر السامي، ويجري غلق مكاتب الفضائيات المعنية في العواصم العربية، ومطاردة شبكة مراسليها، ووقف البث على الأقمار الصناعية، وقصف مقار فضائيات المقاومة بعد وقف البث، وهذا كله ليس من باب الخيال الأسود، بل هو مقتضى الحال الأسود، والمقتضى الفعلي المقصود لتشريع الكونغرس الإجرامي، وهو ما يعنى أن علينا أن نتحرك من الآن، لا أن ننتظر المقدر والمكتوب الأمريكي، فالهدف هو المقاومة، وهي شرف الأمة وأمارة نبلها الوحيدة الآن، والدفاع عن فضائيات المقاومة هو دفاع عن المقاومة ذاتها، والمطلوب : تحرك سياسي وقانوني ومهني وإعلامي واسع، يبدأ من الأراضي الأمريكية ذاتها، ومن مفوضية حقوق الإنسان في جنيف، ومن اتحادات الصحافيين الدولية، ومن العرب في المهجر الأوروبي، ومن أنصار الحرية والمقاومة والقضية العربية في العالم الغربي كله، ومن اتحادات ونقابات الصحافيين العربية، ومن أصوات وحركات السياسة المعارضة في العالم العربي، ومن تظاهرات تنديد يجري تنظيمها أمام السفارات الأمريكية، وتكشف الوجه القبيح لأمريكا التي تصادر حريات التعبير وحقوق المعرفة، فهذه ليست معركة فضائيات المقاومة وأصحابها والعاملين فيها وحدهم، إنها معركة الحرية وكسب حق الحياة وحق المقاومة، فالهدف ظاهر من إسكات فضائيات المقاومة، وهو التمهيد للاجهاز على المقاومة نفسها في حروب تدق طبولها الآن في واشنطن وتل أبيب.
نعم، لا يصح الاطمئنان لمواقف الحكومات العربية في غالبها الأعم، صحيح أنها أبدت امتعاضا في اجتماعات للجامعة العربية من التشريع الإجرامي للكونغرس، ثم أعقبت الامتعاض بحديث عن تفاهم مريب، فهذه الانظمة لن تدفع عنا خطرا، بل هي ـ في ذاتها ـ أصل الخطر والخشية، وعداؤها الكامن للمقاومة لا يقل عن عداء أمريكا الظاهر، وقرارها ليس بيدها بل بيد الأمريكيين، والمطلوب : شل يد الأمريكيين المحركة لحكومات الدمى.


ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)