بقلم/د.سعاد السبع -
كنت اليوم ضمن مجموعة من النساء في فندق موفمبيك بدعوة من مكتب بن عمر لمناقشة دور المراة اليمنية في الفترة القادمة، وقد كان الاجتماع عبارة عن عصف ذهني للإجابة عن مجموعة من الأسئلة ألقاها بن عمر بنفسه على النساء ، ودارت هذه الأسئلة حول تقويم المرأة لما توصل إليه المؤتمر من نتائج إلى اليوم وعن التحديات التي تواجه المرأة وعن متطلبات المرأة من الحوار ، وعلى الرغم من أن الجلسة عقدت للاستماع للنساء المدعوات من خارج المؤتمر فيما يخص قضايا المرأة فإن نصف الحديث كان لأعضاء المؤتمر المقيمين في الفندق، وثلثي الحديث لم يكن في قضايا المرأة التي حضرنا من أجلها ... لكن المهم في الاجتماع أنه فيما تبقى من الوقت كانت معظم النساء مجمعات على أن المرأة اليمنية تريد إثبات حقها في المشاركة السياسية في الدستور القادم وفي القوانين المنبقة عنه بنصوص واضحة لا تقبل التأويل، وأن تنص على ضرورة مشاركة المرأة في كل مواقع صنع القرار في السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) وبنسبة لا تقل عن 30 في المائة، الدعم السياسي والقانوني للمرأة مهم وسيكون خطوة أولى لتشجيع المجتمع التقليدي على تقبل المرأة صانعة للقرار ... ومالم يثبت حق المرأة في نصوص القانون فلن تشارك المرأة في التنمية كإنسان لا في المستقبل القريب ولا البعيد وستظل تحت رحمة القوى التقليدية التي تنظر إلى المرأة على أنها وعاء خلق لتسلية الرجل وإشباع رغباته فقط....