لحج نيوز/متابعات -
توفي زوجها في حادث قبل 4 سنوات فاستولى والده على حقوقها عن طريق الوكالة
أم عبد العزيز مواطنة سعودية أرملة وأم لأربعة أطفال، لم يعد آخر همها الدفاع عن نفسها أمام الضرب المبرح والركل والاعتداءات، بل أصبح مبلغ همها أن تحمي نفسها من التحرش وأن تحمي أطفالها من الخطف والإبعاد عنها.
فأم عبد العزيز هي أرملة سعودية شابة في العقد الثالث من عمرها، لديها 4 أطفال أيتام بعد أن توفي زوجها في حادث مروري لتصبح هي ضحية ضرب واعتداءات وتحرش وتهديد دائم من إخوة زوجها, ووالدهم الذي استولى على كل حقوق زوجها وحاول تزويجها لأحد أبنائه كرها.
إحدى الصحف السعودية الإلكترونية التقت بأم عبد العزيز التي راحت تحكي فصول قصتها مع والد زوجها وإخوته بعد أن تخلى عنها والدها الذي قبل بها بشرط أن تتخلى عن أبنائها وتسكن معه، في حين تقف والدتها عاجزة عن مساعدتها.
وتروي أم عبد العزيز قصتها مشيرة إلى أن زوجها توفي في حادث سيارة قبل 4 سنوات ومن بعد وفاته وهي تعاني من المشاكل حيث قائلة :
"بدايتها أن والد زوجي أخذ كل حقوق زوجي من عمله، بعد وفاته حتى الراتب الشهري الذي يصدر لزوجي، وذلك بعد أن أوهمني بعمل وكالة شرعية له ليحل محل ابنه في رعايتنا ومراجعة الدوائر الحكومية بدلاً مني، خاصة أنني أعيش في المنطقة الشرقية وأهلي في منطقة مكة المكرمة".
وأضافت : " قام باستغلال هذه الوكالة ضدي وضد أطفالي ولم يمد يد العون لنا نهائياً ولم يسلمنا ريالاً واحداً من حقوق زوجي منذ أربع سنوات وإلى الآن"!!
مشيرة إلى أن والد زوجها قد عرض عليها الزواج من أحد أبنائه.
وتضيف : "بعد أن رفضت حاول الضغط عليَّ بشتى السبل حتى إنه أعطى والدي مبلغاً من المال ليجبرني على الزواج، ليبدأ بعدها مسلسل ضربي وشتمي وبل جري من شعري أمام أطفالي من قبل والدي ووالد زوجي".
وتابعت : "يحاولون إجباري على الزواج من شقيق زوجي الذي أدخل مؤخراً السجن بسبب قضية مخدرات ورغم أن والدي يعلم بالاعتداءات التي تحدث لي من والد زوجي وإخوانه داخل شقتي، إلا أنه لم يحرك ساكناً، وربما يكون المبلغ الذي استلمه منهم هو السبب، خاصة أنه لا يستطيع إرجاعه لهم، إلا أنني لم أتجرأ يوماً من الأيام بالتقدم بشكوى لأي جهة محافظة على أبنائي واحتراماً لوالد زوجي رغم ما يفعله بي" .
وأوضحت أنها تتعرض للتهديد بخطف أطفالها, فيما تم منعها من الخروج من المنزل بإيقاف حارس عند الباب، مؤكدة أن مسلسل تعذيبها لم ينته حيث يقومون بالاتصال في أوقات متأخرة وإرسال رسائل غير مقبولة على هاتفها وطرق الباب في ساعات متأخرة من أجل تخويفها وإجبارها على الموافقة على الزواج بشقيق زوجها.
واستطردت أم عبد العزيز : " دخلت المستشفى أكثر من مرة بسبب الضرب والاعتداءات التي أتعرض لها من قبل والد زوجي وأشقائه، وتعرضت للإغماءات أكثر من مرة لدرجة أنني أدخلت للمستشفى عدة أيام بسبب شدة الضرب" .
وأشارت إلى أنها قامت بإلغاء الوكالة الشرعية لوالد زوجها الذي لا يتجاوز المبلغ الذي يأخذه بسببها 1800 ريال مع الضمان الاجتماعي 1000 ريال لها ولأطفالها الأربعة مع شقة إيجارها 14 ألف ريال، فيما لا يزال والدها يصر على عدم قبول أطفالها في منزله في مكة.
وأضافت : "والدي قال لي أولادك ما لي شغل فيهم تعالي لوحدك", وإذا حاولت أن ألجأ إليه في أي مشكلة تحدث لي يطلب مني التخلي عن أبنائي والذهاب إليه فهو لم يقدم لي ولأطفالي أي مساعدة بعد وفاة زوجي والسبب الوحيد هو أنني متمسكة بأطفالي ولا أريد أن أتخلى عنهم.
وقالت : "أنا الآن أعيش على بعض صدقات الجيران التي لا تغطي مصاريف أطفالي ولم أفكر يوماً من الأيام أن ألجأ إلى التسول أو الوقوف على أبواب الجوامع أو المساجد أو إشارات المرور، فأنا لا أطلب المستحيل أو الصعب فقط أطلب الأمان وكف شر والد وأشقاء زوجي ووقف هذه الاعتداءات والتحرشات وأطلب وظيفة تكون مصدر رزق لي ولأطفالي مهما كانت هذه الوظيفة فقط إنها تمنعني من سؤال الناس وتحفظ كرامتي وكرامة أطفالي الأيتام لكي نعيش حياة مستقرة آمنة".
وعن سؤال أم عبد العزيز عما إذا كانت قد قامت برفع قضية ضد والد زوجها قالت :
" رفعت دعوى قضائية ضده وأطالبه بإرجاع حقوق زوجي التي تجاوزت 80 ألف ريال، إلا أن والدي أجبرني على عدم إكمال هذه القضية وعدم المضي في إجراءاتها ومنعني من إكمالها وفي الأخير الضحية أنا وأطفالي الأيتام".