بقلم /عبد الرحمن حميد الدين -
من المعلوم عند جميع المسلمين باختلاف مذاهبهم ومشاربهم أن شهر رمضان هو شهر التوبة وشهر القرآن وشهر العبادات و شهر التحلي والتزام أعلى مراتب الأخلاق ..ومعلوم أن كل ذلك وغيره ليس بإعتباره إلتزاما مؤقتا في رمضان فحسب ..!!بل باعتبار هذا الشهر فرصة للرقي الى مراتب الإيمان والتعود على ذلك ..
لكن ما يفاجئنا في كل عام من هذا الشهر الكريم ظاهرة غريبة على ديننا وعلى مجتمعنا وهي ظاهرة السطو على المساجد بدعوى "التراويح" ..!!
هذه الظاهرة تشبه الى حد قريب جدا ما يفعله اليهود في مدينة القدس من إقتحام للمسجد الأقصى بين كل حين وآخر بدعوى "هيكل سليمان"..!!
ولا فرق بين دعوى "التراويح" أو دعوى "الهيكل" ..لأن اقتحام المساجد والتهجم على المصلين بالسلاح والقنابل هو تدنيس لأعظم حرم الله سواء كان ذلك التدنيس من يهود أو من مسلمين ..
خاصة عندما يكون أولئك الأدعياء على الإسلام يحملون النفسية اليهودية ..لأن كل من يتولى اليهود النصارى ويتعامل معهم ويتولاهم ويصافحهم ..فهو منهم ويحمل نفسيتهم لأن الله قال عنهم :(ومن يتولهم منكم فإنه منهم )... وهذا متجسد في فكر من يسمون ب"الإخوان المسلمون". وسواء كان المبرر صلاة تراويح او هيكل سليمان ..لأن الغاية لا تبرر الوسيلة على الإطلاق ..!!
وهذا ما تطالعنا به عناصر الوهابية التكفيرية المتمثلة في "حزب الإصلاح" في شهر رمضان من كل عام ...إقتحام للمساجد بحجة التراويح والإستمرار فيها واحتلالها الى ما بعد ما بعد رمضان والى الأبد بغرض السيطرة على أكبر عدد ممكن من المساجد لأنهم يعتقدون عندما يسيطرون على مسجد معين فإنهم سيسيطرون على عقول مرتادي تلك المساجد..!!!
عقليه شيطانية يحملها أولئك اللصوص ..عقلية غبية ..عقلية تكفيرية نابعة ممن تنقلب عليهم كلمة الكفر بكل ما تحويها من تفريعات للأسف .
و آخر و ليس أخير هذا السطو ما حصل هذه الليلة من تهجم وسطو و لصوصية على مسجد "التيسير" يحي الدائري وقيام عناصر الاصلاح وبمساندة جنود الفرقة المنحلة بإطلاق الرصاص الحي والقنابل على المصلين العزل داخل المسجد ..
(كلمة أخيرة) أوجهها لتلك العناصر التكفيرية : لا تظنوا بأن سكوتنا على ما تقومون به من سطو أو قتل أو تهجم أو تكفير أو تشويه ...بأن سكوتنا "ضعف" ..!!! بل سكوتنا " حكمة " نهدف منها تضييع هدف العدو الأمريكي الذي يسعى دائما لتأجيج فتنة طائفية في اليمن وفي هذه الفترة بالذات ...
أما الرد عليكم أيها الحمقى سيأتي قريبا وسنسترد كل ما نهبتموه وهو أغلى ما عندنا ..ليس المساجد فحسب بل سنسترد منكم " الهوية المسلوبة " ..
سنسترد ما سلبتموه من هويتنا ..سنسترد الهوية الدينية .. والهوية الوطنية ..والهوية الأخلاقية ياعديمي الأخلاق ..