لحج نيوز/وكالات -

صرح الكسندر فومين، النائب الأول للهيئة الحكومية الروسية المعنية بالتعاون التسليحي مع الدول الأخرى، أن روسيا والسعودية تسيران إلى إبرام اتفاق لابتياع السعودية أسلحة روسية.
ويرى بعض المراقبين أن الصفقة المرتقبة هي تمثل تعويضاً لروسيا عن رفضها تطوير التعاون التسليحي مع إيران كما جاء في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا".
وفي نفس السياق أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الزائر لموسكو مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف محادثات تركزت على نفس الموضوع، حيث تركزت المُحادثات بحسب رأي المراقبين، على إقناع الجانب الروسي بالتراجع عن توريد صواريخ "س-300" إلى إيران والتصويت لصالح فرض عقوبات شديدة على إيران.
وصرح مسؤول بالهيئة الحكومية الروسية المعنية بالتعاون التسليحي مع الدول الأخرى، أن روسيا لم تتراجع عن تنفيذ صفقة الصواريخ لإيران، مشيراً إلى أن مصنعي الصواريخ المعدة للتصدير إلى إيران يقومون بإصلاح أعطاب اكتشفت في معدات إطلاق وتوجيه الصواريخ.
واعتبر خبراء أن الهدف من تصريحات من هذا القبيل لا تستبعد إمكان تنفيذ صفقة الأسلحة لإيران، كنوع من الضغط على إسرائيل لكي تتراجع عن توريد شحنة كبيرة من الأسلحة إلى جورجيا.
ويشار إلى أن إسرائيل تنوي توريد الأسلحة إلى جورجيا بوساطة وسيط بلغاري.
ومن جهته لم يستبعد خبير سياسي إسرائيلي اسمه بيني بريسكين أن تكون جماعات الضغط التي تمثل مصالح إيران في روسيا ازدادت نشاطاً وفقاً لما قاله لصحيفة "كوميرسانت".
ورأى خبير آخر هو يفغيين ساتانوفسكي، رئيس مؤسسة "معهد الشرق الأوسط" البحثية، أنه من الباكر الحديث عن موافقة روسيا على التصويت لصالح فرض عقوبات جديدة ضد إيران لأن خطوة كهذه قد تسبب لروسيا متاعب ومخاطر كبيرة.
ويبدو أن الإملاءات الأمريكية على السعودية تطلبت أن يقوم النظام السعودي بتعويض روسيا جميع الخسائر المُترتبة على إبطال صفقات السلاح مع طهران.