لحج نيوز/خاص -
أستغرب مراقبون ومحللون سياسيون من صمت الحكومة السعودية من التدخل للإفراج عن نائب القنصل المخطوف لدى عناصر تنظيم القاعدة والذي قيل انه اختطف من قبل عناصر تنظيم القاعدة صباح الأربعاء 28 مارس 2012م من العاصمة الاقتصادية عدن من قبل مسلحين مجهولين من أمام منزله وهو في طريقه إلى القنصلية السعودية بخور مكسر على خلفية قضية أسرية.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ " لحج نيوز" هل عجزت الجارة السعودية عن دفع الفدية التي أشيع بأن القاعدة طلبتها نظير إخلاء سبيل واحدا من أخطر دبلوماسيها أم أن وراء الأكمة ما وراؤها .
مؤكدين بأن فبركة سبب الاختطاف الذي تضمن خبر اختطافه في أول يوم من اختطافه بأن خلافا نشب بينه وبين أسرة عدنية زوجته احدى بناتها في واقعة لم تتضح ثم تطور الأمر إلى انه أصبح مخطوفا من قبل عناصر تنظيم قاعدة اليمن .
وأوضحوا بأن نائب القنصل السعودي كان يدير شبكة تجسسية في مدينة عدن وانه كان يستقطب وينظم الكثير من العملاء اليمنيين لصالح بلاده ( الجارة الشقيقة ) للإضرار بمصالح اليمن وعكس التيار ضد توجه سياسة الدولة اليمنية من خلال إشعال فتيل الفتنة وتنامي العملية التخريبية التي شهدتها محافظة عدن والمحافظات المجاورة خاصة محافظة ابين التي كان لتنظيم القاعدة أو من يطلقون على أنفسهم مسمى أنصار الشريعة .
وأكد المراقبون إن تلك الفترة شهدت ضربات موجعة استهدفت قيادات تنظيم القاعدة وفصيلها " أنصار الشريعة " وأن أكثر القتلى في صفوف العناصر الإرهابية الذين استهدفتهم الطائرات الأمريكية بدون طيار هم من الجنسية السعودية ممن يديرون وينفذون الجرائم الإرهابية في اليمن .
وأكدوا ان عناصر الإرهاب من الجنسيات السعودية والجنسيات الأخرى هم مشاريع استثمارية استثمرتها الجارة السعودية في اليمن - الى جانب استثماراتها في المعسكرات الجهادية في باكستان وأفغانستان - لدعم أمن واستقرار اليمن الأرض والإنسان.
وكشفوا في مجمل تصريحاتهم النقاب عن سبب صمت الجارة السعودية والسر الذي يقف وراء صمتها تجاه استمرار اختطاف أخطر عناصرها الإستخباراتية والدبلوماسية عبدالله الخالدي من انه ليس مخطوفا لدى عناصر تنظيم قاعدة اليمن ( أنصار الشريعة ) ولكنه في مهمة رسمية كلفته بها الاستخبارات السعودية لقيادة وإدارة نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي والإجرامي في اليمن واستقطاب المزيد الى صفوفها بعد أن فقدت أحد ابرز قادتها في إحدى الغارات للطائرات الأمريكية بدون طيار ولم يجدوا قيادي يمتلك مهارات توازي القيادي الأسبق لإدارة الحرب السرية الإرهابية التي تنفذها الجارة السعودية في اليمن تحت غطاء تنظيم القاعدة سوى العقيد في استخباراتها عبدالله الخالدي الذي أشيع انه تم اختطافه في تمثيلية رسم سيناريو حكايتها السفير علي محمد الحمدان نجل محمد الحمدان أحد ضباط الاستخبارات السعودية.
واستشهدوا بالحادثة التي تعرض لها بعض الدبلوماسيين السعوديين في احد الدول الأسيوية حيث أقامة الجارة الشقي قه الأرض ولم تقعدها حتى تم القبض على الجناة ، بعكس ما تعرض له الخالدي في اليمن الذي استكمل سيناريو التمثيلية بالكثير من المناشدات التي لم تجد لها أذان صاغية وإنما الغرض منها دعمه في المهمة التي أوكلت إليه حتى يتم إيجاد البديل بعد تدمير البنى التحتية واستكمال عملية اغتيال القيادات العسكرية الكفؤة الذي كان من أبرزها اللواء الركن سالم قطن.