لحج نيوز/ صنعاء:محمد عجلان - قال رئيس اتحاد المهمشين ونائب فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني الاستاذ نعمان الحذيفي بأن الوثيقة التي تم التوقيع عليها من قبل الفريق المصغر والمكلف بوضع الحلول والضمانات الكفيلة بمعالجة القضية الجنوبية فقد أتت مخيبه للأمال والتطلعات التي كان يرجوها كل ابناء الوطن من مؤتمر الحوار الوطني وقال الحذيفي في تصريح لـ(صوت المهمشين نت) ان تلك الوثيقة والتي أعدت من قبل المبعوث الاممي السيد جمال بن عمرو فقد تتابعها كثير من الغموض وسيما أن كثير من بنودها تؤسس لمزيد من الظلم والتمييز وادخال الوطن في دوامه حاملة للصراعات السياسية والمذهبية وخطر يهدد مقومات الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع اليمني والذي أراد له ان يظل أسير لسياسات المصالح الإقليمية والدولية والتي يحول البعض من حالات تلك الوثيقة بأن يكون له حكم دوله تحت مسمئ إقليم تمكنهم من الحكم والسيطرة لتحقيق رغباتهم المذهبية والسياسية والقبيله. واعتبر الحذيفي أن في التوقيع على تلك الوثيقة الأممية وما تلاها من بيانات التأييد والمباركة من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وغالبية الفصائل والمكونات السياسية في الداخل والخارج تؤكد بأن هناك مشاريع سياسيه أراد البعض تمريرها من خلال مؤتمر الحوار الوطني والذي أصبح مظلة لسياسات تقسيم وتشطير اليمن إلى دويلات صغيرة. ومضئ قائلاً وللاسف أصبح مؤتمر الحوار الوطني شبه مسرحية هزلية كان الهدف من إنعقادة هو إستمرار مصادرة كل آمال وتطلعات أبناء الوطن في بناء دولة مدنية وديمقراطية يتساوئ فيها الجميع ويسود فيها مبدئ الحرية والعداله والمساواه والتعايش السلمي وحماية وحدة الارض والإنسان. وأكد الحذيفي في ختام تصريحه بأن تلك الوثيقة ليس لها اي قيمة قانونية كون إعتمادها مخالفاً للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني والقائمة على التوافقية بين مكونات المؤتمر والاجماع عليها بأغلبية الاعضاء. مضيفاً بأن الوثيقة الاممية أتت تكبل ابناء الفئة المهمشة سلاسل الظلم والقهر التي يعانو ومازالوا يعانو منه فلم ينص اي بند من بنود الاتفاقية على حماية حقوق الفئات الضعيفة والمهمشة والأقليات والتي ستواجه هذه الوثيقة مزيداً من القمع والتمييز وانتهاك حقوقهم المدنية والسياسية لاسيمئ ان هناك نواية شريره من وراء ذلك التقسيم (الاقاليم) والتي سيتم توزيعها بين القوئ السياسية على اساس مذهبي وفئوي ومناطقي وسياسي وهو ماجعلنا نشعر بالخوف على مستقبل المهمشين والاقليات وكل ابناء الوطن. وأكد الحذيفي رفضه لبعض البنود التي نصت عليها الوثيقة والتي تضاعف من معاناة اخواننا في الجنوب وتعمل على تفتيت مكوناتهم الاجتماعية. كما أعلن تضامنه مع الرافضة لتلك الوثيقة والتي عبرت عنها بعض القوئ السياسية وممثلة بالحزب الاشتراكي والناصري والمؤتمر الشعبي العام وحلفائة. كما طالب الحذيفي فخامة رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي بإعادة النظر بتلك الوثيقة ومراجعة بنودها بمسئولية تاريخية ووطنية ودعئ كافة ابناء الوطن بما فيهم المهمشون واعضاء مؤتمر الحوار الوطني وكافة الشرفاء الى الوقوف في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية الهادفة الى تمزيق الوطن والنيل من أمنه وإستقراره ومكاسبة الوطنية. |