بقلم/عارف الشرجبي -
عامان وأكثر من القتل والتدمير الممنهج يتعرض له الجيش اليمني في مختلف مواقع الشرف والبطولة والتضحية.
عامان وأكثر والجيش والأمن يتم استهدافهما بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة ( تحريض - تشويه – قتل).. وكأن حال الجيش والأمن يقول أنهم ليسو من ابنا الشعب اليمني أو أنهم قدموا من المريخ أو غزاة جاءوا لاحتلال اليمن .
مساكين منتسبي هذه الوحدات الذين يسهرون الليالي - يتعرضون لكل عوامل التعرية - في سبيل أن ينعم الشعب بالراحة والاطمئنان وتصان حقوقه وأرضه وعرضه .
لا اعتقد أن هناك شعب في العالم يسعى بل ويحرص على قتل وتدمير جيشه بيده كما هو حاصل في بلادنا ..
منذ عامين والجيش اليمني يتعرض للتدمير تحت مسمى الهيكلة ويتعرض للتشهير والتحريض من قبل أطراف سياسية وقبلية ودينية معروفة !!.. تارة يقولون الحرس العائلي وتارة أخرى جيش عفاش وووو.... الخ .
نعلم أن العديد من الوحدات العسكرية تم استهدافها من أناس يدعون الإسلام والدفاع عنة !!. تعرضت وحدات الجيش اليمني للقتل العمد في معسكر الصمع بأرحب ونهم والبيضاء ورداع وحضرموت وسيئون وتعز والضالع من قبل عصابات ومليشيات مسلحة خارجة عن النظام والقانون .. حدث هذا ويحدث ولم نشاهد احد من الكتاب والسياسيين وخطباء المساجد ينتقدون ذلك ولو حتى بكلمة واحدة تدين وتستنكر هذا العبث الممنهج الذي يتعرض له الجيش اليمني حامي الشرعية والسيادة الوطنية ..
ما حدث ولازال يحدث للواء 33 مدرع الذي تم معاقبته بنقله إلى محافظة الضالع قبل عام وكذا اللواء الثالث مشاه جبلي إلى محافظة مأرب !!.. استهداف واضح وصريح لهذه الوحدات العسكرية التي صمدت في وجه تلك المؤامرة ووقفت حجر عثرة وقلعة صامدة تجاه كل تلك المؤامرات التي تستهدف السيادة اليمنية ومقدرات الشعب .
ليس من المعقول ان نسكت على هذا العبث غير المبرر لوحدات عسكرية لا ذنب لها إلا أنها وهبت ونذرت حياتها وأرخصت دمها لحماية الوطن أمنه واستقراره ورغم كل ذلك يتم مكافأتها بهذا الجحود والنكران .
اللواء 33 مدرع يتعرض ولازال حتى الآن لحصار شديد وقصف بكل أنواع الأسلحة وكأن دماء منتسبيه مباحة لكل أولئك العابثين ، وبدلا من المطالبة بإنقاذه نجد البعض يتعمد التحريض لاستباحة دماء منتسبيه دون وازع من ضمير أو خوفا من الله .
ما حدث من قتل للمواطنين في إحدى تجمعات الذي قيل انه تجمع عزاء وقيل انه تجمع مليشيات مسلحة في احدى مدارس سناح بقيادة شلال علي شايع الذي اصيب بالحادث .. أمر يؤسف له ولا يجب أن يمر مرور الكرام ولكن لا يعقل ان يكون ما حدث مبررا لحصار اللواء والحكم على منتسبية بالموت والفناء .. وللتوضيح فقط فان المصادر العسكرية تؤكد ان قذيفة قد انطلقت من المعسكر للرد على مصادر النيران التي جاءت من موقع الحادث وصار ما صار .. وهذا الأمر وان كان في القانون العسكري أمر وارد ورغم ذلك نقول لابد من تحقيق نعرف من خلاله حقيقة ما حدث ولا ندع الأمور تسير بنا إلى الهاوية ليدفع الثمن ضباط وأفراد اللواء أو المواطنين .
لقد تعرض اللواء 33 مدرع منذ الساعة الأولى لوصوله محافظة الضالع للاعتداء وقتل اثنين من منتسبيه وإعطاب سيارة مدرعة ثم توالت الهجمات على أفراده في الطرقات والأسواق وأماكن تواجدهم في المرافق الحكومية ورغم ذلك تماسكت قيادة وأفراد وضباط اللواء وحرصوا على التضحية من اجل الوئام إلا أن ذلك لم يشفع لهم وظل في مرمى النيران وهدفا سهلا لكل الخارجين عن النظام والقانون ومليشيات القتل والتدمير والحراك المسلح .
اليوم عندما قتل عدد من المواطنين في العزاء قامت الدنيا ولم تقعد للحد الذي يطالب البعض بإهدار دم منتسبي هذا اللواء وهو الأمر الذي يحتم على العقلاء في اليمن عامة والضالع خاصة إلى إعادة النظر في هذا النوع من التفكير الدموي الذي يخرج عن حدود العقل والمنطق وهنا اطرح سؤال هل تعتقدون أن يظل منتسبو اللواء صامتين والى أي مدى وهل من حقهم الدفاع عن أنفسهم أم لا ؟.. وإذا افترضنا حدثت مواجهة بين المواطنين والجيش الم نفكر بحجم الدمار والقتل الذي سيحدث لا سمح الله الم يقل الله تعالى (ومن اعتدا عليكم فاعتدوا عليه) وان من حق أفراد اللواء الدفاع عن أنفسهم..
إذا هل يخيل في عقول نافخي كير الاقتتال في الضالع بهذا أم لا ..
قبل الختام أقول أن البعض لن يعجبه كلامي هذا ولكنني أقول لهم إني والله احرص على كل قطرة دم من أي فرد من ابنا الشعب ولذا كتبت هذا في عجالة لعلي أنبه إلى أن العنف لا يولد إلا العنف خاصة وقد سمعنا أن المسلحين من يافع وردفان والصبيحة قد عقدوا العزم على استباحة دماء هذا اللواء القادم من المريخ لغزو اليمن في إقليم سناح والضالع اتقوا الله يا ابنا اليمن وقولوا قولا سديدا لعلكم ترحمون.