لحج نيوز/موسكو - قال الباحث الروسي سيرجي نيكلايف ، من جامعة بطرس بورج الحكومية والمتخصص بسياسات الجزيرة العربية والخليج " إن الشعب في جنوب اليمن ، يخوض اليوم آخر مراحل التحرر ،نحو إستعادة دولتهم الجنوبية السابقة(جمهورية اليمن الديمقراطية -1967-1990م) ، بعد نضال سلمي طويل وفريد ، لعدة سنوات ،لم يستوعب اليمن الشمالي مطالبهم ،ولم يتفهم لهم المجتمع الدولي وخاصة تلك الدول التي لها مصالح بنهب ثروات بلاد الجنوب ، من حلال شركات النفط ، والتواجد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب الاستراتيجي ".
وأشار الباحث الروسي، خلال ندوة عن آخر التطورات بعد ثورات الربيع العربي التي نظمها قسم العلاقات الدولية بجامعة بطرس بورج الحكومية ، إلى أنه حان الوقت اليوم للعالم أن يلتفت للجنوب وشعب الجنوب وخاصة أن مصالحه أصبحت مهددة .
وأضاف" لقد حذرنا في السابق ،من تجاهل هذا الشعب ومطالبه الواضحة والصريحة بعد إن استباح من قبل الشمال اليمني ،ومعه شركات النهب في مجالات النفط والغاز والتنقيب عن المعادن وشركات الاصطياد البحري التي تعبث بالثروة السمكية للشعب الجنوبي الصديق".
مؤكداً بالقول " اليوم نرى إن شركات النفط الغربية في الجنوب تطالب حكومة صنعاء المركزية ، بالأمن والأمان وإنهاء الحصار المفروض عليها من قبل الحركة الجنوبية التي اتخذت قرار المقاومة ، وهو القرار الصائب لتحرير الجنوب واستعادة دولتهم، وتناولنا سابقاً وقلنا أن هذا لعالم للأسف لا يعترف إلا بمصالحه ، ومن يستطيع إن يحميها ومتى تضررت تلك المصالح سيبدأ بالبحث عن حلول أخرى، ومن كان بالأمس يتجاهل مطالب الشعب الجنوبي ، سيكون في الغد هو أول من يرتفع صوته من أعلى منبر أممي وهو مجلس الأمن الدولي ويطالب بحق الشعب الجنوبي باستعادة دولته والاعتراف باستقلاله "
وفي ختام الندوة الشهرية التي نظمها قسم العلاقات الدولية بجامعة بطرس ،قال الباحث الروسي سيرجي نيكلايف ، والمتخصص بسياسات الجزيرة العربية والخليج "أننا نتابع من زمن بعيد الثورة السلمية في الجنوب ، وتحولها اليوم إلى مقاومة ، هو حق مشروع دولياً ويحب احترام إرادة الشعب في الجنوب الذي كان صادق بدخوله الوحدة مع الشمال في آيار/ مايو 1990م، ونتيجة تغيرات دولية طرئت على العالم في تلك الفترة وانهيار المنظومة الاشتراكية وانحلال الاتحاد السوفيتي". |