للشاعرة / عائشة المحرابي - أحِبُك
إحساسٌ لا شيء يُبرِرُه
إحساسٌ مُفعمٌ بِالدهشة
مُزهِرٌ بِالفرح
كيف تسلّلت إلى قلبي
عزّفت بِبراعةٍ على أوتاري
وعلى غفلةٍ منّي
سطوت على فِكري
متى؟
كيف؟
لا أَعْلَم
أحِبُك
إحساسٌ يتسلّقُ أوقاتي
يمتلئ بِهِ صدري
يرفَعُني إلى السماء
إلى طُرُقاتٍ مفروشةٍ بِالأمل
مورقةٍ بِاللهفة
تُذيبُ جليد عُمري
وجنونٌ لا يمُتُّ لتصرفي
وأنا سيّدةُ العُقلاء!!
مذهولةٌ أنا
ومِرآتي أكثرُ دهشة مِنّي
تسألُني
من أين نور جبيني؟
وبريقُ عينيّ؟
وكيف غرّدت شفتاي
وتفتّح زهرُ الربيع في مسامي
رعشةٌ لذيذةٌ تُدغدِغُني
وعِطر الياسمين يفوحُ مِن أنفاسي
وحُقولُ القمح خرجت مِن أسرِها
ترقُصُ على كتفي فرحاً كخيوطُ الذهب
أحِبُك
إحساسٌ لا شيء يُبرِره
لستُ طِفلة تلهو
ولا مُراهِقةً تبحثُ عن فارِسِ أحلامها
لا تصطادُ القلوب مِن شطِّ الهوى
سيدةٌ أنا
أوراقُ الخريف مِن عُمرِها تتساقط
وفي آخرِ الطّريق
أول موعدٍ للحُب
هل فات الأَوَان؟
أهو ميلادُ عُمْرٍ جديد ؟!
أم غيمةٌ محمّلةٌ باِلأوهام؟
وروحٌ يواريها الثرى فترتاح
من ديوان الشاعرة الذي صدر مؤخرا (( وتنفس الأقحوان ))
|