لحج نيوز/صنعاء - قالت صحيفة محلية إن مصادر مطلعة، كشفت خلفيات الرسائل اللاذعة والتهكمية التي وردت في خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، في حفل تخرج طلاب من كلية الشرطة، والشخصيات السياسية المقصودة بتلك الرسائل.
ونقلت يومية "الأولى" عن المصادر توضيحها أن " الشيخ عبد المجيد الزنداني، والشيخ صادق الأحمر، وسبأ أبو لحوم والوزير السابق خالد الرويشان، هم المقصودون بتهكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، حين تحدّث عن من قال إنهم يذهبون ليوعوه كي يفهم، بينما هم يشاهدون الناس يموتون بسبب القاعدة، وقال: " أنا أفهم أحسن منه هذا الذي جاء يوعيني".
وبحسب الصحيفة، فإن الزنداني والأحمر والرويشان وآخرين كانوا اتفقوا على تشكيل ما سمّوها "هيئة مناصحة"، وطلبوا من الرئيس تحديد موعد للقاء بهم للاعتراف بالهيئة، وبين مهماتها "مناصحة ولي الأمر".
وفي البداية، وافق هادي على استقبالهم، لكنهم استبقوا اللقاء بتوريط خالد الرويشان ببعث برقية إلى الرئيس، أثارت استياءه بشدّة، واعتبرها استخفافاً ، وتسبب ذلك في إعادة الــ3 من بوابات دار الرئاسة، فيما كانوا ذاهبين إلى الموعد الرئاسي.
وقال هادي، خلال خطابه الذي دعا فيه إلى اصطفاف وطني لإخراج القاعدة من اليمن: " المطلوب من مشائخنا وعلمائنا أن يقفوا إلى جانب الأمن، وإلى جانب القوات المسلحة، الذين كل يوم نودي منهم بالعشرات ، نشلهم نعوش نقبرهم، لا يفترض أن يجيبوا تعبيرات بايخة، تعبيرات غير مقبولة، يشوفوا الناس اللي بتموت وعاده يجي يوعيني كيف افهم، أنا أفهم أحسن منه، وعارف الوضع أحسن منه..هذا الذي جاء يوعيني".
ووفقاً للصحيفة ذاتها، فإن الرئيس قصد بالتعبيرات البائخة، ماورد في الرسالة التي بعثوها إليه، وكتبها الرويشان.
وأفادت الصحيفة المصادر نفسها كشفت، " أن لجنة تحضيرية تم تشكيلها لما سمّاها أصحابها "هيئة المناصحة"، وتشكلت اللجنة من الشيخ عبد المجيد الزنداني، والشيخ صادق الأحمر والشيخ سبأ أبو لحوم، وفيصل مناع، وفضل أبو غانم، وحسن السلامي، وخالد الرويشان، ويحيى العذري، وآخرين.
وتقول الصحيفة: " الرسالة التي أثارت استفزاز هادي، كانت بحسب المصادر مجموعة نصائح له بما عليه أن يفعل أو لا يفعل، وعلى رأسها نصيحته بتحريك الجيش لقتال الحوثيين في عمران، إضافة إلى إنتقادات حادة لوزير الدفاع، وفيها أيضاً مطالب بإعطاء صلاحيات رقابية على الدولة والحكومة لـــ"المشائخ والعلماء".
وأضافت " وتشبه "هيئة المناصحة"، التي يسعى هؤلاء لتشكيلها، هيئة سبق للزنداني ومشائخ قبائل إعلانها في عهد الرئيس السابق صالح، وهي هيئة الفضيلة التي تم اعتبارها في حينه استنساخاً لــ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشكيل الهيئة جاء في وقت يخوض فيه الجيش معركة كبيرة في محافظات جنوبية، ضد تنظيم القاعدة، ولم يعلن أي من مشائخ الدين حتى الآن، أي تأييد لمعركة الجيش".
|