لحج نيوز/صنعاء - أكدت صحيفة عربية دولية تصاعد الحملة التي يشنّها إخوان اليمن على الرئيس عبدربه منصور هادي،خلال الأيام الأخيرة، عبر مواصلتهم تقديم مطالب مجحفة، بدا جليا أنّ الرئيس اليمني قد جابهها بالرفض، وهو ما جعل انتقادات الجماعة تتحوّل من مرحلة التلميح إلى مرحلة التصريح الشديد، في وسائل الإعلام التابعة أو الموالية لهم، وذلك من خلف واجهات سياسية متعدّدة على غرار أحزاب اللقاء المشترك.
وأكدت صحيفة العرب الدولية في تقرير صحفي لها أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، بوصفه الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، لم يستطع إخفاء جموحه السياسي وسعيه إلى بلوغ السلطة، وهو ما بلغ ذروته هذه المرة من خلال خطاب إعلامي حادّ ومباشر لا يختلف كثيرا عن خطاب الحزب الذي استهدف الرئيس صالح في الأيام الأخيرة التي سبقت تنحيه عن الحكم.
وأكدت ان حزب الإصلاح طالب صراحة من الرئيس هادي بالتعجيل في نقل السلطة، وذلك وفقا لما كتبه “المحرّر السياسي” في الموقع الرسمي للحزب.
ووفقا لذات الصحيفة الدولية فقد أنبأت تداعيات المشهد السياسي المضطرب في اليمن بدخول البلاد في أزمة سياسية عميقة نتيجة سعي جماعة الإخوان إلى فرض أجنداتها الخاصة، دون اعتبار لجوهر التسويات السياسية، مثل المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي كانت تبدو بمثابة نهاية لمرحلة انتقالية وبداية مرحلة أخرى حافلة بالتوازنات والاصطفافات السياسية.
ويرى مراقبون أنّ التحالفات التي قامت على أنقاض حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح سرعان ما انفرط عقدها، جرّاء نزوع الإخوان إلى اقتناص ما اعتبروه فرصة تاريخية لهم، بما أفضى إلى حالة من الصدام بين التجمّع اليمني للإصلاح والرئيس عبدربه منصور هادي بعد حالة من الوفاق لم تصمد طويلا في وجه الأطماع الإخوانية.
ويعتبر المراقبون أنّ الموقف المتشنّج للإخوان يأتي كردّة فعل على تراجع نفوذهم في بعض المؤسّسات، وتحديدا المؤسّسة العسكرية التي تخوض حربا على القاعدة.
ولا تُخفي بعض قيادات حزب “الإصلاح” ألإخواني انشغالها بما يجري من حرب ضدّ الإرهاب، باعتبارها ترى أنّ ضرب مواطن الإرهاب يعدُّ إضعافا للعمق العسكري للجماعة مقابل القوة المتنامية لجماعة الحوثيين.
|