بقلم/ عارف الشرجبي -
قريبا جدا تتحدد ملامح المستقبل وتشرق شمس العروبة من مصر الكنانة رافعة راية الحرية والإباء ورفض الخنوع والانكسار. قريبا يستنشق العرب أجمعين رائحة الكرامة والعزة القادمة إليهم من ميدان طلعت حرب والتحرير وعبد المنعم رياض وغيرها من ساحات الحرية التي رفضت دنس القهر والذل والهوان ورسمت ملامح النصر لتحكي للأجيال عظمة الأرض التي قال عنها المولى( ادخلوا مصر امنين ).مصر احمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي الذي ينتظره المصريين والعرب أجمعين من المحيط إلى الخليج هذا الفارس الفرعوني الشهم الذي رسم العرب على جبينه أمالهم وتطلعاتهم ومستقبل تاريخ الأمة الذي كاد أن يندثر في غفلة من الزمن الاخواني المدنس بنزق العمالة وحب السلطة الاخوانية الفاجرة
غدا ينتخب الأشقاء المصريين داخل وخارج مصر المشيرالسيسي فارسهم المأمول ورئيسهم الذي لم و لن يعرف الذل والانكسار والمهادنة والمساومة فقد قال بالأمس القريب للإخوان المتاسلمين لا لظلم المصريين ولا للكذب على الله والرسول وتدنيس الدين وقال لأمريكا ودول الغرب لا للهيمنة والتبعية والدعم المشروط الذي يقلل من كرامة المصريين أو يمس من كبريائهم وقال للعالم إن مصر والأمة العربية ترسم ألان طريق العزة وسبيل الرشد والرشاد والأنفة التي توارت قليلا ولكنها اليوم عادت بكل عنفوان لتؤكد إن مصر والأمة العربية عادت لتتربع على ناصية التاريخ وصدارة الحاضر والمستقبل المشرق الذي يأبى الخنوع ولكنه يؤمن بالتعايش والسلام والمحبة لكل البشرية في أصقاع الأرض بعيدا عن الوصاية وفرض الهيمنة والتجبر والتكبر المقيت.
بالأمس خرج المصريين عن بكرة أبيهم صغيرهم وكبيرهم خرج المثقف والعالم والفلاح والرجل والمرأة خرج الجميع في 30 يوليو استجابة لدعوة صادقة من رجل كان أصدقهم وأقدرهم على رفع ظلم الإخوان المتاسلمين وطي صفحة سوداء قاتمة في تاريخ هذه الأمة التي تأبى إلا أن تكون في جبين التاريخ ناصعة البياض .خرج المصريين فملئوا الساحات والشوارع والأزقة. خرجو في الريف والحضر خرجو ليقولوا للعالم إن مصر انتفضت ونفضت غبار حكم الرهبنة والدروشة الاخوانية التي تدعي احتكار الإسلام الذي انزل للناس كافه .خرج المصريون ليطووا صفحة قاتمة لن تعود أبدا –(لاشك إنها صفحة إخوان المسلمين ). بالأمس خرجو ليفوضوا الفريق السيسي فحملوه الهم الأكبر في تخليصهم من جبروت ظلم الإخوان وغدا سيخرجون دون أدنى شك لينتخبوا المشير السيسي الذي قال لهم انا منكم واليكم أأمروني لإنقاذ مصر ولن أخذلكم فصدق ما عاهد الله وعاهدهم عليه .سيخرجون لانتخاب السيسي الذي يعلق العرب جميعا أمالهم عليه وليس المصريين وحدهم تماما كما كان عهدهم بالزعيم الخالد جمال عبد الناصر .غدا سيخرج المصريون لانتخابه لتعود مصر إلى مكانها في قيادة الأمة العربية كما كانت من قبل. غدا سينتخب المصريون السيسي حتى لا تعود إلى الأذهان قصة الحسين ابن علي رضوان الله عليهما في كربلا حين دعوه العراقيين لنصرته وعندما أجاب دعوتهم وشد الرحال إليهم خذلوه .غدا سيخرج المصريون لينتخبوا السيسي ولن يخذلوه ويخذلونا جميعا. سينتخبونه حتى لا يعود الإخوان المتاسلمين من تحت عباءة حمدين صباحي الذي عقدوا العزم على انتخابه وان كانوا له كارهين ليعودوا إلى الواجهة من جديد وما إعلان حمدين صباحي - في لقاء تلفزيوني- إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سجناء الإخوان الذين سجنوا بموجبه إلا دليل على تحالفه معهم أو اخوانيته وان تظاهر بناصرية قد تكون زائفة .امضوا أيها الأشقاء في مصر إلى الأمام وقلوبنا معكم حاضرة