رجاء حمود الإرياني -
لايختلف اثنان أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، فقد عشنا تحت ظله، وأكلنا من خيراته، وترعرعنا فوق أرضه وبين جنباته، وتوفر لنا بهذا الوطن الأمن والأمان، وبعد كل ذلك، فمن منا لا يحب الوطن
يكفينا من ذلك كله ديننا الإسلامي وشريعتنا السمحة التي حثتنا على الانتماء إلى الوطن، ومن هنا ينطلق حب الوطن، ويترسخ الانتماء، فالأسرة مسؤولة والمجتمع مسؤول والمؤسسة التربوية «المدرسة» مسؤولة عن غرس هذا الحب في قلوب أبنائنا الطلبة، وتنمية ذلك الحب والانتماء.
ومن الأهداف التربوية التي تقوم عليها المدرسة بحد ذاتها هو تغريس للاتجاه والسلوك الذي يحقق مواطنة الطالب مستقبلا في خدمة دينه ومليكه ووطنه على أساس أنه سلوك ينطبع على جميع مايقوم به الطالب مستقبلا من أعماله والأقوال والأفعال والانتماء لهذا الوطن ومن هنا نقول بأن الطالب على كرسي الدراسة يستشعر انتماءه لوطنه من صغره والاستشعار من شقين: إحساسه وشعوره بعطف الوطن عليه بتجهيز البيئة الفكرية والتعليمية والتربوية التي تساعده على أن ينمو بذاته،
الثاني تحمله مسئولية وطنه والمشاركة فيه بحيث ينافس على مستوى العالم
واؤكدأن الناشئة هم مستقبل الأمة والوطن وهم أهم العناصر التي يمكن أن يقوم عليهم البناء، وهذا الموضوع يتداخل فيه أكثر من نقطة وكم مؤسسة تعمل فيه أول مؤسسة أو محضن هي الأسرة فالأسرة لها دور كبير ومهم جدا في أنها تربي هذا الابن على هذا السلوك كما تربيه في كل جوانب الحياة تربية على الجوانب الإيمانية، والتربوية، وتربيه على جوانب المواطنة، وهذا أحد العناصر المهمة التي تهتم بها عناصر الأسرة، والمحضن الثاني هو المدرسة فعندما ينتقل الطالب الى المدرسة يجب ان يكون هناك برامج توعية تنمي هذا الجانب لدى أطفالنا وطلابنا.
تنمية روح المواطنة
ويضاف الى ماسبق انه من أهم الأشياء التي تنمي روح المواطنة لدى الطالب هو تلبية حاجات الطالب النفسية والاجتماعية والتربوية والمادية داخل المدرسة وتشبع بأسلوب علمي وبأسلوب منهجي وبهذا نوقظ فيه جوانب الشعور بالحب والانتماء لهذه المؤسسة التي هي واحدة من مؤسسات المجتمع فينسحب هذا الحب الذي يبدأ مع الطفل فيحب هذه المؤسسة التي هي جزء من الوطن ثم ينتقل هذا الحب إلى الوطن وينتقل هذا الحب إلى المجتمع ثم إلى الأمة وهكذا ننمي في الأبناء حب الوطن