لحج نيوز/خاص:بغداد -
وعد مرشحون ناخبين فقراء بتوزيع اراض سكنية في حال التصويت لصالهم في الانتخابات النيابية، فيما طالب نواب مفوضية الانتخابات بالكشف عن هويات المرشحين الذين قاموا بتزوير شهاداتهم الدراسية.
وقالت امانة بغداد في بيان عاجل امس الجمعة ان بعض المرشحين او المروجين لبعض الكيانات السياسية قاموا بأخذ تعهدات خطية من المواطنين تضمن اعطاءهم اصواتهم مقابل وعود بمنحهم اراض سكنية في بغداد.
واوضح البيان ان (بعضهم صار يأخذ من المواطنين وثائق رسمية واهما اياهم بأنها المستمسكات اللازمة لتمليك تلك الاراضي ولاصدار سندات تمليك بأسمائهم).
واعرب البيان عن ادانة امانة بغداد لهذه (التصرفات المستهجنة والمرفوضة)، وقال انها (لا تشكل حجم الادراك والحس الوطني العالي التي تتمتع بها الشخصيات المرشحة والكيانات المشاركة في انتخابات البرلمان المقبلة).
واضاف ان (هذه الشخصيات او الافراد الذين يقومون بهذه الممارسات الرخيصة، في بعض الاحياء ذات الدخل المحدود خاصة، يستعملون الضوابط والقوانين عنوانا ووسيلة للتلاعب على عقول الفقراء واستمالة قناعة الناخب من خلال هذه الاكاذيب). وبحسب البيان فان (الجهات الرقابية والقانونية ومكتب المفتش العام في الامانة شخصت تلك الاسماء والكيانات التي تنضم اليها).
واعربت الامانة عن أملها في ان يقوم (زعماء تلك الكيانات بالايعاز لهم بالكف عنها والاعتذار لهؤلاء الفقراء)، على حد قول البيان، الذي طالب الجهات الرقابية والقانونية وهيئة النزاهة ومفوضية الانتخابات بـ(التحري عنها واتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم).
ولم يكشف البيان عن اسماء هذه القوائم او المرشحين، ملوحاً بأن الامانة (ستعلن في بيان لاحق هذه التفاصيل والادلة في حال الاصرار على الاستمرار بهذه السلوكيات الفارغة).
في غضون ذلك، دعت المرشحة عن الائتلاف الوطني العراقي مريم الريس المفوضية الى الكشف عن اسماء المبعدين عن الانتخابات بسبب تزويرهم شهادات دراسية.
على صعيد متصل اكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون ان ايران ودولاً اقليمية اخرى تحاول التأثير في سير الانتخابات. واضافت كلنتون خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي الخميس ان (القلق حيال ايران يبدو اكبر بسبب علاقاتها مع العديد من العراقيين الذين ابعدوا في السابق اليها). واكدت سعي واشنطن لتقويض الدور الايراني في هذا الشأن.
من جهتها دعت الكتلة العراقية الى الكشف عن ملفات الفساد التي بحوزة هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية، محذرة من استغلال ظروف الحملة الانتخابية في اخفاء تلك الملفات.
وقال مستشار الكتلة الاعلامي هاني عاشور في تصريح صحفي ان (الاجواء المتوترة التي تحاول افتعالها جهات متنفذة مع ظروف الانتخابات تخفي وراءها محاولات متعمدة لاشغال الشعب واخفاء او تسويف القضايا الكبرى التي تمس مصالح الشعب العراقي ومنها السرقات الكبرى وقضايا الفساد التي جرى كشفها او التحقيق فيها من دون ان يتم اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها).
|