لحج نيوز/بقلم:الاء الجبوري -
مشهد اثارني وأنا أتابع جلسة حامية لبرلمان إقليم كردستان العراق أثارتها قائمة كوران ( التغيير) , المشهد هو البرلمانيات اللواتي كان صوتهن عالي , واثق غير مرتبك وهن يتكلمن بأسم المواطن . كن جريئات لايختلفن عن أي برلماني اخر . ومازلت اذكر احدهن عندما قالت بصوت واثق رغما عنكم سيطلع المواطن من خلال الاعلام في جلسة علنية على امواله واين صرفت .....
هذا الحضور الرائع عزز صورة المرأة الكرية العراقية خصوصا والمرأة العراقية عموما في دورها في العمل السياسي والبرلماني وإنها من الممكن ان تكون صوتا للمواطن ليس في قضايا المرأة فقط وانما في الشأن السياسي والاقتصادي , ومن جانب آخر عزز حضورهن بهذا الشكل , ثقة الناخب هناك بالقائمة كوران (التغيير) عموما وبالمرأة خصوصا في ان يعطي المواطن صوته للمرأة مادمت ستكون صوتا لمصالحه .
هنا لابد من الاشارة الى إن قائمة التغيير قدمت للناخب وللناخبة خصوصا رؤيتها للمرأة والمجتمع وإيمانها بإمكانية وبدور المرأة في كل المجالات ومنها السياسية , في بناء المجتمع من خلال نساء لهن أمكانية العمل في البرلمان ولهن صوت وشخصية مستقلة ولعل اعطاء رئاسة القائمة لمرأة هي كويستان محمد , دليل على ذلك , وأن المراة في البرلمان ليست مجرد رقم أو ديكور أو صوت لتأييد قرارات الحزب أو الكتلة , كما فعلت معظم الاحزاب العراقية في البرلمان العراقي , وبذلك قدموا رؤيتهم للمرأة العراقية , وهي إنها مجرد تابع وخاضع كما شاهدنا , وهذا بدا واضحا من خلال تبعية البرلمانيات للحزب والكتلة وخصصوصا البرلمانيات من الكتل الاسلامية اللواتي لم يكن لهن أثر في البرنامج الانتخابي للترشيح للبرلمان المقبل , حول الفقرة 41 فهن مع احزابهن وليس مع الحركة النسائية العراقية التي تطالب بإلغاءها واعادة العمل بقانون الاحوال الشخصية مع تطويره بل تتمادى احد مرشحات كتلة اسلامية في دعايتها الانتخابية , انها رمز المرأة والوطنية , وهي بعد لم تصل للبرلمان وتخدم المرأة .
برلمانيات قائمة التغيير عددهن لايقارن بعدد البرلمانيات في البرلمان العراقي الذي لطالما تبجح به أغلب السياسيون والسياسيات دليلا على الديمقراطية في العراق , لكن أكثر من ثمانين برلمانية لم يقدمن للمرأة خصوصا وللعراق عموما مايذكر ويحسب لهن بل إنهن كن عاملا سلبيا على مشروع تفعيل دور المرأة العراقية في العمل السياسي فلو كن صوتا واحد لإستطعن تغيير الكثير من الاشياء في العراق ...., لكن برلمانيات التغيير بعددهن المحدود قدمن نموذج البرلمانية العراقية في ثمثيل مصالح المواطن وليس مصلحة الحزب او الكتلة او المصالح الشخصية.
نتمنى أن تأخذ المرأة العراقية دورها في البرلمان العراقي القادم وان لاتسمح بان تكون صوت ليقول (لا... نعم) طبقا لرأي الكتلة او الحزب أو تفضيل إمتيازات البرلمان على آلام الشعب وطموحاته , تحية لبرلمانيات التغيير لإنهن غيرن الصورة النمطية للبرلمانية العراقية منذ سنوات , ونتمنى أن يكن مرشحات قائمة التغيير إذا ما وصلن الى البرلمان العراقي القادم , صوت المواطن العراقي عموما والمرأة العراقية خصوصا في مواجهة الظلاميين والظلاميات
[email protected]