بقلم/ سارة الخميسي -
لست أدري من أين أبدأ فالحكاية كبيرة بحجم الوطن .. بحجم الشعب الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية والجيش يتعرض للتدمير الممنهج .. طفل صغير مدلل مكنته الظروف لأن ينحر هذا الوطن .. يلعب بكل شيء .. مستهتر بكل مقومات الحياة .. وصل استهتاره لدرجة الاستخفاف بكل شيء في اليمن الأرض والإنسان.
لقد وقف قلمي عاجزا عن تسمية هذا الطفل المدلل !!.. وما هو اسم الدلال الدنبوعي الذي يحلو تسميته به " جلول – جلجل –جليلجل ووو .... الخ" .. التمس العذر لأني غير ملمة بمسميات الدلع( الدلال) الدنبوعية ..
ربما إن هذا الطفل نسي أو يتناسى ما قد يلحق بالشعب والوطن من أضرار بليغة نتيجة حماقاته العبثية .. هذا الطفل المستهتر بحياة الآخرين لا يزال يبحث عن المزيد من الخزي والعار الذي سيطارده زمنا طويلا .. بل سيحاكم على كل الجرائم التي وقف ويقف ورائها .
لم اصدق أن هذا الطفل الذي يستغل صلاحيات والده في هرم السلطة يعقد تحالفات مع القتلة والمجرمين وقطاع الطرق .. والأفظع من ذلك أن هذا الدنبوع يعقد صفقات مع عناصر القاعدة لتصفية الخصوم وزعزعت امن واستقرار الشعب والوطن .. بل لاستعراض عضلات الهيمنة وفراغ دماغه من جماليات التفكير .. ما ان وصلت قدمه الى بلاط هرم السلطة حتى تحول الى مصاص دماء وناهب كبير للمال العام .. هكذا بلغ مدى تفكير الدنبوع المدلل.
إنه لمن المؤلم ان يلاحظ المتابع ابن الرئيس الانتقالي يصول ويجول بين القبائل وتنظيمات الجماعات الارهابية من القتلة والمجرمين في كثير من محافظات الجمهورية ليتحالف معهم ويدفع لهم الأموال المهولة لغرض الانتقام من كل ما هو جميل .
لم نكن ندرك ان هذا الطفل يعاني من حالة نفسية حرجة تدفعه إلى حب الانتقام والتباهي والاستعراض بعضلات القتلة والمجرمين.. وأصبح هذا الطفل الدنبوعي مصدر تمويلي لكل الجرائم والعمليات الإرهابية التي ينفذها أولئك ضد الابرياء.
والمضحك المبكي أن هذا الدنبوع الطفل ينفق أيضا المال العام لوسائل إعلامية يخبىء خلفها كل جرائمه .. وجعل منها مكياجا لتلميع وجه الأكثر قبحا .. اللهم لا شماته.. أنظر الى نفسك وأصلح عيوبك قبل أن تنتقد الأخرين !.
يا هذا توقف عن السخافات والممارسات الطفولية التي أرهقت الشعب والوطن وتأكد انك مهما اختبأت خلف ستارة القبح فإنك ستظل ذلك الطفيلي الذي لا يمكن لكنوز الأرض أن تُجمل من قبح أخلاقه أو تجعل منه بطلا أسطوريا .. وإنما سيظل الدنبوع الطفل نكرة تلعنها كل الأجيال.