4995 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الجمعة, 05-مارس-2010
لحج نيوز - الحسن طفلٌ لم يكن قد انهي عامه الثاني عشر حتى وقف بين أيدي قضاة الدولة العبرية وجلاديها متهماً في قفص المحكمة  ، جندٌ مدججين بالعتاد والسلاح يقتادونه من سيارة الجيب العسكرية الى داخل محكمة عوفر مكبل اليدين والرجلين ومعصوب العنينين ، دون خجل يحاصروه من كل اتجاه ، ويصوبوا بنادقهم الرشاشة صوبه كي لا يهرب منهم ويعود الى طفولته التي حرموه منها ووضعوه في قفص المحاكمة بغير حق يتلون لوائح الاتهام ضده لحج نيوز/بقلم: بهاء رحال -

الحسن طفلٌ لم يكن قد انهي عامه الثاني عشر حتى وقف بين أيدي قضاة الدولة العبرية وجلاديها متهماً في قفص المحكمة ، جندٌ مدججين بالعتاد والسلاح يقتادونه من سيارة الجيب العسكرية الى داخل محكمة عوفر مكبل اليدين والرجلين ومعصوب العنينين ، دون خجل يحاصروه من كل اتجاه ، ويصوبوا بنادقهم الرشاشة صوبه كي لا يهرب منهم ويعود الى طفولته التي حرموه منها ووضعوه في قفص المحاكمة بغير حق يتلون لوائح الاتهام ضده ، ويتراقصون فرحاً وهم يحاكمون الطفولة الفلسطينية ولم يخجلوا من أنفسهم وهم يقدمون هذا الطفل لمحاكمة غير أخلاقية وليس لها أساس بالقانون إلا عند تلك الدولة التي تمارس قوانين الغاب بحق كل الشعب الفلسطيني أطفاله وزهراته ولا تأبه في تقديمهم لمحاكمات بها قضاة أو أشباه قضاة بزيهم الأسود يقرءوا مواد قانونية ويصدروا أحكاماً على أطفال وزهرات بعمر الورد لم يبلغوا سن الرشد بعد ولم يعيشوا طفولتهم التي حرمهم منها الاحتلال حتى وهم خارج أسوار هذه المحكمة فهم داخل أسوار الجدار العنصري الذي يسجنهم داخل مدنهم وقراهم ، ويمنعهم من كل أشكال الحياة واللعب والسباحة ومشاهدة الأمواج العالية ، يمنعهم من مشاهدة ما يتعلمونه في المدارس من جغرافيا وتاريخ وعلوم وطنهم ، فهم لا يعرفون شيئاً عن الهضاب والجبال والكثبان الرملية إلا ما قرئوا في الكتب ولا يزوروا الآثار التاريخية الممتدة في شتى أنحاء الوطن لأنهم ممنوعون من الاقتراب منها ، هذه هي الطفولة الفلسطينية ، الطفولة المصلوبة على خشبة المحتل منذ زمن بعيد يجسدها الحسن بكبريائه وهو يقف عاقد الحاجبين شامخاً ومن حوله جنود بعتادهم وعدتهم مرعوبين مثقلين بالخجل لما اقترفته أيديهم وقاض يطأطئ رأسه من بعيد لهذا الكبرياء الفلسطيني الذي يحمله الحسن بداخله فيرفض قوانين المحكمة ويصرخ في وجه جلاده لستم قضاة وليس بين أيديكم قانون ولستم إلا قطاع طرق تحكمون بشريعة الغاب وتطبقون تجارب عنصريتكم على أجسادنا وحياتنا وهوائنا وطفولتنا ، تقتلون حاضرنا ومستقبلنا وانتم تحاولون الآن سرقة تاريخنا وتراثنا.

لم يبلغ سن الثالثة عشر بعد أشهر قليلة وسيحتفل بعيد ميلاده كأي طفل في هذا العالم يذهب صباحا الى المدرسة وحين يعود يبحث عن أصحابه وأصدقاءه لممارسة هواياتهم باللعب واللهو لقضاء أوقات يتذكرونها عندما يكبرون ، لحظات ترافقهم فيها براءة الطفولة وعفوية التعبير والفضول لاكتشاف عالمهم الذي يعيشون فيه ويحاولون تحسس كل ما فيه ، ولا يأبهون بكثير مما حولهم لأنهم ولا يعلمون الكثير ، لكن الحسن لم يعد بعد اليوم طفلاً وقد عرف سطوة المحتل وكراهيته واكتشفها عن قرب و لامسها ، وقد واجهها بكل شجاعة وكبرياء لن تجد مثله إلا عند أطفال بلادي الذي حرمهم الاحتلال من طفولتهم فكبروا قبل أوانهم وقد تفتحت عيونهم على شظايا صواريخ الطائرات وأزعجتهم قنابل الدبابات وكثيراً ما فزعوا منها وأفاقوا يصرخون من نومهم وهم الآن يتعرفون على شكل آخر من أشكال الاحتلال وهو محاكماته وقوانينه العنصرية التي تقتل طفولتهم وتهدد آمالهم وتكبل أيديهم وأرجلهم بالسلاسل الحديدة ، فأي وحشية هذه ، وأي قوانين هذه التي تحاكم طفولتنا وتسرق البراءة من وجوه أطفالنا .

الحسن بين أيدي جلاده وفي حضرة المحكمة الفاشية رافعاً رأسه رافضاً الاعتراف بهذه المهزلة ، يراقب ما يدور حوله ويتحدث الى محاميته بطفولته الأسيرة داخل قفص الاتهام ويتبادل معها أطراف الحديث بابتسامة ملأت وجهه الملائكي دون خوف فهو لم يعد يعرف الخوف وقد كبر وأصبح رجلاً من رجال فلسطين بعدما سرقه الاحتلال من طفولته مكبل اليدين ومعصوب العينين ووضعه في قفص الاتهام لا ذنب له إلا انه فلسطيني الهوية وقد عرف اللغة العربية وحمل على كتفيه الكوفية وآمن بالعروبة والقومية ، هذه لائحة اتهامه العريضة التي قدمها جلادوه وأرادوا محاكمته عليها ، ليس فقط لمحاكمة الحسن بل لمحاكمة الطفولة الفلسطينية بهذه القوانين الفاشية .

الحسن بين أيدي جلاديه وفي حضرة المحكمة الفاشية (عوفر) طفل ٌلم يتجاوز الثالثة عشرة من عمرة يصرخ في وجه جلاده قائلاً : أيها العنصري ، أيها الفاشي أن قتلت طفولتي فلن تستطع قتل حقي كما لن اسمح لك بان تسرق تراثي وأماكن عبادتي لأنها لي وملك أجدادي وأنا منهم وأبي وأمي وأنت لست منا في شيء فاذهب وانصرف عنا لنحتفل بعدك بطفولتنا.
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)