شعر/ فقيد الوطن:محمد عبدالاله العصار -
- إلى نيلسون مانديلا .. احتفاء صغير
في السجونِ ظلامٌ أخيرْ وفي البيتَ روحٌ يُرفرفُ محتضناً شارعاً أسمراً
إلى نيلسون مانديلا .. احتفاء صغير
في السجونِ ظلامٌ أخيرْ
وفي البيتَ روحٌ يُرفرفُ
محتضناً شارعاً أسمراً
منذُ ستينَ عامْ
>>>
راقصٌ أنتَ ..
هذا العجوزُ المكدَّسُ في نفسِهِ
لم يمتْ .. ورأينا بلاداً تموتْ
راقصٌ غضبُ الشيخ ..
مثلَ الخرادلِ
تهتزُ في الصوتِ
مثلَ شروقِ الكلامْ
راقصٌ غضبُُ الشيخِ ..
هذا البقيةُ من قرنِنا
رايةٌ خرجتْ قبلَ يومٍ فقطْ
بعد سبعٍ وعشرينَ تحليقةً
في الجدارْ
خرَجْتَ ترى كيفَ لم يتغير
لونُ الصفيحِ الذي ما انحنى
للطوابقِ وهي تخضُّ شجونَ السحابْ
رايةٌ من بيارقَ مجروحةٍ
في المدارْ
راقصٌ أيُّها الشيخُ ..
هلاَّ رأيت جموعاً
تُجاهِرُ فيكَ الجَسَدْ ؟
هل رأيتَ «أحدْ» ؟!
أنت حقاً رأيت
فماً أسوداً
وبكاءً ..
وصدراً تقرّحَ حتى بَرَدْ
فُلولاً من الراقصينَ
اليتامى
يفيضونَ نحوكْ !
هل واحدٌ .. يجعلُ الناسَ في واحدٍ
إنها حكمةُ العصرِ
تجعلُ من حُلُمٍ شاسعٍ .. واحداً
في الجميعْ
12 فبراير 1990م
من قصائد الشاعر الراحل