بقلم/عارف الشرجبي -
من نافلة القول إن شر البلية ما يضحك ولعل اشد ما يبعث على الضحك عندما
يستمرء البعض خداع نفسه ويوغل في إيهامها انه في الطريق الصحيح وأمثال هؤلاء لايفيقون إلا عندما ينطحون الصخرة وهم سائرون في دهاليز الوهم المعتمة التي ستوصلهم الى الضياع الأكيد وحينها لن ينفعهم الندم لان الوقت يكون قد فات .
وعلى رأس قائمة المخادعين لأنفسهم الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الذي نشاهده اليوم يبحث عن بصيص أمل لكسب ود ابنا تعز الشرفاء بعد أن شتمهم بالأمس مع مدير مكتبه بن مبارك بألفاظ لاتستحق ترديدها لأنها تبعث على الغثيان والاشمئزاز. ولهادي وأمثاله ولكل من يريد النيل من تعز أو التقليل من مكانتها وتجاهل عطاءات أبنائها أقول إن تعز ليست كل من زار قصر المعا شيق وهادي مؤخرا باسم تعز وأبنائها الذين نقشوا نضالا تهم في جبين التاريخ منذ الأزل.
تعز الحضارة والتاريخ الناصع المطرز بعظيم التضحيات والنضال الوحدوي
تعز الإباء والكرامة ونبل المقاصد البعيدة عن لغة الفيد واقتناص الفرص كما يفعل ادعيا النضال في زمن العهر السياسي
تعز العلم والعلماء والثقافة والتراكم المعرفي عبر ألاف السنين التي كتب فصول مئاثرها الأجداد.
تعز ملحمة النضال الوحدوي المتقد على مدى التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر
تعز سيمفونية العشق الأبدي للبذل والسخاء والسلام والمحبة والتئاخي والتئالف والتعايش والعطاء للأرض والإنسان والحياة
فعندما يتحدث الصغار والمتطاولين على كبريا تعز عليهم أولا الانحناء إجلالا وإكبار وخشوعا أمام عظمة تعز وتاريخها المطرز بكواكب الشهدا الذين ضحوا بحياتهم لتحيى اليمن بأسرها
وعندما يرتكب (هادي ) جرمه بحق تعز ويشتمها ليعود بعد أن فضح أمره على الأشهاد يأتي بنفر استقدمهم من تعز ليس ليعتذر لجلالة تعز وشموخها وإنما ليوغل في إيذائها مرة أخرى لان هادي أراد أن يثبت أن ابنا تعز هم من أتى إليه يسترضوه ويطلبون وده وعطاياه التي من مال الشعب ولم يستقدمهم للاعتذار عن خطيئته بحق تعز وأبنائها. ولهادي أقول إن تعز ليس هؤلاء النفر الذين يهرولون إليك في غفلة من الزمن وإنما تعز هي جبل صبر الذي يعانق بكبريائه السحاب ليوزع عطاياه وخيراته التي لا تنضب
تعز ابن علوان والهاشمي والجنيد وعبد الهادي السودي وجامع الجند أول جامع في الإسلام خارج مكة
تعز المضفر والمعتبية والا شرفية واحمد الطيار ومسجد أهل الكهف في صبر
تعز الزير سالم والملك كليب ملك المعافر الذي امتد ملكه الى مكة والذين لازالت مئاثرهم في (موزع الهاملي) شاخصة للعيان حتى اليوم
تعز الدولة الأيوبية والدولة الرسىولية التي توحدت اليمن في ظل حكمها وعاصمتها تعز.
تعز عبد الرحمن الغافقي ألعريقي والأمير علي الشرجبي الذي طرد القائد التركي سفر ونكل به
تعز النعمان وعبد الرقيب عبد الوهاب بطل السبعين وعبد الرقيب الحربي وسعيد الوحش ومحمد علي عثمان وقاسم سلام والضباب ومنصور شائف ألعريقي وعيس محمد سيف وعبد الفتاح اسماعيل والجناحي ومحسن الشرجبي وراشد محمد ثابت ومحمد الهياجم واحمد سيف الشرجبي وعبد الرحمن الصر يمي والكباب وعبد الله علي ألحكيمي وسعيد ألحكيمي ودرهم نعمان وسلطان احمد عمر وعبد القوي حاميم وإبراهيم حاميم ومحمد قائد سيف والثائر العظيم سعيد الخز فار والآف غيرهم وهبوا حياتهم رخيصة من اجل اليمن
تعز قلعة القاهرة وحصن شرياف ومنيف وحصن الجاهلي وقلعة المقاطرة والدملؤة والجاهلي وبني حماد ومدينة السواء
تعز الفضول و سلطان الصر يمي وعثمان أبو ماهر وأيوب طارش وعبدا لباسط عبسي
تعز هائل سعيد انعم وإخوان ثابت وعبد الغني علي وعبد الغني مطهر ودرهم و شاهر عبد الحق ومحمود سعيد وعبد الخالق سعيد وعبد الجليل ردمان وعبد الغني مطهر والحروي ومحمد عبد الله الشيباني وتوفيق الخامري وشهاب وغيرهم من أعمدة الاقتصاد اليمني والعربي والدولي
هذه نبذة صغيرة جدا عن تعز التي أسئت إليها ياهادي بما قلته عنها وعن أبنائها وذلك لأنك تجهل تاريخها الكبير الذي لاتستوعبه شخصية لا تتجاوز رؤيتها تحت قدميها فإذا أردت أن تعتذر لتعز عليك أن تقدم نفسك قربانا في محراب عظمتها وجلالها ولا أظن ذلك يكفيها وان تكرر فعلك ألاف المرات لان جرمك بحق تعز كان كبيرا ولا يستوعبه الزمان والمكان