لحج نيوز/ صنعاء - حذرت منظمة (أوكسفام) الإغاثية من وقوع كارثة صحية في اليمن بسبب عدم حصول حوالي 16 مليون شخص للمياة الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، ما قد ينذر بكارثة في بلد هو في الأساس من أفقر دول العالم.
قالت المنظمة الإغاثية في بيان لها اليوم الثلاثاء إن حوالي 16 مليون في اليمن والذي يعادل ثلثي سكان البلاد لا يحصلون على مياه صالحة للشرب ما ينذر بعواقب صحية كبيرة على هذا البلد بعد شهرين من الحملة العسكرية التي يتعرض لها بقيادة السعودية .
واوضحت: "أن الغارات الجوية المستمرة والقتال البري ونقص الوقود تسببت بقطع المياه الصالحة للشرب عن ثلاثة ملايين شخص إضافي منذ بدء الحرب في اليمن، ليرتفع بذلك عدد اليمنيين الذين لا يملكون إمدادات المياه النظيفة والصرف الصحي إلى 16 مليون شخص على الأقل".
وأكدت المنظمة والتي تمثل اتحاداً دولياً لـ 17 منظمة إن "الناس يجبرون على شرب مياه غير آمنة نتيجة لتفكك شبكات المياه المحلية، وبذلك تصبح الأمراض خطراً حقيقياً يهدد حياة الناس" .. مشيرة إلى الأمراض المتوقع انتشارها مثل الملاريا والكوليرا والإسهال.
وبينت ان حفر الآبار والذي يعد الخيار الأخير في اليمن من اجل الحصول على المياه "لم يعد متاحاً لمعظم اليمنيين".. مشيرة إلى أن "سعر المياه المنقولة بالشاحنات تضاعف ثلاث مرات تقريباً" في عدد من المحافظات اليمنية.
وقالت مديرة مكتب (أوكسفام) في اليمن غريس أومير "إذا لم يكن القتال ونقص الوقود ونقص الإمدادات الطبية وقلة النوم بسبب القصف وتصاعد الأسعار كافياً، فإن أكثر من ثلثي سكان اليمن لا تصلهم حالياً المياه النظيفة أو خدمات الصرف الصحي".
وأشارت أومير الى ان "هذا الرقم يعادل سكان برلين ولندن وباريس وروما مجتمعة". |