بقلم/ سارة الخميسي -
هناك قادة أجتمعت في شخصيتهم الحكمة والدهاء والذكاء وتكون في مجملها سمو القائد المثقف الذي صنع من الرصاصة محبرة وقلم يعانق أبجديات الحياة لتستكين في زمن اللامعارك تحت ضلال الكلمة لتضيء سماء هذا الوطن وتسطرها استراحة محارب.
صحيح ان لكل زمان دولة ورجال والوطنيون الشرفاء هم من سيذكرهم التاريخ في انصع صفحاته من الذين صدقوا مع الله والوطن الذي ينتمون اليه .. هم أولئك الذين يعملون بصمت ونكران الذات .. يعملون دون تذمر في زمن كثرت فيه الإرهاصات وتعالى صوت الأدعياء وأسقطت الرهانات كل الأوراق الزائفة وقل ما نجد مثل هؤلاء الذين صمدوا ورفضوا الانجرار وراء تلك الإغراءات واحلامها الوردية وأكدوا بأفعالهم وخصالهم الحميدة بأنهم شرفاء هذا الوطن .
لقد صمدوا وقالوا للوطن طالما ونحن نعيش فوق بساط تربتك وتحت سماؤك فمن حق هذا الوطن ان يسكن في داخلنا ونبادله الحب والوفاء الذي منحنا إياه منذ نعومة اظفارنا.. من حق هذا الوطن ان نضعه في حدقات أعيننا ولن نقبل ان نرخص شموخ ومجد وعزت هذا الوطن مهما كانت المغريات .. لم تخنع جباههم او يستسلموا لتلك الدعوات الهادفة الى جر الوطن نحو الشتات والضياع والانغماس في وحل العمالة .. رفضوا ان يغدروا بوطن احتضنهم ومنه وفيه ارتبط اسمهم ونسبهم .
لذلك يتوجب على كل الأقلام الوطنية الشريفة ان تقف احتراما وإجلالا لهذه الهامات الوطنية التي سطرت أروع نضالات المجد الأسطوري في ميادين الشرف على كل المستويات..
نذكر من هذه الهامات الوطنية اللواء الركن جلال الرويشان الذي كان ولا زال له بصمات وطنية تجردت من كل الولاءات التبعية (القبلية والحزبية والمناطقية والجهوية) وغيرها من الولاءات الضيقة.. يعمل بصمت الجندي المحارب ودهاء القائد المثقف ويكرس كل الجهود لرسم خطط وبرامج لحماية الانسان من خطر الانسان لتصب معطياتها على أمن وسلامة اليمن الارض والانسان .