بقلم/فهمي اليوسفي -
لاشك بان المجزرة التي اقدم علي ارتكابها العدوان السعودي والامريكي بمدينة المخاء محافظة تعز
هي جريمة وحشية
وبربرية بكل المقايس
والتي استهدفت حيا سكنيا بهذه المدينة
فضلا علي تدمير محطة الكهرباء وترتب علي ذلك حصد المئات من القتلي والجرحى،
هذه المجزرة تعد من ابشع الجرائم المحرمة بل تعد خارجة عن كل الاديان والاعراف والمواثيق الدولية ويتم تصنيفها وفقا للقانون الدولي جرائم ضد الانسانية وضد الحياة وتستدعي تدخل دولي سريع لايقاف مثل هذه المجازر ومحاكمة الطرف المتورط بارتكابها ،
بكل تاكيد إقدام القوي المعتدية علي هذا العمل الاجرامي دليل علي انها متسلحة بثقافة وحشية دموية ولا تضع اي اعتبار للقانون الدولي او لادمية الانسان ،
ليست هذه المجزرة هي الاولي من نوعها بل هي ضمن سلسلة كبيرة من الجرائم المستمرة حتي اليوم والتي لم تتوقف عن استهداف المدنين العزل او الموسسات العامة والخاصة ،
تستغل ال سعود المال وسيلتا لشراء ربما الاطراف الدولية التي انهارت اخلاقياتهم وكذا استثمار علاقتها باسرائيل لنفس الهدف بما يمكنها من تنفيذ وتصفية حساباتها مع اليمن وابنائه والتعتيم علي هذه الجرائم بما يحقق المطامع الاستراتيجية لها وللناتو واسرائيل حتي ولو كان علي دمار بلدان وشعوب برمتها،
هذه المجزرة بإعتقادي هي معد سلفا من قبل الصهاينة وبقية دول الناتو وتشرف علي التنفيذ هذه الجارة المتصهينة سعود ،
.. المجزرة استطيع ان اجزم بانها ممنهجة طالما كانت موازية لحيلة اسمها الهدنة ليتكرر نفس مسلسل الهدنة السابقة من خلال ارتكاب الجريمة دون توقف وجعل هذه الحيلة وسيلة لتدويخ الطرف المضاد للعدوان من خلال الاعلان عن هدنة وهمية وهذه اكدتها تجربة الهدنة السابقة أو اللعبة السابقة إن جاز التعبير ،
وبحكم ان هذه المجزرة قد تزامنت مع مسرحية الهدنة بل اصبحت اكثر وضوح من خلال تصريحات العسيري؛؛
فعلي ضوء متابعتي لمسرح الاحداث فان الامر يستدعي الغوص بعمق لترجمة هذا الحدث من عدة زوايا لتكون الصورة اوضح ولكشف ماتبقي من مخاطر يقدم عليها عدوان الخارج ، في ظل الصمت الدولي الذي خضع لدول البترو دولاار الخليجية ،
هناء العديد من الاسئلة تطرح ذاتها جليا وتبحث عن إجابات منطقية او اقرب للواقع ، عن مايجري في اليمن بشكل عام وتعز وعدن بشكل خاص ،
1) هل ارتكاب هذه المجزرة بمدينة المخاء يعد هدفا للقوي الخارجية المعتدية؟
وماهي الاهداف؟
ام موشر علي استمرارية الاستهداف للبشر والشجر والحجر بهذه المحافظة كوسيلة للسيطرة علي تعز وعدن وفق مخطط خارجي يستهدف تمزيق اليمن برمتها وفقا لمطامع خارجية ؟
2) ولماذا اقدمت الرياض علي المجزرة ومن ثم اعلنت الهدنة ؟
3) ولماذا خيم الصمت علي ابناء تعز بعد ان وصل الامر بإرتكاب هذه المجزرة بحقهم وحق محافظتهم ؟
اذا هذه الاسئلة خطرت بوجداني وقررت الاجابة عليها طبقا للمعطيات السطحية التي تحلق بمخيلتي ؛
ولكوني من ابناء تعز الذي اتالم علي ماحدث ويحدث بها توج الالم بمزيد من الالم هذه الايام بمجزرة بشعة يعجز القلم عن وصفها ،،
الامر الذي جعل اناملي تتناول كتابت هذا التحليل البسيط كحد ادنى لان اشارك في المقاومة لعدوان الخارج والمشاركة ايضا في الاسهام بالمسيرة الانقاذية لليمن بشكل عام وتعز العز بشكل خاص ولانني ثائر ضد الفساد والاستبداد والاستعباد وضد المشروع الامبريالي والرجعي ؛؛
علي ضوء متابعتي للأحداث قررت الاجابة بإختصار علي هذه الاسئلة كتالي
## الاقدام علي هذه المجزرة هو يندرج بإعتقادي ضمن مشروع موامراتي يستهدف اليمن بشكل عام ويمزقها لمربعات صغيرة رغبتا للمطبخ الصهيوني بحكم اهمية تعز بالنسبة للخارطة الدولية واليمنية نظرا لاطلالتها علي مضيق المندب الذي يعد اهم مضيق عالمي .. .
الامر الذي جعل م /تعز محل اطماع القوي الامبريالية والرجعية من الماضي للحاضر فاي فوضي بها سيجعل العديد من الدول علي الحدود البحرية تتمكن من الاستحواذ علي العديد من الجزر البحرية مثل ارتيريا والسعودية وكذا جبوتي ومع ان هناك قاعدة عسكرية مشتركة بجبوتي ( صهيونية +فرنسية + بريطانيا+ إمريكية ) والادارة المركزية لها بدولة ارتيريا و والذي لانستبعد بان هذه الدول اصبحت شريكة بالعدوان لان طموحاتها السيطرة علي الضفة الاخرى للبحر الاحمر وبالذات من جبوتي حتى المخاء وطبيعي ان تفتح مطارتها وغيره لقوي الاستهداف السعودي والامريكي لان اي تمزيق لليمن سيوفر الفرصة لهذه الدول من تحقيق مطامعها بالجزر اليمنية والمياه الاقليمية التابعة لبلدنا ومنها الاقتصادية وبما يكفل عدم تهديد القواعد العسكرية الاسرائيلية والفرنسية الموجودة علي تلك الجزر بعمق البحر الاحمر التي هي راهنا تحت سيطرة الضفة الاخرى بحريا وغيره منها ارتيريا والسعودية ،
وبالتالي اي تدهور او تقسيم لليمن يخدم مطامع اسرائيل وتلك الدول سيكون ايضا عاملا لإستحواذها علي جزء كبير من الثروة البحرية او نفطية ومشاريع اقتصادية عملاقة ، وستتمكن الدول الطامعة من السيطرة علي باب المندب تحت مبررات وهمية ولن يستغل لصالح اليمن بل لصالح قوي العدوان ،
3) اما لو نظرنا للأحياء السكنية التي استهدفت بالمخاء فسكانها هم مهندسين وفنين وحرفين وغيره منهم يعملون بمحطة الكهرباء والميناء ومعظمهم موهلين ويرتكز العمل بتلك الموسسات عليهم ،
فوجودهم يعني الاستمرار في تشغيل تلك الموسسات والاسهام في رصد اي مخاطر تصل عبر الشريط الساحلي الامر الذي يجعل مافيا الفساد والمخدرات تتظرر منهم وتسعي لاستهدافهم بما يتيح لتلك العصابات تهيئة المجال لازدياد درجة نشاطهم الغير مشروع وتصبح سواحل تعز مفتوحة للتجارة المحرمة وتحقيق مصالحها وهذا يعد جزء من الاستهداف الممنهج لتعز وتعطيل ميناء المخاء هو إحدى اليات الاستهداف علي اعتبار ان اي تعطيل لهذا الميناء يترتب عليه تعطيل وركود وضمور للحركة الاستثمارية ويؤدي الي ارتفاع نسبة الجريمة بكل اشكالها وانواعها ،،
ومن المسلمات بان ارتفاع نسبة البطالة والجريمة يوفر المجال لنشاط الارهاب داخل البطالة وتستمر الجريمة بالتصاعد وتتنامي الفوضى وتصبح بلا شك كارثية وًهذا يخدم الدول الطامعة ومنها المعتدية ويعتبر جزء من الاستهداف لمدنية تعز وللوعي المدني لابنائها وللمشروع المدني بهذه المحافظة ، علي اعتبار ان نجاح المشروع المدني بالحالمة هو نقطة انطلاق لبقية المحافظات واي اخفاق يعني اخفاق لبقية المحافظات ،
وبالتالي فإن مايميز تعز عن بقية المحافظات الاتي
"" تحتل الريادة بطابعها المدني عن بقية المحافظات ،
""" اهمية موقعها بحكم اطلالتها علي مضيق المندب؛
"" اكثر كثافة سكانية وارتفاع نسبة التعليم فيها ً
ونظرا لذلك فان تعز تعد ضد القوي التقليدية المتخلفة والارهابية المتوحشة وتتسلح بوعي مدني وهذا الوعي هو يتعارض مع مطامع الخارج وضد الاستثمار الغير مشروع وغير مرغوب لدي جارتنا سعود طالما يتعارض مع مطامعها والمصالح الغير مشروعة للقوي التقليدية المتخلفة القابعة بالداخل والتي تعد من ضمن الاجندات الداخلية التي تعمل لصالح هذه الدول المعتدية،،
ونظرا للمستجدات الراهنة سنجد بان هناك تسارع مخيف للأحداث وضخ مالي للمرتزقة المروجين لمشاريع التضليل ،،
## تدرك القوي الخارجية المنفذة للجريمة بان ارتكاب هذه المجزرة ومن ثم الاعلان عن هدنة وهمية سوف يجعل غالبية ابناء المحافظة منشغلين بهذه الجريمة ويتيح للقوي المعتدية استغلال ذلك فرصتا لادخال اسلحة لحلفائهم الدواعش والمرتزقة بالمحافظة وكذا ادخال عناصر اجنبية للمشاركة في ارتكاب مجازر فيها وبمشاركة قوي التكفير من داخلها ،
فلا نستبعد ايضا بان هناك مشاركة بالغة الخطورة تقوم بها عناصر مرتزقة من الافارقة اليهود للإشتراك بهذه الجرائم ،، الذي تعد مجزرة مدينة المخاء إحدي فواتيرها ،
من وجهة نظري بان هذه المجزرة هي الحلقة الاولي للسيطرة علي تعز وتشارك ربما اسرائيل ودول الناتو بذلك ودول افريقية مرتبطة بمصالح مع الصهاينة وال سلول ،
ولاننسي بان اسرائيل متواجدة في البحر الاحمر من الماضي للحاضر وتحديدا في الجزر التي هي يمنية وتحت قبضة ارتيريا وكذا جبوتي والسعودية ؛
فقد يكون اقلاع بعض الطائرات المعتدية التي تقصف محافظة عدن اوتعز من المحتمل بانها تنطلق من تلك القاعدة المشتركة بجبوتي وارتيريا ومطارات تلك الدول ومن الاساطيل الامريكية والفرنسبة المتواجدة في البحر الاحمر وخليج عدن وتتواجد لاكثر من 10 سنوات في المياه الاقليمية تحت مبرر القرصنة كما لا ننسي بان لاسرائيل دورا كبيرا في دعم ارتيريا علي احتلال جزيزة حنيش في عهد الرئيس السابق صالح وهذا موشر علي ان الصهاينة داخلين بقوة في التامر علي اليمن من ذلك الحين وصولا لهذه الايام والسعي للسيطرة علي باب المندب والمشاركة في مجزرة المخاء كمقدمة لتدمير تعز ارضا وانسان وقتل كل القوي الوطنية التي ترفض المساومة بالوطن وتقف عائقا امام المشروع الامبريالي والرجعي ،
## اما لو نطرنا لما يسمي هدنة المتزامنة مع تنفيذ المجزرة سنجدها وهمية تجعل غالبية ابناء الممافظة يدورون حول تلك الهدنة الوهمية بينما يستمر الخارج المعتدي باستهدف ماتبقي من موسسات وقوي ترفضه وتصبح الهدنة فقط لاستنفاذ وقت ولكي
لا تلتفت غالبية ابناء تعز الي معرفة الطبخة الموامراتية علي اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص وهذا سيجعل هذه المحافطة تتحول الي مستودعا لعناصر الارهاب ،
بالتالي فإن اعلان الهدنة هي في حيقيقة اشبه بحقنة تخدير للعديد من الاطراف المضادة لعدوان الخارج ومنها اللجان الشعبية والجيش المساند بحيث تستكمل خططها والسيطرة الكاملة علي المحافظة وتزويد الفريق الطلباني بقيادة المخلافي باسلحة نوعية حديثة وادخال دواعش خارجية كما فعلت بعدن ،
## كما انني اعتبر بان هذه المجزرة وتدمير المحطة هي البروفة الاولي يترتب عليها نزوح المواطنين القاطنين بالمخاء وعلي الشريط الساحلي من المندب حتي المخاء لكي تتمكن من السيطرة علي اهم جزيرة بالمضيق وهي جزيرة ميون ليصبح من السهل دخول قوات اجنبية عبر البحر ومن ثم تتوسع الي كل ارجاء هذه المحافظة وتتوفر الفرصة بشكل اكبر لتامين التجارة المحرمة وازدياد هذه التجارة ينعكس سلبا علي ابناء تعز ويكون عاملا لارتفاع نسبة الجريمة وتعم الفوضي ويكون قانون الغاب هو السائد وقيد التنفيد ؛
وبالتالي فاذا تمكنت قوي الخارج المعتدية علي بلدنا من السيطرة علي جزيرة ميون والشريط الساحلي من عدن للمخاء هو سيطرة علي اهم مضيق عالمي يعزز من قوة اسرائيل والناتو ويستبدل الاستعمار القديم بجديد لكن بديكور اخر ويتمزق
الوطن وفقا للمخططات التي طبختها القوى الصهيوإمريكية لتقسيم اليمن واستغلاله إقتصادياً ويكون للخارج كلا له نصيبه من الارض والثروة ويحصد أبناء اليمن مزيدا من الجوع والانقسام والتناحر ،
## من الموسف بان هناك صمت بهذه المحافظة علي مايجري فيها نظرا لعدم ادراك الكثير من ابناءها بخطورة الموامرة علي البلد بشكل عام وتعز بشكل خاص هذا بحكم العديد من الوسائل التي استخدمتها قوي الخارج الطامعة ومنها مشاريع التظليل الممنهجة ونظرا لتورط بعض النخب السياسية بالنقود الواصلة من مطابخ التامر أو المتورطين بقضايا فساد ومنهم الاشتراكي محمد المخلافي الوزير في الحكومة والمتورط بقضية مواني عدن لصالح دبي مما جعله يروج لعدوان الخارج ويصمت عن استهداف محافظته وكذا من ضمن الاسباب غياب حلقات التواصل والتفاهم مع قوى انصار الله الذين لم يستطيعون تسويق حسن نوياهم الوطنية بشكل مدروس علي ضوء الواقع المدني للحالمة تعز بطريقة منهجية خضعت لمشروع مدروس الامر الذي اتاح للقوى المضادة للحوثين استثمار ذلك ضد شريحة انصار الله وعكس ذاته سلبا علي هذه الشريحة التي هي ضد المشروع اليميني الصهيوني ،،
علي هذا الاساس نستطيع ان نستخلص نتيجة بان عدم ايجاد مشاركة فاعلة من ابناء تعز مضادة ومتصدية لقوى الخارج المعتدية وعدم إيجاد إنسجام مع انصار الله سيكون كارثيا عليها ومدنيتها وسوف يخدم الخارج بكل تاكيد والفاتورة ستكون مكلفة علي حساب اليمن ارضا وشعبا .. ..
وبالتالي فان ذلك يحتم علي كل ابناء الحالمة سرعة استحداث مقاومة لعدوان الخارج ولاجندته بالداخل خصوصا بعد هذه المجزرة بمدينة المخاء لان من يساند العدوان من داخل المحافظة فهو شريك بالجريمة ولكون هذه المجزرة هي رسالة واضحة لابناء تعز بدون شك وينبغي ان يفهمها كل ابناء هذه المحافظة في الداخل او بالمهجر ،،
وينبغي ان يفهموا مغزاها ويدركوا بان الدواعش هم ادوات الصهيونية العالمية وهم بنفس الوقت ادوات التنفيذ للتامر الخارجي ويكفي الاستدلال بما اقدموا عليه من الماضي للحاضر
وهذه المجزرة هي إحدي الوسائل الاستهدافية وسبقها مشاريع اخرى منها الترويج الداعشي لصراع مذهبي ومناطقي وعرقي والاغتياالات وغيره وهي في مجملها نابعة من نفس المطبخ الخارجي وتصب لنفس الهدف ،
هذا تحليلي بإختصار لمجرى الاحداث بهذه المحافظة المدنية حتي وان كانت نظرتي تصيب او تخيب لكن هذا واجبي تجاه وطني الغالي ومحافظتي الحبيبة تعر الحالمة المدنية وأعذروني لاميتي السياسية والثقافية ؛؛
؛
لكنني لن استسلم
بل سوف استمر اقوم عدوان الخارج بكل الوسائل الممكنة وقلمي أحد اسلحتي ؛؛
فتحية لكل من يقف ضد العدوان السعودي والامريكي والرحمة للشهداء والشفاء للجرحي ، ومع الاسراع لنقل الخيارات الاستراتيجية لحيز التنفيذ لان الوطن الذي لانحميه لانستحقه ::::::
؛؛؛ بقلم —” فهمي اليوسفي